
الثورة نت أحمد سعيد بزعل –
اختتمت بقيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيئون في محافظة حضرموت صباح اليوم الخميس اللقاء التشاوري الأول لقادة وحدات وأركان المنطقة تحت شعار (من أجل تقييم مستوى الأداء وتعزيز الجاهزية الفنية والقتالية والمعنوية) المنعقد خلال الفترة من الأول حتى الثاني من يناير الجاري .
وفي الجلسة الختامية للقاء ألقى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى المشاركين ومباركته لأعمال المؤتمر وما ناقشه من تقارير هامة لسير مهام التدريب والتأهيل والإعداد المعنوي والأنشطة التي رافقت العام التدريبي 2013م.. مشيداٍ بدور منتسبي وحدات المنطقة العسكرية الأولى في الإسهام الفاعل وسبل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وحماية المقدرات التنموية والاقتصادية.
موكدا انه بفضل القيادة السياسية والحكمة اليمانية استطاع اليمنيون التوصل الى نتائج ايجابية والخروج بحلول وضمانات للقضية الجنوبية و أن مخرجات الحوار الوطني ستعمل على بناء اليمن الجديد الذي تتحقق فيه آمال وتطلعات جميع أبناء الشعب في بناء الدولة المدنية الحديثة والمواطنة المتساوية التي يسودها النظام والقانون والحكم الرشيد.
مضيفا في سياق كلمته بالقول : أن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ستولي التقارير التي قدمها المشاركون في المؤتمر الاهتمام الكامل بشكل يلبي متطلبات العمل لضمان التنفيذ الإيجابي للمهام التدريبية والأنشطة والمهام العسكرية والأمنية في وحدات المنقطة العسكرية الأولى.
لافتا أن العام التدريبي 2014م سيكون عام استكمال الهيكلة والتنظيم والبناء النوعي للقوات المسلحة وستقوم وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بالنزول الميداني الدوري لوحدات القوات المسلحة للإطلاع عن قرب على أحوال المقاتلين وتوفير السبل الكفيلة لبناء قوات مسلحة كفوءة ومدربة تلبي الآمال المرجوة منها في العمل بحيادية تامة إلى جانب الشعب وحفظ أمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي.
من جانبه أكد قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن محمد عبدالله الصوملي أن هذا اللقاء ياتي لتكريس النقاش والاستماع إلى مأتم انجازه وما رافق سير العمل خلال العام التدريبي من السلبيات وأخطاء وتجاوزات بهدف تلاشيه وضمانا لعدم تكرارها كما يوضح بها الايجابيات والانجازات للاشاده بها والعمل على تطويرها
وأشار أن انعقاد هذا اللقاء يتزامن ومجريات الحوار الوطني الشامل في ايامة الاخيرة وفي لحظات مفصلة في تاريخ شعبنا اليمني الذي واجه ولا يزال صعوبات ومخاطر كبيرة في ظل وجود قوى تقليدية داخلية وخارجية تبذل كل ما في وسعها لعرقلة عجلة التقدم والبناء ومحاولة خلق المشاكل التي من شانها عرقلة الحوار أو إفشاله ..
وأكد الصوملي أن العجلة لن تتوقف ولا يمكن الرجوع إلى الوراء ومن يظن ذلك فهو واهم لم يدرك التغيرات والتضحيات المقدمة من كل أبناء الشعب وعلى رأسهم القوات المسلحة والأمن والتي تعد الصخرة القوية التي تنكسر عليها كل المؤامرات مهما كان حجمها وما خروج الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية بوثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية الا احد ثمار مؤتمر الحوار وبرعاية واهتمام بالغ من قبل الأخ/ القائد المشير / الركن / عبدربة منصور هادي والذي جعل نصب عينية إخراج البلاد من المأزق الذي تمر به بالرغم من صعوبة الظروف التي واجهته خلال فترة في غاية الحرج مما يتطلب رجل بمستوى المرحلة وهو ما اثبتة بالفعل .
وتتطرق الصوملي في كلمته إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدد من المديريات في نطاق مسئولية المنطقة وبخاصة خلال شهر ديسمبر الماضي عقب حادثة استشهاد الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه واستشهاد أربعه جنود في الحادثة التي استغلها بعض أصحاب النفوس المريضة وحولها وكثر الحديث حولها .
هذا وقد رفع المشاركون في اللقاء التشاوري برقية للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أكدوا فيها بأنهم سيسيرون على الخط الذي رسمته القيادة الحكيمة في سبيل تنفيذ المهام الموكلة , مشيرين أن تزامن انعقاد هذا اللقاء يأتي مع انعقاد الجلسات الختامية للحوار الوطني الشامل الذي أدرتموه بحكمة شهد لها الأشقاء والأصدقاء ووقف إلى جانبكم شرفاء اليمن ومحبي الوطن بهدف بناء وطن قوي موحد في ظل إدارة حديثة وعلى أساس الحكم الرشيد والذي كان الوطن مع موعد استثنائي توجت فيه الجهود وتقاربت الرؤى لترسم ملامح مستقبل الوطن بالتوقيع على وثيقة ضمانات الحلول للقضية الجنوبية والتي من خلالها سيعاد رسم الخارطة الوطنية والبدء في عملية البناء والتنمية بعيدٍا عن الانخراط في الصراعات الأيدلوجية مع إدراكنا الكامل لحجم المؤامرات والعوائق التي تحاول إيقاف عجلة التقدم والخطط المستقبلية المبنية على أساس إخراج البلد من الوضع الراهن إلى أفق المستقبل وتعزيز المشاركة الواسعة وخلق التنافس لبناء الوطن.. وبناءٍ على ذلك نؤكد وقوفنا خلف قيادتكم الحكيمة وسعينا لبناء وتطوير قواتنا المسلحة بما يتوفر لدينا من الإمكانيات والوسائل مهما كان حجمها لإدراكنا التام بأن العنصر البشري هو المهم للبناء فمتى ما توفر العنصر البشري الذي يتمتع بمعنويات عالية يستطع أن يسخر الإمكانيات من العدم مع أهمية الحفاظ على الجاهزية القتالية والفنية والتصميم على عظمة المسؤولية الملقاة على عاتق أبناء المؤسسة العسكرية المبنية على أسس وطنية حقيقية وتحمل في طياتها عقيدة عسكرية ولاؤها لله ثم الوطن وتعرف مهمتها في حماية الوطن وسيادته واستقلاله.
كما تخلل الجلسة الختامية للقاء التشاوري التي حضرها وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي ورئيس هيئة الإسناد اللوجيستي اللواء الركن احمد محمد الولي ورئيس هيئة العمليات اللواء الركن د /ناصر عبدربه الطاهري ومدير دائرة الأشغال العسكرية العميد الركن مهندس فضل غرامة وعدد من مدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية وشخصيات اجتماعية ومشائخ واعيان بوادي وصحراء حضرموت استعراض مقترحات رئيس شعبة الرياضة ورئيس شعبة القوى البشرية والاستماع إلى موجز لتقرير المنطقة العسكرية الأولى وقراءة المقترحات والتوصيات للبيان الختامي للقاء التشاوري الذي انعقد بقيادة المنطقة العسكرية الأولى خلال الفترة من الأول حتى الثاني من يناير الجاري .
على صعيد أخر ترأس وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ظهر اليوم بمدينة سيئون لقاء بقيادات السلطة المحلية والعسكرية بحضور مدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية وشخصيات الاجتماعية والمشائخ والاعيان بوادي وصحراء حضرموت جرى خلاله مناقشة عدد من القضايا و مستجدات الاحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة حضرموت والوقوف مع تنفيذ مطالب ابناء المحافظة التي وجه بها رئيس الجمهورية المشير عبدربة منصور هادي وهي مطالب مشروعه لأبناء محافظة حضرموت ووضع الإلية المناسبة لتنفيذها في إطار خطة زمنية ملموسة وبالاستفادة من الكوادر الموجودة وفتح الباب أمام الآخرين للإسهام في البناء والتنمية والحفاظ على الأمن والاستقرار .