الثورة نت/
أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية علي لاريجاني، ان لدى إيران إمكانات قد تغيّر وجه الكيان الصهيوني بالكامل، مباركا”للشعب الفلسطيني المقاوم انتصارَه الذي سيحمل نتائج كبيرة جداً”.
وخلال لقاء مع الميادين، قال لاريجاني إن “الشعب الفلسطيني يمتلك قدرات عالية جداً، وانتقلَ خلال عقديْن من انتفاضة الحجارة إلى انتفاضة الصواريخ”، معتبراً أن هذا الشعب “غرز دبوساً في البالون الذي صنعته إسرائيل لنفسها”.
وأشار إلى أن التفاعل مع مظلوميّة الشعب الفلسطيني لم يعد محصوراً في المنطقة، بل بات يشمل العالم، وأضاف “نحن، كإيرانيين، نرى أن من واجبنا دعمَ الشعب الفلسطينيّ وقضيّته”.
كما لفت لاريجاني إلى أنه يجب تحريكُ قضيّة دعم الشعب الفلسطينيّ باستمرار في المحافل الدولية، قائلاً إن على “المفكّرين العرب أن يرفضوا العلاقات التي أقيمت بين الدول العربية وإسرائيل”.
واعتبر أنه يجب توفير الإمكانات اللازمة للمحافظة على هذا الانتصار وتعزيزه، ليعود الفلسطينيون إلى أرضهم، مؤكداً أن “دعم إيران للشعب الفلسطيني سيصبح أكبر مما كان عليه، لأنّ المقاومة بعثت الأمل لدى المسلمين”.
وأضاف أنه “إذا كانت المقاومة الفلسطينية أهلكت الإسرائيليين، فلا يمكن أن يفكّروا في مواجهة قوة كبيرة جداً مثل إيران”، مضيقاُ “نحن ننتمي إلى التوجه الذي يدعم تطوير قدرات الشعب الفلسطيني”، ومؤكداً أن لدى إيران إمكاناتٍ قد تغيّر وجه الكيان الصهيوني بالكامل في أي مواجهة.
إقليمياً، أكد لاريجاني أن “التجربة أثبتت أن دول الجوار أهم شريك لنا في المنطقة”، قائلاً إن آسيا ستكون مستقبلاً القطبَ المضيء في العلاقات الدولية.
واعتبر لاريجاني أنه “يجب أن نتعامل، على نحو أكبر، مع الأقطاب الحالية، مثل الصين وروسيا وغيرهما”، مضيفاً أنه يجب التعامل مع الغرب بذكاء، واستخدام بعض الطاقات المتاحة لدى بلاده.
وأكد لاريجاني ضرورة أن “نُجري حواراً مع السعودية، وآمل في أن نصل إلى اتّفاق معها”، معتبراً أنه “يجب حل مشاكل إيران مع السعودية وكل دول الخليج الفارسي بطريقة أعمق”.
وأردف: نأمل من الأصدقاء في المنطقة أن يغيّروا رأيهم في تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، قائلاً إن “الأصدقاء في المنطقة” ليسوا في حاجة إلى مساعدةِ دولةٍ معادية مثل “إسرائيل”.
إلى ذلك، أكد أن بلاده تسعى لتحسين علاقتها بدول المنطقة، لافتاً إلى أن التفاهم بين إيران والصين استراتيجيّ، وله تأثيره في الوضع العالميّ.
وحسب لاريجاني، “ستُبرم اتفاقيات متعددة مع الصين لإيجاد نهضةٍ اقتصاديّة في المنطقة”، مضيفاً أن ثلاث سنوات من المقاومة دفعت الأميركيين إلى التراجع، لافتاً إلى أنه “قد يكون للمعاهدة المبرَمة مع الصين تأثيرٌ تكتيكيّ في تراجع أميركا”.
وفيما يخص الملف النووي، قال المرشَّح للرئاسة الإيرانية “قمنا بخطوات جيدة على خط المفاوضات النووية، التي بلغت مرحلة جيدة”. ورأى أن الأميركيين أثبتوا أنهم يتراجعون عن كلامهم والآن يخضعون لامتحان مهم، مؤكداً أنه “إذا كرّرت أميركا أخطاءها تجاه إيران فلا أمل لها في إقامة علاقات بناءة”.
وأشار، في سياق متصل، إلى أنه “إذا قام الأميركيون بأي خطأ تجاه إيران، فعليهم أن يتحمَّلوا النتائج، ولن تتحسَّن العلاقات بهم”.