بتنظيم من وزارة الإعلام انطلقت على تويتر حملة تغريدات واسعة تحت هاشتاق ( أمريكا عدو السلام ) والتي تهدف إلى تعرية الدور الأمريكي القذر في العدوان على بلادنا ، وتحركاتها الخبيثة التي تصب في جانب عرقلة تحقيق السلام في اليمن وإنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني التي دخلت عامها السابع ، ووضع العقبات والعراقيل أمام أي جهود تبذل ، أو مبادرات تقدم على طريق إيقاف العدوان وإنهاء الحصار ، لتظل البقرة الحلوب تدر لها حليبها ، تحت يافطة وعناوين الدعم والإسناد والحماية ..
كل المواقف والتحركات الأمريكية تجاه اليمن تمثل إمتداداً للمواقف والتحركات التي تبديها قوى العدوان ومرتزقتها ، ودائما ما تثبت أمريكا أنها العدو الحقيقي لليمن واليمنيين ، والعقبة الكؤود التي تحول دون تحقيق السلام وإيقاف العدوان وإنهاء الحصار ، وتعزز من قناعتنا بأن السعودية والإمارات عبارة عن وكلاء أجراء يعملون بحسب التوجيهات والأوامر والمخططات الأمريكية ، ولا يمتلك مهفوف السعودية ولا متصهين الإمارات أي صلاحية لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار ، أو حتى الدخول في مفاوضات جدية مسؤولة تقود إلى إيقاف العدوان وإنهاء الحصار ، ومعالجة تداعياتهما الكارثية ..
تزود قوى العدوان ومرتزقتها بأحدث الطائرات والمدرعات والصواريخ والأسلحة والذخائر الذكية لقتل اليمنيين واليمنيات كبارا وصغارا ، وتشارك بفاعلية في قتل المدنيين الأبرياء من خلال مشاركتها في العدوان ، وتذهب للحديث عن السلام ، وتحاول تقديم نفسها على أنها راعية للسلام ، ومن أجل ذلك ترسل مبعوثاً خاصاً بها إلى اليمن ، وما يلبث هذا المبعوث إلا أن يكشف عن طبيعة مهمته والدور القذر الذي يلعبه ، والذي يكمل من خلاله الدور الرسمي لإدارته الذي يصب في خدمة قوى العدوان ومرتزقتها ويخدم مصالحهم ويتبنى وجهات نظرهم ومطالبهم التي يدرك جيدا أن القيادة والسلطة الشرعية الحقيقية في صنعاء لن تقبل بها ، ولكنه يتعمد المراوغة والتدليس من أجل الحصول على المزيد من المكاسب وتحقيق المزيد من المصالح التي يعمل تحالف الغزو والاحتلال والغدر والمكر والخديعة والإجرام والتوحش الجميع من أجلها ..
لا تريد أمريكا أن يحل السلام في اليمن خاصة وفي دول العالم عامة ، فمصلحتها لا تتحقق إلا في ظل الصراعات والحروب والنزاعات والفتن والأزمات التي تعمل على تغذيتها وإشعال فتيلها ، لذا فإن حديثها عن السلام وحرصها على تحقيقه في اليمن وغيرها من الدول يشبه إلى حد كبير حديثها عن ما تسميه الإرهاب وحربها المزعومة عليه ، فالشواهد الواضحة الجلية تؤكد لكل ذي عقل لبيب أنها العدو اللدود للسلام ، وأنها صانعة الإجرام والتوحش الذي تمثله الجماعات التكفيرية ( القاعدة – داعش – النصرة ) وغيرها من الجماعات التي تعمل تحت إدارتها وتتمتع بحمايتها ، فالإرهاب- حسب المفهوم الأمريكي -هو المقاومة وحركاتها ، وحديثها عن حربها المزعومة على الإرهاب يتناغم مع السياسة الصهيونية الإسرائيلية التي تستهدف حركات المقاومة المناهضة لها ، بدليل مواقفها المفضوحة من أنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان والحرس الثوري في إيران والحشد الشعبي في العراق والجهاد الإسلامي وحركات المقاومة في فلسطين ، والتي تعريها وتفضحها وتكشف للعالم زيف إدعاءاتها بالحرص والسعي من أجل السلام ..
بالمختصر المفيد: أمريكا ( الشيطان الأكبر ) على مر تاريخها عدوة السلام ، ومخططاتها ومشاريعها وسياستها تؤكد ذلك ، فأينما تواجدت حل الخراب والدمار ، واشتعلت الصراعات والحروب والفتن والأزمات ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون داعية أو راعية للسلام لا في اليمن ولا في غيرها من الدول ، وهذه هي الحقيقة غير القابلة للنقاش والأخذ والرد بشأنها ، ومن يقول بخلاف ذلك يغالط نفسه ويضحك عليها ..
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، ووالدينا ووالديكم ، وعاشق النبي يصلي عليه وآله .