بمساحة زراعية بلغت 26114 هكتاراً

المانجو.. وفرة إنتاج تنتظر الدعم والاهتمام

المانجو ملكة الفواكه التي تنتشر زراعتها في عدة بلدان ومنها اليمن،حيث تجود الأرض اليمنية بزراعة اجود أنواعها، وتحتل مكانة هامة بين قائمة الفواكه المزروعة في اليمن. .
عرفت اليمن زراعة شجرة المانجو قبل اكثر من 200 عام – كما تقول المصادر التاريخية – وتعد محافظة لحج أول محافظة يمنية عرفت زرعة المانجو ، وبحسب المصادر فإن سلاطين وأمراء لحج جلبوا أنواعاً من المانجو من الهند. لم تكن موجودة في السابق، مما ساعد في تحسن الأنواع المزروعة من فاكهة المانحو في اليمن وفي لحج بشكل خاص.
وتوجد عدة انواع من المانجو التي تزرع في اليمن منها ( قلب الثور، والتيمور، والسوداني، والزبدة، والسمكة …إلخ ) .
الأخ احمد شيخ عزيز أحد مزارعي وادي سردد يقول إنه بدأ بزراعة المانجو في عام 1983م- وكانت تتم زراعتها بطريقة عشوائية، حيث كانت المسافة بين الشجرة والشجرة تصل إلى 12متراً، ولكن بعد ان قام بزيارة إلى عدة دول تشتهر بزراعة المانجو عرف الطريقة الصحيحة في زراعتها، ويضيف المزارع شيخ أنه في الفترة الأخيرة اتبع الطريقة الحديثة وهي تقسيم المزرعة إلى مربعات وتساوي المسافات بين الأشجار، حيث كنا نزرع من قبل في المعاد حوالي 35 غرسة حسب المسافات القديمة، وفي الفترة الأخيرة بدأنا نقسم المزرعة إلى مربعات متساوية حيث يتسع المعاد لحوالي 500 غرسه، وهو ما زاد من أعداد أشجار المانجو وازدادت كذلك كمية الإنتاج.
وأردف المزارع احمد شيخ أن الطرق الحديثة التي بدأ باتباعها في زراعة المانجو بالإضافة إلى تقسيم المزرعة إلى مربعات، هي طرق التطعيم والتقليم والري الحديث الذي يوفر كمية كبيرة من المياه.
ويضيف بالقول :زراعة المانجو في اليمن تتوسع بشكل كبير وبطرق غير مدروسة تغلب عليها العشوائية ولا يوجد حضور للجهات الرسمية ذات الاختصاص ولو بالطرق الإرشادية وكانت في بداية الثورة الزراعية لزراعة المانجو تتواجد مع كل مزارع عشرات الأصناف أمثال صنف الكتشنر الذي يسمى بالسوداني وعشرات أصناف الزبد والكنت والكيت والاتكنز والسمكة . . وإلخ.
وبدأ المزارعون منذ عام 2018م تقريبا بفرز الأصناف المرغوبه مثل الكتشنر والتومي اكتنز والكنت والكيت والسمكة وقلع بقية الأصناف الأخرى، وفجأه ظهر صنف التيمور والذي اكتشفه احد المزارعين بوادي سردود الذي يتميز بمذاقه وحجمه المقبول ولونه وكمية إنتاجه السنوية وتبكيره في الإنتاج وبناءً على هذه المميزات بدأ ينتشر ويتكاثر على حساب ما تبقى من الأصناف الرديئة وعلى حساب الكتشنر والسمكة وأصبح صنف التيمور السائد في البلاد ومرغوباً في التصدير لدول الجوار على حساب بقية الأصناف.

آثار الحرب والعدوان على زراعة المانجو في اليمن :
أكد المزارع احمد شيخ أن العدوان والحرب على اليمن اثر بشكل كبير على المزارعين في سهل تهامة، وذلك بسبب انعدام المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها وكذلك ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، وأضاف أن العدوان اثر سلباً على تسويق المنتجات الزراعية على المستوى المحلي والخارجي بسبب إغلاق المنافذ البرية والتي كان يتم عبرها تصدير معظم المنتجات الزراعية إلى دول الجوار، وكذا إغلاق الموانئ البحرية والجوية، وهناك عدة مزارع تم قصفها من قبل العدوان الغاشم مخلفاً أضراراً مادية كبيرة.

الصعوبات والعوائق التي تحد من زراعة المانجو
وأشار المزارع احمد شيخ إلى أن ابرز الصعوبات والعوائق أمام زراعة المانجو وبقية المحاصيل الزراعية في اليمن تتمثل في ما يلي :
– انعدام وارتفاع أسعار المشتقات النفطية والذي تسبب في القضاء على مئات المزارع المثمرة، وخاصة ً التابعة للمزارعين الصغار الذين لا يملكون إمكانيات تساعدهم على شراء المشتقات النفطية من السوق السوداء.
– عدم وجود إرشاد زراعي مختص يرشد المزارعين حول برامج التسميد ومكافحه الأمراض والآفات الزراعية بالطرق العلمية والحديثة.
– غياب الوعي لدى المزارعين بخطورة التسميد ورش المبيدات بطرق عشوائية، إضافة إلى انتشار أنواع من المبيدات المهربة و منتهية الصلاحية مجهولة المصدر .
– ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية من مبيدات وأسمدة زراعية وتدني جودتها للغاية.
– انتشار الأمراض الفطرية والحشرية وخاصة الانثراكنوز والعفن الهبابي والبق الدقيقي…..الخ ، وأضاف شيخ أن التغيرات المناخية والبيئية التي شهدتها اليمن مؤخرا ًساعدت في انتشار الأمراض الفطرية ، ما أدى إلى تكبد المزارعين في هذا العام 2020 – 2021م خسائر كبيرة في منتجاتهم، وخاصة المزارع المطلة على وادي سردود والوديان الأخرى في سهل تهامة.

المساحة المزروعة بالمانجو :
وفقا ًلكتاب الإحصاء الزراعي للعام 2019م- الصادر عن الإدارة العامة للإحصاء والمعلومات بوزارة الزراعة والري، فقد بلغت المساحة المزروعة بالمانجو 114 – 26هكتاراً وهو ما يمثل نسبة 4. 28 %من المساحة المحصولية للفواكه للعام 2019م-وكانت كمية الإنتاج 362٫365 طناً: واحتلت محافظة حجة المركز الأول بمساحة تقدر بـ 12٫851هكتاراً، وكمية الإنتاج بلغت 182٫690طناً، وجاءت محافظة الحديدة في المركز الثاني حيث بلغت المساحة المزروعة فيها بالمانجو حوالي 10٫642هكتاراً، والإنتاج 147٫976طناً.

قد يعجبك ايضا