هذه الأحزاب جاهزة لركوب أي موجة جماهيرية، أو انتفاضة شعبية، وبدون حياء، فكما ركبت موجة ثورة ١١ فبراير ٢٠١١م وادعت أنها تمثل الثورة والشباب؛ ها هي تذهب لركوب موجة الغضب الشعبي لمواطني تعز الذين يطحنهم فساد هذه الأحزاب وحلفائها من بقايا العفافيش الذين باعوا ولي نعمتهم عفاش وارتهنوا للعمالة والخيانة والفساد، إنهم يعاقبون مواطني هذه المحافظة التي أشعلت الثورة ضد سيدهم عفاش.
نسمعهم اليوم يمطرون المغلوبين على أمرهم في المحافظة المنكوبة بسلطتهم ببيانات الزور والهروب من المسؤولية وادعاء تأييد الحراك الجماهيري. البيانات لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا تشعل سراجاً.
إنها أحزاب انتهازية وقحة، مع احترامنا للشرفاء في هذه الأحزاب، وخاصة أولئك الذين حددوا موقفهم من العدوان والحرب منذ البداية.
هذه جماعات تقتل القتيل وتمشي في جنازته.
هكذا علمهم عفاش، كما قال : ( هم خبزي والعجين.. )
الجماعة يتسابقون على إدانة الفساد وتبرئة ساحتهم.
عجيب يا هؤلاء ومن هو المفسد في هذه المحافظة غيركم؟!!!
كلكم مشتركون في الفساد والذي لم يباشر الفساد لضعف في نفسه، أو لعدم وصوله لموقع ليفسد فيه؛ هو راض عما جرى ويجري في المحافظة من فساد وفوضى.
سبع سنوات من القتل والنهب والبلطجة والاخفاء، ومصادرة الحقوق والحريات، طفش فيها المواطن،ولم يعد يطيق أن يراكم، أو يسمعكم.
آلاف الجرائم دوخت المحافظة؛ لم يقبض على قاتل،ولم يُحاسب ناهب، أهدرت الدماء وضاعت الحقوق، وأنتم ماضون في غيكم، هذا فساد لم نعهده، وصل فيه المفسدون الى حد ارتكاب الفاحشة بالأطفال !!
هنا سنذكركم بعينة بسيطة من فسادكم،ألا وهي تنازلكم عن مؤسسة الكهرباء.
يقول العارفون بفسادكم إن سلطتكم المخزية تنازلت عن كل أصول المؤسسة لأصحاب الشركات الخاصة الذين سرقوا المواطير،كما تنازلت عن حصة المؤسسة من رسوم الاشتراكات الشهرية والتي بلغت تقديريا بحسب وثائق مقدمة للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ٥٠٠ مليون ريال تقريبا، ذهبت كلها لجيوب أصحاب المحطات الخاصة خلال عامي ٢٠١٩/٢٠٢٠م- المصدر :(موقع الحرف ٢٨ )- كما تنازلت السلطة المخزية عن حصة المؤسسة من رسوم الاشتراك الشهري التي بلغت ٧٩٩ مليون ريال.
يدفع المشترك المنزلي عند بدء الخدمة ٣٥٠٠٠ ريال. وتدفع المحلات التجارية ٧٠٠٠٠ ريال ) والتنازل بالتأكيد ليس مجانيا- كما ذكر موقع «الحرف ٢٨ »- في تحقيق استقصائي له.
كما تنازلت السلطة المخزية عن الضرائب التي كان يفترض أن تدفعها الشركات الخاصة. ولم يورد ريال واحد لخزينة ( الدولة ) أو السلطة المخزية.
فضائح فساد مرعبة يجب أن تقود المسؤولين عنها إلى المقصلة وليس إلى النيابة.
فساد الكهرباء هو عيِّنة بسيطة من الفساد،فما بالك ببقية القطاعات الإيرادية!!
هذا التنازل المدفوع الثمن ليس غريبا من جماعات تنازلت عما كانت تدعيه من مبادئ، وباعت نفسها ووطنها للأجنبي بثمن بخس، لقد ارتكبت فعل الخيانة العظمى وما عداه فهو أهون لديها.
هؤلاء هم الفاسدون وليسوا غيرهم، لقد كانوا أيدي عفاش التي يفسد بها وأحذيته التي يمشي عليها، وعليهم أن يرحلوا كما رحل عفاش، والجماهير كفيلة بذلك،والعملية قد بدأت بس على الجماهير أن تحذر من اندساس هؤلاء بين الصفوف ( فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ).