سلطنة عمان الشقيقة كانت ولا زالت تنهج نهج الحياد، وعكس دول الخليج، فقد كانت ضد الحرب على اليمن منذ الوهلة الأولى، وهي مفتوحة لكافة اليمنيين وقد أتت الوساطة من الديوان السلطاني واللقاء بفخامة المشير الركن مهدي المشاط وقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي اللذين ثمنا المساعي الخيرة للسلطنة والبشرى السارة من قبل السلطان هيثم بن طارق الذي زف البشرى لكافة اليمنيين برفع الحصار وفتح المطار والسماح لدخول المشتقات النفطية رغم الضغوط التي مورست على الوفد السلطاني من قبل دول العدوان ومرتزقته إلا أن السياسة العمانية بينت المعدن الأصيل الذي تنتهجه السلطنة كجار طيب، كما عهدناها، وكل ما تحقق ليس مِنّة من أحد ولكنه استحقاق صمود سبع سنوات عجاف من الحرب والدمار والصمود الأسطوري لهذا الشعب المقاوم الذي أثبت دوماً بأنه شعب الحكمة والإيمان وشعب الصمود والثبات الذي قدم قوافل من الشهداء وصمد في وجه الجبروت الظالم والخسائر التي مني بها اليمن الأرض والإنسان والبنى التحتية والحضارة التي صمدت بفعل الرجال وعزائمهم أمام صلف العدوان، فشكراً للسلطنة.
وجاءت هذه البشرى في وقت متزامن مع انتصار المقاومة الفلسطينية على الكيان الغاضب المحتل لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وترنح نتنياهو المتمسك بكرسي اليمين المتشدد وتمسك نتنياهو بكرسي السلطة بدعمه اليمين المتطرف ومسيرة الاعلام التي أخفقت بفعل معارضة ما يسمى “المجلس المصغر” ومحاولة مسلسل استفزاز مشاعر العرب أصحاب الأرض، فجنون “النتن” قد أوصله ومن معه إلى إغلاق المؤسسات الصحية التي تقدم خدمات لآلاف المرضى الفلسطينيين في البيرة بالقطاع والمناطق المجاورة، فمن أجل عدم تسليم “السلطة” فعل أشياء كثيرة من اعتقالات وهدم وقصف للبنية التحتية في غزة وكافة المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، فكانت معركة سيف القدس هي الفاصل وبينت للعالم الوجه الكريه للادعاءات الصهيونية الباطلة وترنح نتنياهو كما ترنح سلفه “ترامب”.
عام الانتصارات
أصبح الكيان المحتل يحسب ألف حساب وحساب لفصائل المقاومة الباسلة التي يحاول نتنياهو إفشالها والتمسك بكرسي السلطة، لأن التسليم هو نهاية نتنياهو الذي لن يسلم من المحاكمة ولن يسلم من السجن ولن يسلم الكيان من صواريخ ومسيرات المقاومة المرعبة.
صمود الأحرار وانكسار الاحتلال
بعد أن دمر وما زال ما يسمى بالتحالف بقيادة “البنكنوت” السعودي ودويلة الإمارات وقطر الذين ارتموا في أحضان الحاخام المتطرف والسفير المتصهين دمروا اليمن سبع سنوات حقداً على يمن الإيمان والحكمة ونفذوا ما أملي عليهم من الغرب وبالذات من أمريكا راعية “الديمقراطية” فانكشفت وأصبحت قشرة الديمقراطية التي تنفذ أجندة الكيان الصهيوني الذي يسير الاقتصاد الأمريكي، أمريكا بوجهها القبيح “ترامب” ونتنياهو وأولاد زايد وبن سلمان الذين اشتروا كل مرتزقة الخارج والداخل من أجل النائم الذي دمر الاقتصاد وحول اليمن السعيد إلى تعيسة ولم يكن يدري بما يجري في اليمن، يحلم بعد سبع سنوات ويسمع الدمار من وسائل الإعلام وهو مشغول وشلته بالنهب والفيد أن يحلم بأن يذهب إلى موسكو للعيش هناك مع أسرته الأمر الذي أثار حفيظة “الأخوانج” دعه يحلم فهو مسير بالريموت كنترول السعودي الإماراتي” الباحثون عن هوية البعض استشاط غضباً.
من المقابلة الأخيرة حيث ظهر الشمري على قناة RT”” يبحث عن ذرائع وأهية لما تسمى بالشرعية الهاربة ويتهم ثلاثة ملايين يمني لاجئين في السعودية “العظمي” نقول إن اليمنيين ليسوا من ارتمى تحت العقال السعواماراتي، فاليمنيون الصامدون في أرضهم وفي مختلف جبهات القتال الذين لقنوا الغازي والمحتل الجديد دروساً كسرت هيبة التكبر والجبروت الأمريكي والفرنسي والصهيوني وأظهرت حقائقهم البالونية أمام العالم الحر، وكانت معركة جيزان خير دليل على عظمة وقوة الشعب اليمني جيشاً ولجان شعبية الذين استطاعوا بالصواريخ والطائرات المسيرة كسر هيبة بن سلمان وميليشياته والداعمين له بدفع مسبق من العربان وغير العربان المرتزقة وللأسف مرتزقة الداخل الذين يسبحون بحمد الريال والدرهم والدينار واليوورو والدولار وهذه الأوراق هي ثمة دماء الشعب المحاصر الحر الذي خرج من قوقعة التبعية الخليجية الذين ظهرت مواقفهم جلية أمام المقاومة الفلسطينية فاصبحوا صهاينة أكثر من بني صهيون وإلا فما معنى تكميم أفواه شعوبهم وعلمائهم ومنع الأذان أن يصل إلى الشوارع في بيت الله وإقامة الحفلات الماجنة جهاراً ونهاراً وعلى عينك يا مسلم، أما دويلة الإمارات فقد انكشفت عورتها بعد التطبيع …. ومرتزقة “البنكنوت” أصبحت السجون السرية في الجنوب تدار من قبل الإمارات وأعوانها من بني صهيون الذين ظهروا في الجزر اليمنية: سقطرى وميون وباب المندب، وفي مارب الحضارة والتاريخ..
تحت ياقطة إعادة الشرعية المهترئة التي تبحث لنفسها عن وطن بديل.. فما موقف هذه الدول ومرتزقتها بعد عملية “سيف القدس” التي كشفت هشاشة الاشكيناز والموساد والمتطرفين الصهاينة والجيش المفقود الذين سقطوا بقيمتهم وأسلحتهم تحت صواريخ المقاومة وأصبح “النتن” يبحث عن سلطة تحميه من المحاكمة بعد أن فشل في تشكيل الحكومة، ليخطو ما خطاه “ترامب” حينما دعا أنصاره إلى إفشال الانتخابات وأصبح اليوم معزولاً عن التواصل الاجتماعي ومثلما هيَّج أنصاره لاقتحام الكونجرس، بدأ المهزوم نتنياهو يحرض أنصاره المتطرفين، بعد الهزيمة الاسرائيلية الساحقة التي سطرتها المقاومة حماس والجهاد ومعركة “سيف القدس”، إلى مسيرة الأعلام، فهل آن للعرب والعربان المطبعين أن يصحوا من سباتهم العميق وانبطاحهم ومحاولة تشويه سمعة المقاومة وغزة رمز العزة والقدس المحتلة التي سطرت أروع البطولات وأوقفت الاحتلال ونتنياهو فلن ينفعهم المتطرفون والمتشددون. فالاستعمار القديم والحديث بعد هذه البطولات الأسطورية للفلسطينيين واليمنيين الأحرار الأقحاح بصمودهم الأسطوري ورباطة جأشهم لن لن يستطيع قلب الطاولة أو تغيير المعادلة وتصبح أجندات من سبقوه في خبر كان.
والشكر للسيد حسن نصر الله وللجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواقفهما.