جميل أن نسمع أخباراً مفرحة تعيد الأمل بالنشاط الرياضي وعودة الاتحادات والأندية الرياضية واللاعبين لممارسة هوايتهم.
الحقيقة أثلج صدري إعلان الاتحاد العام لكرة السلة عن فتح باب القيد والتسجيل لأندية الدرجتين الأولى والثانية في مختلف محافظات الجمهورية استعدادا لإقامة بطولة كأس الجمهورية لكرة السلة للموسم الجاري وذلك بعد غياب دام لثلاث سنوات تقريبا.
رغم أهمية وشعبية هذه اللعبة إلا أنها ما تزال محدودة الانتشار والاتساع في بلادنا، فلا يشارك في لعبة السلة سوى ثمان محافظات فقط من بين 23 محافظة، ومع ذلك نقول أن تقام فيها البطولة خير مما لا تقام نهائيا، الإعلان السلوي حدد أيضا شروطاً للمشاركة في البطولة أبرزها التزام الأندية بالتقيد باللائحة العامة للاتحاد مع رفع كشف بعدد 15 لاعبا للمشاركة في بطولة كأس الجمهورية.
هذه اللعبة الأنيقة والجميلة تعاني من نقص خبراء ومدربين وفنيين وأيضا عدم اهتمام بالكوادر المنتمين لهذه اللعبة، ومن هنا أدعو الاتحاد واللجنة الأولمبية تكثيف جهودهم في تطوير هذه اللعبة والحفاظ عليها من الانقراض خاصة وأن هناك مدربين وفنيين أصبحوا خارج دائرة الاهتمام والتشجيع.
كنت قبل أكثر من خمسة أشهر قد تحدثت في مقال عن وضع اتحاد السلة المزري الذي وصل إليه، وقلنا بأنه لا يجوز أن تغيب اللعبة بسبب قلة الدعم أو بسبب الخلافات الطاحنة التي كانت قد ظهرت بين أعضاء وقيادة الاتحاد.
وقلنا أن الاتحاد يجب أن لا تصل خلافاته ومشاكله إلى هذه الدرجة في تضارب المصالح الشخصية التي أوصلت اللعبة واللاعبين لهذا الضياع والجفاء وتسقط أبرز وأحد أهم الألعاب في مستنقع الخلافات، وإسقاط السلة اليمنية في بركة الخذلان واللاعودة.
عودة بطولة كأس الجمهورية للسلة فاتحة خير على كل الألعاب الرياضية ونحن في انتظار البطولة على أحر من الجمر بعد اكتمال عملية القيد والتسجيل التي من المقرر أن تنتهي في السادس من يونيو القادم.
نقول: مبروك لاتحاد السلة هذه العودة المظفرة ولكل الأندية الرياضية واللاعبين ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح، وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال وعيد سعيد ومبارك مقدما على الجميع ويعود علينا ووطننا وشعبنا اليمني بأحسن حال.
