نصائح إلى كل روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي:

يحيى المحطوري

 

 

هناك فرق بين النقد وبين التشهير، في الأسلوب والمضمون، وفي الهدف والغاية من كل منهما.
فالنقد والتحذير بالشكل الصحيح يسمى نصيحة.. وإذا جاوز حده إلى التهويل والتخويف فهو إرجاف.. وإذا كانت دوافعه غير بريئة فهو تشهير.. وإذا كان ضرره أعظم من نفعه فهو حماقة وإياك من مرافقة صاحبها، لأنه يريد أن ينفعك فيضرك.
والنقد الصحيح بنَّاء ومثمر، وهو نصيحة مستندة على معلومات وحقائق، في إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فإن كنت على يقين من وقوع المنكر، فعليك أن لا تكون ممن قال الله عنهم: “كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ” وإذا جاءك نبأ فيه إساءة لغيرك، فاعمل بقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”، وإذا لم تكن لديك معلومات وحقائق واضحة، “وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـُٔولًا”.
وإذا كان للنبأ علاقة بأمن الناس وسكينتهم، فاحذر من اتباع الشيطان ورد الأمر إلى أهله، “وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا”..
والله من وراء القصد.. وهو حسبنا ونعم الوكيل

قد يعجبك ايضا