الصين تنتقد قرار اليابان بشأن تصريف المياه النووية الملوثة في فوكوشيما إلى البحر

الثورة نت/

انتقدت الصين بشدة قرار اليابان بشأن تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية إلى البحر وطالبت مجددا بسحب قرارها بهذا الخصوص.

وقالت شبكة تلفزيون الصين الدولية CGTN في تعليق لها بهذا الصدد،إن الممثل الياباني ادعى يوم الجمعة في 25 يونيو الجاري في الاجتماع ال31 للدول الأطراف المتعاهدة على (اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار)،أن تصريف المياه النووية الملوثة خالٍ من أي أضرار بعد معالجتها، مؤكدا أن اليابان منفتحة وشفافة في هذا الأمر، وأن ممارساتها ذات الصلة قد أقرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وطالب نائب المبعوث الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ، الجمعة اليابان بإلغاء قرارها بتصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية إلى البحر.

وقال المبعوث الصيني في اجتماع للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن قانون البحار، “نحث اليابان بقوة على إلغاء قرارها الخاطئ. ويجب ألا تبدأ عشوائيا التصريف للمحيط قبل التشاور والتوصل لاتفاق مع كافة المعنيين بالأمر، ومنهم الدول المجاورة والمؤسسات الدولية المعنية”.

وأضافت الشبكة إن الادعاءات اليابانية هي محاولة لخداع الرأي العام وتضليل المجتمع الدولي وتبرير تصرفاتها غير المسؤولة والأنانية، لافتة الى أنه في الواقع، إن كل ما ذكره الجانب الياباني يخالف تماما الحقائق والعلم ، ولا أساس له من الصحة.

وتساءلت الشبكة بشأن قرار تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية في البحر، هل تشاور الجانب الياباني بشكل كامل مع الصين وكوريا الجنوبية والدول المجاورة الأخرى؟

وقالت الشبكة في الحقيقة بعد إعلان الجانب الياباني قراره، أعرب منتدى الدول المجاورة بالمحيط الهادئ ودول جزر المحيط الهادئ وغيرها من المنظمات عن أملها في متابعة هذا الشأن ولكن الجانب الياباني لم يرد بجد حتى اليوم.

وأضافت أن الجانب الياباني حاول استخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحدث عن الأمر، ولكن في الحقيقة أن الوكالة الدولية لم تسمح أو تعترف بالقرار الياباني، بل تعتزم حاليا إنشاء فريق عمل فني مختص بهذا الأمر، وقد أكدت أنها ستدعو خبراء من الصين وكوريا الجنوبية للمشاركة فيه.

وأوضحت الشبكة أن الجانب الياباني لم يكمل جميع وسائل وطرق المعالجة بشكل كامل، ولم يكشف عن المعلومات المطلوبة بالتفاصيل، ولم يتشاور مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي حول هذا الأمر، بل قرر أحاديا تصريف مياه الصرف الصحي النووية في البحر ،هذا سلوك أناني للغاية ومناقض للأخلاق العامة الدولية.

قد يعجبك ايضا