الثورة نت/
قالت “إمباكت الدولية” لسياسات حقوق الإنسان إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة خلَّف قطاعًا صحيًّا شبه مدمر، خاصة وأن مستشفيات القطاع كانت تعاني أزمة خانقة قبل الهجوم.
وأشارت “إمباكت الدولية” في تقرير مقتضب وصل “صفا”، إلى أن النظام الصحي بغزة يمر منذ أعوام بأزمات متعاقبة نتيجة حصار الاحتلال الإسرائيلي الخانق وعدوانه المتتالي، لافتة إلى حاجة آلاف المرضى الغزيين إلى تحويلات لمستشفيات الضفة الغربية أو القدس المحتلة نتيجة عدم توفر العلاج المناسب لهم داخل القطاع.
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بتضمين انتهاكات العدوان الأخير على غزة ضمن ملف التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها “إسرائيل”.
وأوضحت الباحثة في سياسات الصحة في “إمباكت الدولية” رشا كالوتي، “إن عملية التحويل هذه تأخذ وقتًا طويلًا وقد يستمر لعدة أشهر، وغالبًا ما تكون غير مضمونة، حتى بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراضٍ خطيرة”.
وقالت “كالوتي” إن حوالي 40٪ من طلبات التصاريح لمرضى من قطاع غزة يتم رفضها أو تأخيرها من قبل سلطات الاحتلال، بالإضافة إلى نقصٍ حاد في الأدوية الأساسية، والمعدات الطبية، والمستهلكات، وما فاقمته جائحة كورونا.
وذكرت أن سلطات الاحتلال عمدت على مر السنين وخلال الهجمات الأخيرة على قطاع غزة على مهاجمة نظام الرعاية الصحية والصحة (الجسدية والعقلية) للمدنيين.
وأضافت “من الواضح أن قوات الاحتلال تنتهك القانون الدولي الإنساني والتزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الدولية من خلال هجماتها التي لا تولي أي اعتبار للمدنيين في قطاع غزة.