تعتبر الزراعة المنزلية إحدى الوسائل التي تمكن الأسرة من إنتاج محاصيل زراعية لسد حاجتها من الغذاء وبيع الفائض لتوفير مصدر دخل شهري لها.
ولذلك فإنه مع تزايد أعداد السكان، وقلة الأراضي الزراعية، وارتفاع غلاء المعيشة، وتزايد أعداد الفقراء، لجأت عدة دول نحو الزراعة المنزلية كأحد الحلول لسد حاجيات الأسر من المواد الغذائية.
تعريف الزراعة المنزلية:
هي أحد أنواع الممارسات التي تعود على الفرد بالعديد من الفوائد، من حيث إضفاء لمسة جمالية للمنزل والحصول على منتج آمن وصحي وتوفير دخل لمعيشة الأسرة، والتقليل من الاحتباس الحراري.
أهمية الزراعة المنزلية:
١- الحصول على غذاء آمن وصحي.
٢- توفير دخل لمعيشة الأسرة.
٣- تساهم في تطوير عادة تناول الخضروات باستمرار لدى الأطفال.
٤- توفير وقت الذهاب إلى السوق.
كيفية الزراعة المنزلية:
تقوم الزراعة المنزلية على الاستفادة من أحواش المنازل، وزراعة الشرفات (البلكونات) والزراعة فوق أسطح المنازل وذلك باستخدام أحواض صغيرة مصنوعه من البلاستيك أو زجاجات بلاستيكية أو علب فارغة، ومواسير الزراعة أو نظام الهيدروبونيك (وهو نظام زراعي يعتمد على زراعة النبات بدون تربة، باستخدام محلول مغذ يمر أسفل النبات إما بدون تربة أو في التربة)، جرادل بلاستيكية أو كوتشات السيارات، (إطارات السيارات) أو أوعية خشبية.
ويراعى عند اختيار الأحواض أن تكون مثقوبة وتحتوي على مسامات من الأسفل للتخلّص من الماء الزائد، وأن يكون حجم الحوض مناسباً لحجم النبات المزروع فيه.
أسس نجاح الزراعة المنزلية، وأهمها الآتي: –
تحديد أنواع النباتات التي يرغب الشخص بزراعتها ومعرفة طريقة زراعتها (بذرة – شتلة – عقلة).
– يجب أن تكون الأنواع التي ستتم زراعتها مناسبة للموسم الزراعي، أي أنه نبات يزرع في فصل الشتاء أم الصيف.
– يجب اختيار أنواع من النباتات يمكن حصادها في أوقات مختلفة، بحيث يكون هناك حصاد طوال موسم الصيف أو الشتاء، بدلاً من حصاد النباتات في وقت واحد.
– مناسبة النباتات لنوع التربة (رملية – طينية – طميية – خليط من أنواع مختلفة من البيئات).
هناك ثلاثة أنواع من التربة المستخدمة للزراعة في المنزل، نذكرها كما يلي: تربة طينيّة، يمكن توفيرها من المشاتل، تربة رملية: وهي عبارة عن تجميع بعض الرمل ثم القيام بنخله، ثم تحميصه ليستخدم في تعقيم التربة، تربة اصطناعية، والتي يمكن الحصول عليها من أي محل زراعي.. تعتبر التربة المختلطة هي أنسب تربة يُمكن استخدامها في الزراعة المنزليّة، وهي عبارة عن خليط ما بين أنواع التربة الثلاث السابقة.
طرق الزراعة المنزلية
أولاً: نباتات تزرع بالبذور: وهي أسهل طرق الزراعة تتم من خلال إحضار بذور النبات المراد زراعته وغرسها بالتربة والعناية بها من حيث الري والتسميد وغيرها.
ثانياً: طريقة الزراعة بالشتلة وهي طريقة سهلة تتمّ من خلال غرس شتلة صغيرة من النبات والاعتناء بها.
ثالثاً: طريقة الزراعة بالعقلة، تعتبر من أصعب الطرق الزراعية والتي تحتاج لمختصين وخبراء في هذا المجال.
وتبقي الزراعة المنزلية إحدى الطرق في تحسين الوضع المادي للأسر والارتقاء بوضعهم الاقتصادي ومستواهم المعيشي، وخاصة ًسكان المدن الذين لا يستطيعون توفير غذاء لأسرهم نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها، ولذلك تكون الزراعة المنزلية هي الحلّ الناجح لتوفير الغذاء الآمن والصحي لأفراد الأسرة.
حيث تسهم الزراعة المنزلية في تحقيق حلم بسيط لأسرة فقيرة، ورسم الابتسامة على شفاه طفل محروم من الخضار والفواكه، فلنرتق بأنفسنا ولنصنع الاكتفاء الذاتي لأسرنا، وليكن شعارنا “غذاؤك في منزلك”.