وفـــــاء الكبســـي
لم تعد بلادي تتنفس شهيقا ولا زفيرا بل أصبحت أنفاسها “شهيدا وجريحاً ومجاهدا وأسيراً”..
لن ننسى في دعائنا من أحسنوا إلينا، وإن غابوا عن مائدة الإفطار ولكنهم الحاضرون دائما ًفي وجداننا وقلوبنا..
لن ننسى “الشهيد” الذي قدم روحه ودمه من أجلنا هو لم يغب عنا إلا بجسده الذي غيبه الثرى ولكن روحه الطاهرة بيننا تحوم كنسائم تنعشنا بعذوبتها، هُم الأحياء ومادونهم الأموات لاتراهم العيون ولكن أرواحنا تشعر بهم..
ولن ننسى “الأسير” من أسر قلوبنا في أزقة الذكريات فصار لصوت الذكريات حنيناً نسمعه ولكن قلوبنا تملؤها الرضىا بما قدره الله لنا ولهم..
ولن ننسى “المجاهد” الشامخ من تنحني له الهامات من هَبوا كالأعصار للدفاع عنا وعن الوطن أولئك الشرفاء المناضلون المعجونون بهموم الوطن من حملوا هَم الوطن فكانوا هُم الوطن والسكن..
ولن ننسى “جرحى الوطن” الذين هم أقرب إلينا من حبل الوريد حيث يسكنون قلوبنا فالجرح فيهم ولكن نزفه فينا من حملوا شعلة النصر بين أعينهم، ولهذا سيعود الوطن سليما ًمعافى وأقوى وأجمل بإذن الله لأنهم حملوا جراحه وآلامه..
أمام عظمة هؤلاء جميعا ًستنحني لهم جميع الهامات وستقف العقول حائرة في وصفهم فطوبى لقلم استطاع أن يعبر عن عظمتهم ولو ببعض العبارات المكتوبة..
سلام ٌعلى من لا نلمس أجسادهم ولكنهم يلمسون مشاعرنا في كل ثانية..
غابوا عن مائدة الإفطار ولكنهم في قلوبنا أروع الحاضرين..
لن ننساكم أبدا ًماحيينا فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان…