الثورة نت / أحمد كنفاني
نظمّت السلطة المحلية وكافة القطاعات الخدمية بمحافظة الحديدة اليوم، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مكتب الأمم المتحدة تنديدا باستمرار القرصنة البحرية واحتجاز تحالف العدوان الأمريكي السعودي لسفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة تحت شعار ” أمريكا تحاصر الشعب اليمني “.
وأكد المشاركون في الوقفة أن المؤامرة التي يتعرض لها الشعب اليمني أسقطت أقنعة الأنظمة العميلة والمهرولة للتطبيع مع أمريكا وإسرائيل.
وأشاروا إلى أن المنعطف الخطير والمرحلة الراهنة من تاريخ اليمن يستوجب من جميع أبنائه رص الصفوف وتعزيز عوامل الصمود في مختلف المجالات.
وجدد المشاركون في الوقفة إدانتهم لإستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية لما لذلك من تداعيات كارثية على مختلف مناحي الحياة.
وفي الوقفة أكد وكيل أول مشرف عام المحافظة أحمد مهدي البشري الإستمرار في الصمود والثبات في وجه العدوان إنطلاقا من المسؤولية الأخلاقية والوطنية والإنسانية.
ولفت إلى أن احتجاز دول العدوان لسفن المشتقات النفطية يهدد بتوقف الخدمات التي تقدمها مراكز الغسيل والمستشفيات ومؤسسات المياه وغيرها من المرافق الخدمية .. معتبرا ذلك جريمة حرب مكتملة نظرا لنتائجها الكارثية على الوضع الإنساني.
ونوه إلى أن منع وصول المشتقات النفطية وخصوصا المازوت أدى إلى توقف محطة كهرباء رأس كتنيب وانقطاع التيار الكهربائي عن الحديدة والمحافظات المجاورة وتوقف العمل في مراكز الغسيل الكلوي والمستشفيات ومراكز تقديم الخدمات للمواطنين.
وحمل الوكيل البشري دول العدوان المسؤولية الكاملة عن النتائج الكارثية المترتبة على انقطاع الكهرباء وتوقف الخدمات الأساسية عن المواطنين خصوصا في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.
وأستنكر بيان صادر عن الوقفة القرصنة التي تمارسها دول تحالف العدوان على سفن الوقود والغذاء في انتهاك لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
وأدان استمرار احتجاز دول تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية وإغلاق ميناء الحديدة وما يترتب على ذلك من زيادة معاناة الشعب اليمني في ظل صمت الأمم المتحدة ومبعوثها الآممي لليمن وعلى مرأى ومسمع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال أبهيجيت جوها.
وأوضح البيان أن دول العدوان تحتجز خمس سفن نفطية منها سفينة محملة بالمازوت وأربع سفن بمادة البنزين بحمولة تصل إلى 116 ألفا و836 طنا ولفترة بلغت أكثر من خمسة أشهر ” 177 يوما “.
وأكد أن منع وصول المازوت الخاص بالكهرباء الذي أدى إلى توقف محطة كهرباء رأس كتنيب .. معتبرا أن مثل هذه الممارسات تتنافى مع كافة القوانين الدولية والإنسانية وجريمة تضاف إلى جرائم العدوان بحق الشعب اليمني.
ونوه البيان إلى أن ما تمارسه دول العدوان من قرصنة بهدف خلط الملف الإنساني بالملفات العسكرية والسياسية محاولات مفضوحة لتحقيق أهدافها باحتلال الأراضي اليمنية وتركيع الشعب اليمني.
وحمل مجلس الأمن والأمم المتحدة وتحالف العدوان بقيادة أمريكا، المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لتداعيات منع دخول المشتقات النفطية .. مطالبا في الوقت ذاته بسرعة الإفراج عن السفن المحتجزة والسماح بدخولها لتخفيف معاناة السكان.
ودعا البيان أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني والضغط للإفراج عن سفن الوقود لمنع حدوث كارثة إنسانية إثر توقف القطاعات الخدمية والحيوية.
حضر الوقفة عدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومديريات مربع المدينة.