خطيب المسجد الأقصى يستنكر الموقف الدولي من أحداث القدس

حماس: معركة الشيخ جراح تؤسس لمرحلة جديدة في مواجهة عمليات التهجير

 

 

غزة/

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” رأفت ناصيف، أن الانتصار في معركة الشيخ جراح سيحمي القدس ويوقف عمليات التهجير القسري لأهلها.
وقال ناصيف في تصريح صحفي إن “معركة الشيخ جراح تؤسس لمرحلة جديدة في ميدان مواجهة عمليات التهجير القسري التي تقوم بها قوات الاحتلال لأهالي القدس وعمليات الهدم الممنهج لمنازل المقدسيين”.
وتوجه بالتحية للمرابطين في القدس المحتلة، وخاصة حي الشيخ جراح، وللمعتكفين في المسجد الأقصى الذين تصدوا لعدوان الاحتلال في المواجهات البطولية التي خاضها أبناء شعبنا كافة من مدن الضفة والداخل المحتل، إلى جانب إخوانهم المقدسيين، لتكون كل فلسطين حاضرة في الدفاع عن الأقصى.
ودعا القيادي في حماس لمزيد من الحشد والرباط في القدس المحتلة والتصدي لمحاولات جماعات الهيكل باقتحام الأقصى، وإن المسجد الأقصى سيظل عزيزا بأهله والمرابطين المدافعين عن حياضه.
وأكد على ضرورة إطلاق المواجهة الشاملة مع الاحتلال والاشتباك معه ومع مشروعه الاستيطاني في أماكن التماس كافة، وإن وقف عدوان الاحتلال على أرضنا وسطوته على تفاصيل حياة شعبنا لن يكون إلا عبر المقاومة التي أثبتت أنها قادرة على ردع العدوان وإعادة قضيتنا لتأخذ حقها في أجندة المنطقة والعالم.
واستنكر خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري الموقف الدولي من الأحداث في القدس، وأكد أنه لا توجد ضغوطات حقيقية على “إسرائيل” لردعها، وأن الرد مستقبلا سيكون عند شباب مدينة القدس.
وقال الشيخ صبري، في مقابلة مع وكالة أنباء “سبوتنيك”، الليلة الماضية: “لم نسمع أي شيء سوى الإدانات، لم نسمع بممارسة أي ضغوطات حقيقية على “إسرائيل” لردعها من ذلك”.
وتعليقاً على ردود الفعل المحتملة، أكد أنه كما حدث الليلة الماضية، فالرد عند الذين يتم الاعتداء عليهم، الرد عند شباب مدينة القدس.
وحمل السلطة اليمينية الإسرائيلية المحتلة المسؤولية الكاملة عن أي توتر يحصل في القدس وعن أي مساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك.. قائلاً: إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية هي المسؤولة أولا وأخيرا عما يحدث في القدس المحتلة.
وقصفت طائرات الكيان الصهيوني المحتل أمس، موقعا ً للمقاومة الفلسطينية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وقالت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية: إن طائرة حربية “إسرائيلية” قصفت بصاروخين موقعاً للمقاومة شرق دير البلح، ما ألحق أضراراً في ممتلكات المواطنين المجاورة.
وكانت مصادر محلية، قد أعلنت الليلة الماضية، عن إصابة 3 شبان فلسطينيين من قطاع غزة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي.. مبينة أنّ الإصابات وقعت قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة.
الجدير ذكره أن المئات من الشبان الغاضبين، تظاهروا الليلة الماضية، على امتداد الشريط الحدودي في عدد من مدن قطاع غزة، نصرةً للمسجد الأقصى والمقدسيين الذين يتصدون للاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين المتطرفين.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت على مدار الأيام القليلة الماضية عشرات الاعتقالات بحق المقدسيين، وسلّمت آخرين استدعاءات، في هجمة شرسة تنفذها أجهزة وقوات الاحتلال بأوامر من المستوى السياسي الإسرائيلي بحق المدينة المقدسة وأهلها.
وأوضحت الهيئة، في بيان، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أمس أن الاعتقالات طالت عددا كبيرا من كوادر حركة فتح، من بينهم أمين سر حركة “فتح” إقليم القدس شادي مطور، وأمين سر منطقة واد الجوز عرين الزعانين وغيرهما.
وأضافت، أنه وخلال عمليات الاعتقال تم الاعتداء على الغالبية العظمى من المعتقلين بالتنكيل والضرب العنيف، ما تسبب لهم بجروح وكسور ورضوض في مختلف أنحاء أجسادهم.
ولفتت الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال تشدد يوميا من إجراءاتها العنصرية بمنع دخول الفلسطينيين الى مدينة القدس، والاعتداءات المتواصلة على المصلين بإطلاق قنابل الغاز، والصوت، والرصاص المطاطي، ووضع الحواجز أمام المواطنين والمصلين والمارة.

قد يعجبك ايضا