مدير عام المستشفى الجمهوري في المحويت لـ “الثورة “: المستشفى يستقبل جميع الحالات بمعايير الجودة والسلامة

 

151 جهازاً تشخيصياً موزعة على مختلف الأقسام ووحدات العناية
رؤيتنا أن يتحول المستشفى إلى هيئة مستقلة ومرجع للتدريب الصحي

المستشفى الجمهوري في محافظة المحويت مقصد كل المرضى، كونه المستشفى الحكومي الوحيد في مركز المحافظة .. وقد شهد المستشفى في الفترة الأخيرة اهتماماً كبيراً من قبل إدارة المجلس المحلي في المحافظة وكذلك وزارة الصحة العامة والسكان ،حيث جرت التوسعة السريرية لضمان جودة الخدمة المقدمة للمرضى ممن يقصدون المستشفى، كما تمت زيادة السعة السريرية لأقسام المستشفى وتوسعة مركز الغسيل الكلوي وقسم الحضانة وقسم العناية المركزة ليشمل عناية رجال وعناية نساء وعناية أطفال مزودة بالأجهزة الضرورية واللازمة وأيضاً تم تأهيل قسم الطوارئ العامة..
“الثورة” التقت مدير عام المستشفى الجمهوري العام في محافظة المحويت الدكتور عبدالناصر الذاري وطرحت عليه عدداً من التساؤلات في اللقاء التالي :

