الثورة نت/
قال محافظ القدس، عدنان غيث، إن القدس تتعرض لهجمة بوتيرة متصاعدة غير مسبوقة، وتنكيل ضد كل ما يتحرك في العاصمة المحتلة، تتمثل في الحصار والعزل والتهجير والتطهير والاعتداء على المقدسات وإعطاء العنان لغلاة المتطرفين المستوطنين للاعتداء والتخريب.
وأضاف غيث في تصريح اذاعي ان هذا المشهد التنكيلي بحق المدينة المقدسة هو مشهد يصحو ويغفو عليه كل مواطن مقدسي صباحاً ومساءاً، جراء الغطرسة الوحشية والخطة الممنهجة والامعان السافر في الاعتداء على كل من يتحرك في العاصمة المحتلة من قبل حكومة الاحتلال.
واكد غيث انه منذ يوم أمس والأول من أمس لم تتوقف الاعتقالات في العاصمة المحتلة وهناك اقتحامات بشكل يومي في الحواري والبلدات والقرى باسلحة مدججة وبقوات همجية تمارس الترهيب والازعاج والتفتيش والاعتقال.
وبين انه وحسب الاعلام العبري فإن هناك قانون بحملة تحت “بند القانون والنظام” بمعنى انها تريد ان تعتقل كل من شارك في مواجهات مع الاحتلال تحديدا اثناء الهبة الشعبية الاخيرة التي خرجت تضامنا مع القدس وغزة.
وتابع محافظ القدس ان هناك طاقم قانوني وعيادة قانونية تابعة لهيئة شؤون الاسرى والمحررين ولديها مجموعة من المحامين الاكفاء، الذي يعملون الليل مع النهار للتواصل مع الاسرى في المحاكم والاستشارات، ومن شأنه ان يخفف ويوجه نصائح لكافة الذين يتم اعتقالهم.
واشار غيث الى ان اقتحامات المسجد الاقصى المبارك لم تتوقف يوما، والذي حصل انه اثناء الهبة الشعبية وامتدادها لكافة الاراضي الفلسطينية، كان هناك توقيف مؤقت لعدة ايام لاقتحامات الاحتلال منذ الثامن والعشرين من رمضان عندما واجه اهالي القدس بصدورهم العارية هذه الاقتحامات والتي دعا لها مجموعات متطرفة لاداء صلوات تلمودية، والمرابطات والمرابطين هناك قرارات بابعادهم عن البلدة القديمة والمسجد الاقصى للحيلولة دون وصول المرابطين والمصلين والذين يهبون نصرة للاقصى لذلك نرى الاحتلال يتفنن باقتحاماته.
واوضح غيث، ان حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة اصبح شبيها تماماً بشارع الشهداء في مدينة الخليل بسبب الاغلاق من قبل الاحتلال والاعتداءات المستمرة على المقدسيين وساكني الحي وعدم السماح لاي احد بالدخول بالاضافة لاستفزازت المستوطنين المتطرفين الذي يسمح لهم الاحتلال بالتنقل بحرية وسهولة داخل الحي ليمارس استفزازاته وعربدته على المواطنين وتحت حماية الاحتلال.
وافاد ان حي الشيخ جراح ومنطقة حي بطن الهوى بسلوان تتعرضان لسياسة التهجير القسري وهناك اكثر من 55 عائلة بسلوان ايضا مهددة ومعرضة للتهجير بسبب الادعاءات الاسرائيلية المزيفة.
واكد غيث ان اكثر من 380 الف مواطن مقدسي هم عرضة لسياسيات التهجير القسري، لان الاحتلال لا يريد ان يرى أي مشهدا عربيا اسلاميا فلسطينيا في العاصمة المحتلة، ويسعى أن يحولها ذات طابع باغلبية يهودية واقلية عربية بحيث انه لا يمارس أي معيار اخلاقي على وجه الارض وهم اشبه بعصابة منظمة تمارس البلطجة والعربدة على مرأى ومسمع العالم.
وشدد على الوحدة الفلسطينية التي تعد السلاح الاهم لمواجهة الاحتلال ، مضيفاً :”اننا لم نراهن الا على سواعد ابناء شعبنا الفلسطيني ونعول عليه وعلى امتداد اكثر من 73 عاما دافع عن هذه الارض المباركة”.
وطالب غيث، بأن يقف الجميع امام مسؤولياته للدفاع عن المسجد الاقصى والمقدسات، مضيفاً :” ولا نعفي احد من مسؤولياته من دول وحكومات، بحيث ان المواطن الفلسطيني والشعب الفلسطيني هم من يدافعون عن شرف وكرامة الامتين العربية والاسلامية وبالتالي يجب ان يلتف الكل خلف هذا الشعب العظيم”.
وفي ختام حديثه قال محافظ القدس:” انه ومع الاسف عندما يتعلق الامر بالاحتلال ترى العالم يصمت ويقف عاجزا ويكتفي ببيانات خجولة من الشجب والاستنكار وشعبنا الفلسطيني الان احوج ما يكون لتوفير الحماية الدولية لانه شعب اعزل من السلاح الا من الارادة وايمانه بالله وبعدالة قضيته ليحمي بيوته وعقاراته وممتلكاته ومستقبله”.