الثورة نت|
أٌقيمت بصنعاء اليوم فعالية خطابية في أربعينية فقيد الوطن المناضل الفريق الركن عبدالملك علي أحمد السياني، بالتزامن مع مرور ست سنوات من قصف العدوان لمنازل الفقيد ومحاولة اغتياله.
وفي الفعالية أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، إلى أن الفقيد السياني كان شجاعاً وأبياً في مواقفه، وأدواره الوطنية والنضالية، والصدع بكلمة الحق.
وأشاد بمناقب الفقيد ومواقفه المشرفة في مختلف المحطات الوطنية، ومنها ثورة الـ21 من سبتمبر وموقفه الواضح في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي.
وأوضح أن الشعب اليمني بعد ست سنوات من العدوان والحصار، استطاع بتضحيات أبنائه تحقيق الانتصارات والإنجازات في مختلف المجالات .. وقال” العالم ينظر إلى اليمنيين بكل فخر واعتزاز لصمودهم وثباتهم ودفاعهم عن الأرض والعرض”.
وعبر الجنيد عن الأمل في أن تسير الأجيال على درب المناضلين الثابتين على مواقفهم والمدافعين عن كرامتهم والسائرين في ركب الأحرار، أمثال المناضل عبدالملك السياني.
وفي الفعالية التي حضرها وزراء التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي والثقافة عبدالله الكبسي والدولة الدكتور حميد المزجاجي، حيا عضو مجلس الشورى محمد عبدالله الكبسي في كلمة مجلس الشورى، الحاضرين على مشاركتهم أربعينية عضو المجلس الفقيد السياني.
واعتبر الفقيد أحد الأكاديميين الذين كان لهم دور بارز في عملية التأهيل والتدريب، جمع بين السلوكيات والأخلاق .. مبيناً أن محاولة قوى العدوان اغتياله ليس بغريب، حيث طال العدوان القادة والرموز الوطنية الذين ووقفوا إلى جانب الوطن ورفضوا الانصياع للإملاءات الخارجية.
بدوره أشاد العميد الركن عابد الثور في كلمة وزارة الدفاع بإسهامات الفقيد السياني الذي خاض مراحل عديدة في حياته كقائد عسكري شجاع وباحث تاريخي وأثري ومدرس لمادة التاريخ العسكري في الكلية الحربية.
وقال” الفقيد السياني، بقدر ما كان هو رجل الجيش والدبابة والصاروخ وفن الحرب، هو نفسه رجل العلم والبحث والدراسات الإنسانية والباحث في عمق التاريخ اليمني بكل مراحله وفتراته لكل زمان وأعطى كل مرحلة حقها وأولوياتها وأبجدياتها”.
ونوه العميد الثور بما كان يتحلى به المناضل السياني من صفات متشبعة بالقيم الوطنية والمبادئ المناهضة للهيمنة والتبعية.
وألقيت خلال الفعالية التي حضرها محافظ حضرموت لقمان باراس ومستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب وعدد من زملاء ومحبي الفقيد، كلمات من قبل اللواء الركن علي بن علي السياني شقيق الفقيد والعميد الركن أحمد عبدالله السياني والدكتور محمد عبدالله السياني عن أسرة الفقيد، تحدثت عن صفاته كأخ وأب وقائد ووزير وباحث وصديق وشخصية اجتماعية.
وتطرقت الكلمات إلى دور الفقيد السياني ومكانته الاجتماعية والقبلية وحثه الدائم لأهله وأسرته على التعليم والاهتمام بالثقافة القرآنية .. لافتين إلى ما تعرض له الفقيد من محاولات تصفية وقتل وآخرها استهدافه بمنزله بغارات طيران العدوان الأمريكي السعودي في مثل هذا اليوم الثامن من يونيو 2015م.
وأكد المتحدثون أن الوحدة اليمنية كانت أهم خياراته في ظل المؤامرات الإقليمية والدولية التي تحاك ضد اليمن الهادفة تمزيق النسيج الاجتماعي وإثارة الانقسام الداخلي .. مشيرين إلى تمسك الفقيد بموقفه الثابت رغم الشائعات المغرضة والإساءات المتكررة، في الوقوف إلى جانب الوطن كشخصية اجتماعية، مناصراً لكلمة الحق ومظلومية المستضعفين.
فيما أشار حسن الدولة وموفق قلاقه عن أصدقاء وزملاء ورفقاء ومحبي الفقيد، إلى أن عبدالملك السياني كان مدرسة وأكاديمية، ينهل الجميع منها في التواضع والأخلاق والصمود والثبات والنضال من أجل الوطن.
وتطرقا إلى المهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد في ظروف استثنائية، وأبرزها مشاركته في ملحمة السبعين في الدفاع عن الثورة والعاصمة صنعاء من خلال قيادته لموقع النهدين حتى تحقيق انتصار الثورة وغيرها من الأعمال العسكرية والمهام المدنية.
وقُدمت خلال الفعالية قصيدة في رثاء الفقيد للعقيد أمين أبو حيدر وكلمة رثاء مقدمة من فريق العمل في مؤسسة نوح لدراسة العلوم الطبيعية والتاريخية التي أسسها الفقيد مع عرض لبعض الأعمال التي أنجزتها المؤسسة في عهده ونبذة تعريفية عن المؤسسة.
تخلل الفعالية لمحة تعريفية عن حياة الفقيد ونشأته والتحاقه بكلية الشرطة عام 1962م وانخراطه ضمن المدافعين عن الوطن وتأمين العاصمة عام 1964م وتعيينه لموقع النهدين ومشاركته في ملحمة السبعين يوماً بصنعاء وتوليه منصب مديراً للكلية الحربية ورئيساً للأركان، ومن ثم وزيراً للدفاع ومساهمته في تحديث وتطوير القوات المسلحة، وتعيينه وزيراً للنقل في 1997م، ومن ثم عضواً بمجلس الشورى 2002م.