“سيف القدس” تعود والمقاومة الفلسطينية تحذر من نفاد صبرها

القدس المحتلة/وكالات
جددت وزارة الخارجية الفلسطينية تأكيدها أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين تقوض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأوضحت الخارجية – في بيان أمس أوردته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا ) – أن اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه القدس المحتلة وارتكاب أبشع أشكال القمع والتنكيل من اعتقالات وإبعادات واعتداءات بحق المقدسيين يأتي في إطار حملة التشويه وطمس هوية المدينة الحضارية والسيطرة على مقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى وإلغاء الوجود الفلسطيني فيها. وأشارت الخارجية إلى أن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه واستيطانه وتكريس نظام الفصل العنصري ..مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف تلك الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
وعادت الطائرات الإسرائيلية لقصفِ مواقع للمقاومة الفلسطينية شرقي خانيونس وغزة، وردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق صاروخين تجرييبيين في البحر كتأكيد على جهوزيتها لمواجهة الاحتلال.

وكأنها أيام ما قبل سيف القدس تعيد نفسها من جديد، فالتوتر عاد لأجواء غزة مع قصف الطائرات الإسرائيلية موقعين يتبعان للمقاومة شرقي خانيونس وغزة، فيما تؤكد المقاومة أن الإرباك الليلي والبالونات الحارقة ستستمر.

الاحتلال الإسرائيلي وبعد عملية “سيف القدس” زاد من حصاره لقطاع غزة كنوع من الضغط على المقاومة التي ردت عليه اليوم بإطلاق صاروخين تجرييبين في البحر كتأكيد على جهوزيتها.
وما تزال الأجواء ملبدة بغيوم العدوان الإسرائيلي ومسار الأحداث في الأيام القادمة تحددها حجم الانتهاكات الإسرائيلية والحد الذي سينفذ عنده صبر المقاومة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات استهدفت عدد من مواقع المقاومة جنوب ووسط قطاع غزة.. وهوما اعتبرته حركة (حماس) محاولة فاشلة لوقف تضامن الشعب الفلسطيني ومقاومته مع المدينة المقدسة.
وقالت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية إن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت بعدد من الصواريخ موقع قريش التابع للمقاومة غرب المدينة عقب استهدافه من قبل طائرات الاحتلال الاستطلاعية.
كما استهدفت طائرات الاستطلاع موقع بدر التابع للمقاومة جنوب حي الزيتون بـ3 صواريخ ليعاود الطيران الحربي استهداف الموقع بصاروخين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي خان يونس جنوب القطاع قصفت طائرات الاحتلال الحربية موقع اليرموك بمنطقة معن شرقي المحافظة بصاروخين عقب استهدافه بـ3 صواريخ من طائرات الاستطلاع مخلفا أضرار مادية كبيرة في المكان ودون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جهته، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال – في بيان له – أن مقاتلات حربية “إسرائيلية” أغارات على مجمعات عسكرية تابعة لحماس في محافظة خانيونس ومدينة غزة ردًا على إطلاق البالونات من قطاع غزة نحو مستوطنات غلاف غزة.
وفي أول رد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على خرق الاحتلال لاتفاق التهدئة وقصف غزة..! أكدت الحركة أن قصف الاحتلال لقطاع غزة، فجراً محاولة فاشلة لوقف تضامن الشعب الفلسطيني ومقاومته مع المدينة المقدسة.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح مقتضب “الاحتلال هدف للتغطية على حالة الإرباك غير المسبوقة للمؤسسة الإسرائيلية في تنظيم ما يسمي بمسيرة الأعلام”.
وأضاف: القصف الصهيوني على قطاع غزة، محاولة فاشلة لوقف تضامن شعبنا ومقاومته مع المدينة المقدسة، وللتغطية على حالة الإرباك غير المسبوقة للمؤسسة الصهيونية في تنظيم ما يسمى “بمسيرة الأعلام”.
وتابع “سيظل شعبنا ومقاومته الباسلة يدافعون عن حقوقنا ومقدساتنا حتى طرد المحتل من كامل أرضنا”.
واستشهدت مواطنة فلسطينية أمس الأربعاء، بعد إطلاق النار عليها من قبل قوات الاحتلال قرب حاجز حزما شمالي شرق القدس المحتلة، فيما جدد عشرات المستوطنين اقتحامهم لباحات الأقصى المبارك.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن مصادر عبرية القول: إن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” أطلقت النار على سيدة كانت تقود مركبة على حاجز حزما شمال القدس المحتلة.
وأفاد ‏‎متحدث باسم جيش الاحتلال بأن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه السيدة بذريعة تنفيذ عملية دهس بالقرب من حاجز حزما شمال القدس.
وجدد العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة اليوم، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن 56 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى، ونفذوا جولة استفزازية، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين أمس بحالات اختناق من جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وفي الجلمة أصيب فلسطيني فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية الجلمة شمال شرق جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها في القرية أطلقت الرصاص على الفلسطيني ما أدى إلى إصابته بجروح.
وأصيب عشرات الفلسطينيين مساء أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 23 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيتا جنوب نابلس واسكاكا شمال سلفيت وسعير وتفوح وبيت كاحل ويطا والشيوخ في الخليل وعين يبرود شمال شرق البيرة وبرقة شرق رام الله ومخيم طولكرم وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 23 منهم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أمس خمسة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.