توطئة: لعلي قد لا أقول سراُ إن قلت إنها المرة الأولى التي أجد فيها نفسي حائراً في كيفية استهلال هذه الإطلالة الأسبوعية التي أثرت تخصيصها لمهرجان التكريم الذي حظيت به من لدن العمار بن مهيوب العديني والذي أثبت للجميع كعادته بصفة مستديمة أنه عنوان بارز للنبل والإنسانية وللوفاء والسخاء معاً.
وهنا أيها الأعزاء لا بد لي من الإشارة إلى أني قد عشت أكثر من محطة وأكثر من حالة من حالات التكريم كان أهمها ذلك التكريم الذي مثلت فيه وحيداً الجمهورية اليمنية في العيد الـ11 للصحافة الرياضية العربية في العاصمة الأردنية عمان إلا أن تكريم العمار بن مهيوب العديني – الذي تم مؤخراً في تعز وفي ملعب المدرعات بحي الكوثر – كانت له نكهته الخاصة وقيمته المعنوية الفريدة بأبعادها المختلفة لأنه قد جاء وسط الأحبة والأصدقاء والزملاء وبالتعاون والتنسيق مع أبرز الأندية الرياضية والثقافية بل مع واحد من ابرز وأعرق أندية الوطن نادي الطليعة ورئيسه النجم الأسبق والعملاق نوفل أمين عبدالحق والذي أثبت مقدرته الفائقة في الإعداد والتحضير لمثل هكذا فعاليات ومناسبات ومنافسات رياضية.
وفي هذا الإطار وفي هذا الاتجاه أكد العمار بن مهيوب العديني – الذي سبق له التميز الملحوظ في دعم ورعاية عديد المناشط الرياضية – أنه مسكون – في محافظة تعز ورياضتها وحقيقة فإن العمار الذي عرفته عبر الهاتف والواتس قبل ثلاثة أعوام تقريباً وبرغم أنه في سن أولادي إلا أنه سبق سنه بمراحل كثيرة لما يتمتع به من فطنة وذكاء وحكمة ودهاء ما جعلني أنظر إليه بكل تقدير وإكبار وفي كثير من الحالات أناديه بالولد البار، وعطفاً على التناغم الملحوظ الذي ميز علاقتي به خصوصاً في المجالات الرياضية والثقافية وبدرجة المجال الفني حيث يحدثك عن نجوم الطرب والتلحين وكأنه عايش لحظات التفوق والازدهار للكثيرين منهم فهو مستمع جيد لكل عمالقة الطرب وفي مقدمتهم كوكب الشرق أم كلثوم إضافة إلى إلمامه الجميل والشامل بقدرات فرسان التلحين كالسنباطي وعبدالوهاب وبليغ حمدي والموجي وآخرين، أما رياضياً فقد تبين لي أنه – العمار بن مهيوب العديني – يذوب عشقاً في المان سيتي الإنجليزي.
وبالعودة إلى مهرجان التكريم الذي كان قد سبقه إرسال باقة ورد راقية ومتكاملة حملها أحد ممثليه إلى منزلي وصفها أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي باللفتة الحضارية الكريمة والراقية وطالبني يومها بنقل انطباعاته وسلامه للعمار الذي اعتبره الصباحي مكسباً لتعز ورياضتها.
أما أنا شخصياً ومعي الكثير من الأحبة فقد اعتبرنا تلك اللفتة الكريمة من العمار بن مهيوب العديني محطة مفصلية ومنعطفاً تاريخياً في رياضة تعز وإعلامها الرياضي، حيث قوبل ذلك التكريم والاحتفاء بعودتي من قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية بعد رحلة علاجية وصفت بالناجحة بينما هي في الواقع ما زالت بحاجة للكثير من المتابعة والتواصل مع طبيب القلب المتميز الدكتور عبدالعزيز أحمد ولو أني رصد كل عبارات الشكر والعرفان التي دونها أولئك الأحباب كنوع من العرفان والتقدير للعمار بن مهيوب وكذا الابتهاج والاحتفاء بعودتي من القاهرة لاحتاج ذلك لعشرات الأعمدة وليس في هذا أي قدر من المبالغة والإطراء، فعلى سبيل المثال فقط ما دونته الأنامل الذهبية لكل من الشخصية طه حسين الدقمي واختصاصي التشخيص الحديث الدكتور أحمد عوض باهميل ومعهما الدكتور محمد عبدالواسع الأصبحي وعادل المخلافي تساوي مساحة هذه الإطلالة وربما أكثر: وعموماً دعوني أقول فقط: شكراَ شكراً للعمار بن مهيوب على هذه الألتفاته الكريمة التي لم تأت فقط لتعبر عن فرحته بعودتي سالماً من أرض الكنانة بل أتت لتحسسني بأنه في مقدمة الرجال الأفذاذ الذين قدروا مسيرتي الإعلامية لأكثر من أربعة عقود في وزارات الإعلام والشباب والرياضة والصحة العامة والسكان، فشكراً للعمار ولكل مواقفه النبيلة.
هوامش:
– هنالك من ذرف دموع الفرح وهو يشاهد مهرجان الاحتفاء والتكريم، فشكراً للجميع وشكراً لنجم الوحدة صنعاء والمنتخبات الوطنية النجم الكبير نصر الجرادي.
– لم يكتف العمار الجميل بالدرع والشهادة التقديرية وباقة الورد والتورتة والعصائر، بل عزز ذلك بوجبة عشاء شهية لأكثر من 30 فرداً.. شكراً عمار.
– اللواء علي الصباحي طالبني بإلحاح بضرورة توثيق كل ما كتب عن المهرجان بعد أن شدته سمفونية طه الدقمي.
– اللواء صالح عباد الخولاني والنجم الكبير مهدي صالح والعميد محمد المقشي جميعهم أعربوا عن امتنانهم الكبير للمسة العمار بن مهيوب النادرة، فشكراً للجميع.
– شكراً لشباب الطليعة والكوثر على تطويقهم لي بعقود الفل الزكية والطرية.