تكريم المسيرة وسقوط الحرية الأمريكية

صبري الدرواني

 

 

حازت مواقع قنوات المسيرة والعالم واللؤلؤة وفلسطين اليوم والنبأ والكوثر الإلكترونية، على وسام الشرف الرفيع من الدرجة الأولى، وذلك بعد إقدام الخارجية الأمريكية بالاستيلاء عليها، ولا ننسى السباقة إلى الوسام الأول قناة المنار الرائدة.
لقد ضاقت الديمقراطية الأمريكية الزائفة ذرعاً بصدق الكلمة وتجلي الحقيقة الذي جسدته قناة المسيرة طوال مسيرتها الإعلامية، واتضح جلياً لكل ذي عينين أن المبادئ التي تدعيها أمريكا كالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي ليست إلا هراء، يتظاهرون بحملها شعوب العالم، بينما يؤكد الواقع عكس ذلك، فقد تجلت الديمقراطية الأمريكية في اقتحام البيت الأبيض من قبل أتباع الرئيس السابق ترامب، وتجلت حقيقة حرصها على حقوق الإنسان بالحصار الخانق الذي تفرضه أمريكا على الشعب اليمني ومحاولة قتله جوعا وعواناً، وتجلت حرية الرأي بعدم اتساع أمريكا لقناة المسيرة الحديثة وقنوات المقاومة بينما تملك وتسيطر على أغلبية وسائل الإعلام في العالم.
وأي شهادة أكبر من شهادة عدوك بأن عملك يزعجه ويؤثر على مشاريعه التضليلية، فها هي الديمقراطية الأمريكية الزائفة تضيق ذرعاً بالكلمة الصادقة وحق التعبير وتكفر بحرية الإعلام وحق التعبير، وانكشفت بأنها مجرد عصابة من القراصنة.
ومثلما تمارس أمريكا القرصنة بقطعها البحرية على كسرة الخبز وحبة الدواء عرض البحر، ها هي تمارس قرصنتها الإلكترونية في الفضاءات الرقمية باستيلاء وزارة الخارجية الأمريكية غير المشروع وغير القانوني على مواقع عدد من القنوات بينها موقع قناة المسيرة، القناة التي أزعجتهم وسببت لهم صداعاً، وهزمت إمبراطورياتهم الإعلامية ومن خلفها من التحالفات السياسية والمالية، حتى باتت المسيرة ضمن أجندتهم وأولوياتهم وحتى بنود مفاوضاتهم.
وهم بهذه الممارسات يتوهمون أن بمقدورهم إسكات صدق الكلمة، وصوت الحق، غير مدركين أن ذلك لن يزيدنا إلا يقيناً بصوابية قضيتنا، وقوة رسالتنا الرسالية، ويدفعنا أكثر في طاقم المسيرة وكل وسائل الإعلام الملتزم الوطني والمقاوم لمواصلة المسيرة، ولن يزيدنا سوى إصراراً على المضي بعزيمة أقوى.
فأي تكريم بعد هذا، وأي شهادة بعد شهادة عدوك لك، فنقول لقناة المسيرة بخ بخ لك على هذا الشرف والفخار، لقد استطعت بطاقمك المؤمن المجاهد أن تكوني إشراقة نور تجلي الحقيقة، وتبدد عتمة الظلمات، وتسقط الزيف الأمريكي والإسرائيلي، فكنت وسيلة تبصير وتنوير لكل الشعوب الحرة.

قد يعجبك ايضا