القاعدة وداعش!!

عبدالله الأحمدي

من أين خرجت لنا هذه القاعدة،ثم داعش ؟!
تقول هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية سابقاً في كتابها (خيارات صعبة) : اتفقنا مع الإخوان المسلمين على تأسيس داعش وتقسيم المنطقة للسيطرة على النفط..
كما كشفت عن تنسيق بين أمريكا والإخوان المسلمين لإقامة هذه الدولة في أرض سيناء المصرية.
وأضافت تقول : دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شيء على ما يرام وجيد جدا. وفجأة قامت ثورة ٣٠/ ٦ في مصر وكل شيء تغير خلال ٧٢ ساعة.
وتم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم ٥/٧/٢٠١٣م وكنا ننتظر الإعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فورا.. )
وداعش في العراق صدقت الوعود الأمريكية بتسليم المنطقة لها، وعينت أمراء في كل البلدان من الذين اتفقوا مع الأمريكان على قيام داعش فيها.
هذا عن داعش. أما القاعدة فكانت بدايتها بعد خروج من سموا بالمجاهدين من أفغانستان بتنسيق مع المخابرات الأمريكية، لتوطينهم في بعض البلدان كاحتياطي امريكي،ومنها اليمن،وبالذات الجنوب قبل الوحدة،حين كان أسامة بن لادن يقسم إنه سوف يحرر الجنوب من الشيوعيين،كما حرر أفغانستان، وكان الزنداني وعلي محسن ينسقان لاستقبال الأفغان العرب في اليمن وإيوائهم في الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان.
صعود الإخوان في مصر كان من أجل تأييد داعش وتسليم سيناء لها،ولكن الجيش والشعب المصري أفشل المخطط الأمريكي الصهيوني والأدوات الاخوانية، وقطع الطريق عليهم.
وبعد استلام الجيش للسلطة في مصر استغنت أمريكا عن إخوان مصر واعتمدت على داعش والقاعدة في العراق وسوريا وليبيا واليمن لتنفيذ مخططها في شرق أوسط جديد الذي أعلنته وزيرة الخارجية الأسبق كوندا ليزا رايس في العام ٢٠٠٦م
وإذا كانت أمريكا هي من أنشأت القاعدة وداعش والسعودية والخليج مولوا،فان بريطانيا هي من أنشأت الوهابية والإخوان والسعودية ودول الخليج وإسرائيل.
ومن رحم الاخوانجية والوهابية ولدت القاعدة وداعش، ومشروع الذبح والتدمير الذي تحمله القاعدة وداعش هو نتاج التعبئة الشيطانية الذي مارسه الإخوان والوهابية طوال القرن العشرين.
القاعدة وداعش والنصرة وأنصار الشريعة والمال السعودي والخليجي أوكلت لهم أمريكا والصهيونية القيام بمهمة تدمير البلدان العربية المقاومة للمشروع الأمريكي الصهيوني؛ دمروا العراق وسوريا وليبيا واليمن،وحاصروا لبنان،وفي الطريق ضرب مصر العصية عليهم بجيشها وشعبها.
جمعت أمريكا وحلفاؤها كل الإرهابيين من أكثر من ثمانين دولة في العالم؛ بينهم يهود ونصارى وألحقتهم بداعش وزجت بهم في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
أمير داعش في العراق إرهابي يهودي أسموه أبو بكر البغدادي؛ دربته المخابرات الأمريكية، وأصلت اسمه إلى الحسين بن علي،وألبسته العمامة السوداء، وجعلته يخطب بالمسلمين في مسجد الموصل.
إن أمريكا والصهاينة يعملون بوصية الصهيوني هرتزل الذي يقول : ( سنولي عليهم سفلة قومهم حتى يأتي اليوم الذي تستقبل فيه الشعوب العربية جيش الدفاع الإسرائيلي بالورود والرياحين..)
ويقول الحاخام الإسرائيلي نير بن ارتسي : (
إن الرب بعث بداعش لحمايتنا ) ويقول الصحفي الإسرائيلي والذي كان يعمل متخفيا مع الإرهابيين في ليبيا : ( أكثر شيء أضحكني من الثوار الأغبياء أيام حرب ليبيا إنهم يصرخون بوصف القذافي باليهودي، وأنا كنت اليهودي الحقيقي بينهم وكانوا يحرسونني!!
المخابرات الإسرائيلية هي أكثر حضورا في صفوف القاعدة وداعش إلى درجة إنها انذرت اليهود العاملين في برجي التجارة الدوليين في منهاتن بعدم الحضور يوم تفجيرهما من قبل القاعدة ١١ سبتمبر ٢٠٠١م.

قد يعجبك ايضا