لا تظلموهم.. هكذا إعدادهم وهكذا نتيجتهم

 

يوسف باسنبل
قبل مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره السعودي في إياب تصفيات كأس العالم رأينا تفاؤل المشجعين اليمنيين إلى أن وصل لحد الإفراط في درجة التفاؤل جعل البعض يشبه لنا الأمر وكأن منتخبنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل لكأس العالم وتناسينا واقع بلادنا مع توقف الأنشطة ونسينا أن فترة الإعداد لم تكن بالمستوى المأمول.
الخسارة من المنتخب السعودي كانت منطقيا متوقعة قبل بدء المباراة مع أن البعض كان يقول (حفزوهم شجعوهم) ويتهم من يقول رأيه بأننا ضد المنتخب ولكن نقول أن العالم الآن صار يعتمد على التخطيط والديناميكية بعيدا عن التخبط والعشوائية التي تمارسها قيادة إتحاد كرة القدم اليمني وأن الحماس الذي كنا نعتبره سلاحنا لن يفيد مع منتخبات تعد فرقها منذ أشهر وتضع لها أهدافا ونحن طموحاتنا كبيرة وسقف أحلامنا أكبر وواقعنا لا يتجاوز الصفر.
لا تظلموهم.. لاعبو المنتخب قدموا ما عليهم والمشكلة ليست فيهم بل في القائمين عليهم الذين يقبعون على رأس هرم الكرة ويديرون الوضع بنظام القبيلة بداية من اختيار الجهاز الفني لأن المنتخب بحاجة لكادر أجنبي وضعف فترة الإعداد إلى آخره من معوقات تطور الكرة اليمنية التي تظل تراوح مكانها بين شد وجذب تحت وطأة اتحاد يحكمنا بالتسلط والاستبداد لنجني نتائج الخزي دون أن تهتز شعرة واحدة في رؤوسهم ولا نطالب بالمستحيل لكن على الأقل مستوى حفظ ماء الوجه.

قد يعجبك ايضا