لقاء /
معاذ اليتيم

بدايةً نريد معرفة أهم الخطوات التي نُفذت لتحسين مستوى الأداء الإداري والطبي، وكيف يسير وضع المستشفى في ظل العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ؟
– يضم المستشفى الجمهوري العام في محافظة المحويت 189 كادرا وظيفيا يغطي جميع مرافق المستشفى، كما في ضم خمسة كوادر أجنبية، أما الإجراءات الإدارية والأنشطة فهي متنوعة فقد قمنا بتحديث الهيكل التنظيمي وتحديد مهام جميع الموظفين والعاملين في الأقسام والأعمال المناطة بهم ووضع السياسات ومهام كل قسم ، كما تم تخصيص وتحديد لجنتين اللجنة الأولى لجنة معالجة الجرحى والثانية لجنة معالجة أسر الشهداء والتي تعمل جاهدة من أجل تذليل الصعوبات والمعوقات والعراقيل ومعالجة المرضى مجاناً وتقديم الأدوية المتوفرة لدينا مجاناً، كما قمنا بتحديث وتطوير وإدخال تعديلات على النظام الآلي خلال هذا العام كي يتواكب مع مجريات العمل المالي والفني والإداري، كما تم شراء خزان ديزل سعة 30 ألف لتر ،لكي نضمن تشغيل المستشفى وخاصة في ظل المعاناة التي نواجهها من انقطاع الوقود جراء الحصار، تم بناء مخازن للأدوية والمستلزمات الطبية وفق معايير صحية للحفاظ على الأدوية والمستلزمات الطبية في ظل صعوبة دخول الأدوية والمستلزمات الضرورية ،أيضاً قمنا بإنشاء ورشة صيانة مركزية لصيانة الأجهزة والمعدات الطبية وإعادة ما يتم إصلاحه والاستفادة من جميع الأدوات والمعدات وغيرها، ومن ضمن الخطوات بناء غرفة فرز وتجميع النفايات الطبية حسب مواصفات ومعايير مكافحة العدوى والجودة، الأمر الذي يقلل من انتشار الأمراض، كما تم تخصيص مركز عزل للأوبئة والتي يسعى العدوان الأمريكي إلى إدخالها إلينا بجميع الوسائل والطرق .
عدة مجالات
ماذا عن مستوى الإقبال وما تقدمه الأقسام من خدمات صحية للمرضى؟
– المستشفى يقدم خدمات في عدة مجالات منها الرعاية الصحية الأولية ((الأمومة والطفولة ))التحصين والصحة الإنجابية ، وخدمات المشورة في التغذية والمشورة لمرضى نقص المناعة المكتسب، إضافة إلى معالجة سوء التغذية الخارجي والداخلي، أما الرعاية الصحية الثانوية فتشمل خدمات الطوارئ العامة والطوارئ التوليدية، كما تقدم خدمات العيادات التخصصية الأطفال والباطنية والقلب وجراحة العظام والجراحة العامة والنساء والولادة والأنف والأذن والحنجرة والمسالك البولية، أضف ذلك عيادة الأسنان ورعاية حديثى الولادة والعناية المركزة، كما يقدم خدمات في الأقسام .
التشخيصية كالأشعة السينية والتلفزيونية والمختبرات وبنك الدم .. ورغم الصعوبات والمعاناة جراء العدوان والحصار، إلا أن المستشفى مازال يقدم خدمات المراكز المتخصصة مثل مركز الغسيل الكلوي ومركز معالجة سوء التغذية ومركز معالجة الإسهالات المائية الحادة ومعالجة الدفتيريا والالتهابات الصدرية الحادة والتنفسية، كما يقوم المستشفى بصرف الأدوية المجانية وإعطائها مجانا في معظم الأقسام مثل الطوارئ التوليدية والطوارئ العامة وأدوية الأمراض المزمنة وداء الكلب والجذام والسل وقريبا أدوية السرطان.
انعدام المشتقات
ما أبرز التحديات التي واجهت المستشفى خلال الست السنوات الماضية؟
– تداعيات الحرب التي فرضها العدوان علينا وانعدام المشتقات النفطية كانت لها آثارها على مستوى المنشأة نفسها وعلى المريض وتنقلاته، فالمريض لا يدخل المستشفى إلا في الأوقات المتأخرة، وهناك فئات غير قادرة على دفع الرسوم المستحقة للخدمات الطبية، كما أن من الصعوبات التي نواجهها توقف المنظمات عن دعم خدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء، وعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، وزيادة نسبة الإمراض والأوبئة، وإمكانية ظهور أمراض وأوبئة جديدة، وتنامي الاحتياجات وازدياد الطلب على الخدمات الصحية بسبب النمو السكاني، وهذا يؤدي إلى تزايد الفجوة بين الموارد وتزايد كلفة الخدمات الصحية نتيجة زيادة توقعات المواطنين وطموحهم لتنمية صحية أفضل.
بالنسبة للأدوية المحلية.. هل تتوفر في المستشفى الجمهوري؟ وماذا عن وزارة الصحة هل تزودكم باحتياجاتكم من الأدوية ؟ وماذا قدم مكتب الصحة من دعم للمستشفى؟
– كما ذكرنا سابقاً أن المستشفى يقوم بصرف الأدوية التي يتم توريدها من وزارة الصحة العامة والسكان وبعض المنظمات التي يتم دعمنا بها والتي يتم أخذها من مكتب الصحة وتوزع مجانا، ومن هنا نشكر القيادة الحكيمة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان ومعالي وزير الصحة الدكتور طه المتوكل، على ما يبذله من دعم ومساندة للمستشفى في مختلف المجالات، وإليكم بعض جوانب الدعم المقدم خلال العام الماضي 2020م، فقد تم توفير سيارة إسعاف جديدة مع الملحقات وتوفير طاولة عمليات operation tabla عدد واحدة والتنفيذ والإشراف على استحداث مركز عزل للمشتبه بإصابتهم بكورونا وترميمه ،وبناء مركز عزل الأوبئة في المستشفى، إضافة إلى رعاية ومتابعة توفير الأجهزة من المنظمات والجهات المانحة، كما تم دعم المستشفى بأدوات الحماية الشخصية لمواجهه كورونا كما ورفد المستشفى ببعض من الأجهزة وكميات من الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب توفير اللقاحات المختلفة مثل لقاح داء الكلب،
في الوقت ذاته أكد معالي الوزير ووعد المستشفى بتوفير جهاز الأشعة المقطعية وجهاز الأيكو في بداية الربع الأول من العام الجاري، ..كما لا ننسى دعم مكتب الصحة والسكان في المحافظة، نتقدم بالشكر الجزيل لمدير عام مكتب الصحة والسكان في المحافظة على الدعم المعنوي واللوجستي المقدم للمستشفى الجمهوري إدارة وكادراً وعلى ما يبذل من مساع لترفيع المستشفى إلى هيئة والدعم المتواصل بكميات من الأدوية والمستلزمات وأدوات الحماية الشخصية لمواجهه جائحة كورونا، كذلك شراء وتوفير بعض الأدوية مثل أدوية التخدير وشراء المحاليل والمستلزمات المخبرية والتشخيصية من الدعم الشعبي .
منظمة الهجرة الدولية
ما هي التطلعات المستقبلية للارتقاء بالخدمات الطبية للمستشفى؟
– التطلعات المستقبلية كثيرة ونطمح لترفيع المستشفى إلى هيئة مستقلة ورفده بجميع الأخصائيين، ورفع موازنة المستشفى التشغيلية لمواجهة النفقات التشغيلية الفعلية، أما أهم الاحتياجات التي تحتاج إليها المستشفى فتمثل في إنشاء قسم خاص للتعقيم المركزي وتوفير أشعة مقطعية ct scan وأشعة الإيكو وجهاز الماموجراف، كما نحتاج إلى ربط شبكة الصرف الصحي بالشبكة المحلية العامة، إضافة إلى إنشاء محرقة صديقة للبيئة ، وترميم وصيانة قسم الأشعة وإعادة الترصيص وإصلاح الأجهزة المتوقفة وتأهيل غرفة الإفاقة والتخدير- قسم العمليات ، ولكي ترقى الخدمات في المستشفى نحتاج إلى بناء مخازن شاملة للتموين الطبي وفصل وتأهيل المخازن الحالية وتأهيل وإعادة بناء وحدة الاستقبال والتسجيل الالكتروني، ولسلامة المستشفى والزوار نحتاج إلى رصف ((حوش)) فناء المستشفى وتأمين سوره وترميم الدور الأول وإعادة البلاط للمساحة كاملة، كما يحتاج المستشفى إلى سيارة إسعاف أخرى ووسيلة نقل لنقل المياه وسيارة نقل الخدمات ، واستكمال تأثيث المستشفى حسب الخطة، ومن ضمن المشاريع المستقبلية إعادة ترتيب العيادات الخارجية وتأثيثها وإنشاء مركز غسيل كلوي مستقل، وتجهيز مبنى إداري مستقل، كل هذه الاحتياجات من أجل الارتقاء بالخدمات التي يقدمها المستشفى، بالإضافة إلى احتياجات أخرى لا يسع المقام لذكرها.
الغسيل الكلوي
كيف تسيّرون خدمات مرض الغسيل الكلوي والمرضى الذين يحتاجون إلى أوكسجين ؟
– تم بحمد الله التوسع في مركز الغسيل الكلوي لزيادة القدرة الاستيعابية للمرضى من ستة في الجلسة للواحدة إلى أربعة عشر سريراً أو جلسة في وقت واحد، مع توفير ستة أجهزة غسيل كلوي ليصل إجمالي الأجهزة إلى 23 جهاز غسيل كلوي بدعم منظمة الصحة العالمية (WHO)، ومن هذا المنطلق فقد بلغ إجمالي عدد الحالات الجديدةالتي وصلت إلى المركز خلال العام 2020م 32 حالة والحالات المترددة على المركز 73 حالة وبإجمالي (6928 ) جلسة غسيل في المركز خلال العام 2020م وحتى نوفمبر ،كما قمنا بشراء وتوفير فلاتر أجهزة – صنف بيكرت 720 بودر ) وبتمويل ذاتي من المستشفى، وتوريد جلسات الغسيل الكلوي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر حوالي (6000) جلسة خلال العام 2020م، خلافا لذلك قمنا برفد المركز الخيري للغسيل الكلوي في محافظة حجة بكمية من الأصناف وأخذ أصناف أخرى منهم، وذلك في ظل الدعم المتبادل بين المراكز، وتوريد بعض الأصناف من مركز هيئة مستشفى الثورة في صنعاء، وتوريد بعض الأصناف من هيئة مستشفى ضلاع همدان صنعاء.
تخصيص الجهة الشرقية
ماهي الإجراءات التي اتخذت لمواجهة جائحة كورونا؟
– تم تخصيص الجهة الشرقية للمستشفى وفصلها نهائيا عن المستشفى بمدخل خاص بالمرضى ومدخل خاص بسيارات الإسعاف وعزل القسم بحسب الأجراءات القياسية وبمسافات متباعدة عن الطواريد الأساسية بأسلاك شائكة وحواجز منيعة لمنع الدخول والاقتراب من قسم العزل وذلك على عدة مراحل، ففي المرحلة الأولى تم تخصيص قسم الطوارئ العامة سابقا لقسم العزل ونقل الطوارئ إلى الجهة الغربية مع استحداث مداخل وتقسيمات للقسم بسعة 25 سريراً بالإمكانيات والقدرات الذاتية للمستشفى، وقد بلغت تكاليف الأعمال في المرحلة الأولى 10 مليون ريال، إلى جانب ذلك تم توفير الأدوية الطارئة والأجهزة التنفسية، واستحداث مغاسل في القسم وتجهيز غرفة عناية مركزة خاصة بالقسم وفصل وعمل حواجز لفصل المركز نهائياً عن المستشفى ببوابة مستقلة، وتم شراء وتوفير بمبات ومرشات الرش والتعقيم ومستلزمات التخلص من النفايات الطبية وتوفير وتامين كميات من المعقمات والمطهرات.
151 جهازاً
ما أهم الأجهزة الطبية التي حصل عليها المستشفى خلال الفترة الماضية؟
– يضم المستشفى الجمهوري العام 151 جهازاً موزعة على مختلف الأقسام والمراكز ووحدات المعالجة، ومن ضمنها ما تم شراؤه وتوفيرة مؤخرا جهازي الأليزا وجهاز غازات الدم، بدعم ذاتي من المستشفى لقسم المختبر لما له من أهمية وطلب من المحافظة كاملة .
سوء التغذية
ماذا عن خطة المستشفى في مجال التدريب والتأهيل؟ وما هي المشاركات التي تقوم بها إدارة المستشفى؟
– تم عقد 189 من الدورات التدريبية لكوادر المستشفى في مجالات إدارة حالات كورونا المستجد COVID-19) ) وفي مجال الوقاية والسيطرة على العدوى والتدبير العلاجي والسريري وفي مجال التدابير العلاجية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ((الوخيم)) وفي مجال الرعاية التنفسية للعاملين في المستشفى، إضافة إلى ورش عمل لأقسام الطوارئ والعناية المركزة وفريق مكافحة العدوى وكما تم عقد ندوات عبر منصة الزوم من قبل اتحاد الأطباء بالتنسيق مع الأخوة في فريق الجودة.

قد يعجبك ايضا