الإخوان والوهابية جماعتان منحرفتان أساءتا للإسلام وقتلتا المسلمين ودمرتا الأوطان .
اختط الإخوان والوهابية الطريق الخطأ المعمَّد بالدم والدمار، ونشرتا الطائفية والمذهبية والمناطقية لتمزيق وحدة الأمة.
وحرفتا الإسلام، وخرجتا عن خط الاسلام المحمدي الرسالي السليم.
تثبت الوقائع أن هاتين الجماعتين منحرفتان عن دين الله، وتتبعان دين الشيطان، وتنفذان أجندات الماسونية والاستعمار. (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) والماسونية تريد الاستيلاء على العالم وثرواته.
لكن دعونا نلقي نظرة على جماعة الإخوان أولا، على أن نعود ونخصص موضوعات للجماعات الوهابية الأكثر انحرفا وتخلفا وتطرفا.
الانحراف والتورط في الجريمة يبدأ بخطوة واحدة، ثم يستمر..هكذا بدأت جماعة الإخوان بالقتل والتفجيرات في مصر في أربعينيات القرن الماضي.. استهوت قتل رجالات الدولة والمفكرين والمعارضين لها، وفجرت المصالح والمنشآت خدمة للمستعمر ولأهواء الشياطين من قادتها، ثم استمرت في هذا الطريق الخطأ، حتى وصلت إلى نقطة اللا عودة.
وأكبر جريمة ارتكبتها في ذلك الحين هي إحراق مدينة القاهرة المصرية في ٢٦ يناير ١٩٥٢م قبل قيام ثورة يوليو الناصرية بستة أشهر والتي نتج عنها دمار ٧٠٠ منشأة.
واعترف محمد مهدي عاكف أنه كان ضمن من أحرقوا القاهرة، واعتبر ذلك العمل إسهاما منهم في قيام الثورة.
كل الأعمال التي قامت بها جماعة الإخوان ابتداء من محاولة اغتيال جمال عبدالناصر إلى أحداث سوريا إلى الحرب الأفغانية وقتل السياح في طابا المصرية، وليس انتهاء بضرب برجي التجارة العالمية في نيويورك؛ كلها تصب في صالح الغرب والصهاينة.
الجماعة مخترقة من قبل الاستخبارات الغربية منذ البداية، وهذه الاستخبارات هي من تخطط، ودول الخليج والسعودية تموِّل، ويقوم الإخوان بالتنفيذ سواء علموا بالمخطط، أم لم يعلموا.
عملية برجي التجارة أكبر شاهد على اختراق هذه الجماعة من قبل المخابرات الغربية، وبالذات الأمريكية التي استفادت دولتها من هذا الحدث باستخدامه مبررا لغزو دول العالم العربي والإسلامي ( افغانستان والعراق ) والتخلص من رموز صنعتها، ثم خرجت عن طوعها ( بن لادن والزرقاوي وأنور العولقي مثالا ).
سلوك هذه الجماعة في القتل والتصفيات معاد للاسلام، فقد حوَّلت الاسلام من دين سلام ومحبة وحرية الى دين للقتل والتصفيات والموت والحقد والكراهية.
ولم يسلم منها حتى أعضاؤها الذين تفيق عقولهم، ويراجعون أنفسهم عن السير في هذا الطريق، كما حصل لسيد فائز الذي قتله الجهاز السري للجماعة، وكما حصل عبدالرحمن السندي الذي قتل بحقن المورفين الزائدة من قبل طبيب إخواني،بل إن الإرهاب وصل إلى مؤسس الجماعة حسن البنا الذي قيل إن الجهاز السري هو من قام بتصغيته.
وحتى تورط الجماعة في اختراق ثورات الربيع العربي وإفشالها، وحرفها عن مسارها وتحويلها إلى حروب أهلية لخدمة أمريكا والغرب والأنظمة الاستبدادية هو في صالح أعداء الإسلام وأعداء الشعوب.
كل الوثائق تؤكد أن ذلك الاختراق للثورات الشبابية الشعبية جاء بتوجيهات أمريكية وتمويل سعو/ حماراتي/ قطري كما حدث في ليبيا وسوريا واليمن.
ما يقارب المئة عام وهذه الجماعة تسير في الطريق الخطأ؛ تتآمر وتصطف بجانب أعداء الأمة؛ تقتل وتدمر، وتعادي الحداثة ومشاريع التحرر الوطني لصالح الاستعمار والامبريالية وحكام الاستبداد.
أعتقد أن الوقت قد حان لعقلاء هذه الجماعة – إن وجدوا – لمراجعة مسيرتها، وتقييم تجاربها إن كان لها تجربة.
لقد أهدرت هذه الجماعة الكثير من أوقات وإمكانيات الأمة، ودمرت أجيالا، دون جدوى، ودون طائل ويكفي مكابرة فالعودة إلى الحق فضيلة.