يمن الأنصار وعدوان قريش

عبدالفتاح علي البنوس

 

 

للعام السابع على التوالي ويمن الأنصار تحت العدوان والحصار الذي يشنه ويفرضه أحفاد كفار قريش ويهود خيبر (آل سعود)، يواصلون ارتكاب الجرائم والمذابح الوحشية بدم بارد، ويتلذون بقتل اليمنيين واليمنيات كبارا وصغارا، ويغرقون في تدمير ما تبقى من بنية تحتية ومشاريع خدمية، ومنشآت وممتلكات عامة وخاصة، تحت حماية وإسناد أمريكي بريطاني إسرائيلي، وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يمارس العهر السياسي بكل سقوط وابتذال، طاعة لأمريكا، وطمعا في ريالات السعودية التي تقدمها لهم، مقابل القيام بهذا الدور المخزي والمذل غير الإنساني..
لم يراعوا أي حرمة لشهر رمضان، ولم يقعلوا عن السير خلف الإملاءات والأوامر الأمريكية والمخططات والمشاريع التي تصب في خدمة كيان العدو الإسرائيلي، وأصروا على الاستمرار في عدوانهم وحصارهم، والوقوف حجر عثرة أمام أي جهود تبذل لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار، والشروع في معالجة تداعياتهما الكارثية على اليمن واليمنيين، الأمريكي والبريطاني والصهيوني يصدرون التوجيهات للمهفوف السعودي محمد بن سلمان، والغر الإماراتي محمد بن زايد بالاستمرار في الحرب ومواصلة الحصار، والسعودي والإماراتي من جانبهما يصدران الأوامر لمرتزقتهما وأحذيتهما الذين يطلقون على أنفسهم مسمى (الشرعية) والذين يحظون باعتراف المجتمع الدولي المنافق ويتعاملون معهم على أنهم (الحكومة اليمنية) حد زعمهم، بمواصلة الانتحار وتقديم أنفسهم ومن معهم قرابين لتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم التآمرية التدميرية الإجرامية..
يتحدثون عن مبادرة سعودية لوقف إطلاق النار بين اليمنيين، وكأن ما هو حاصل في اليمن صراع على السلطة بين طرفين متنازعين، قاتل مجرم منتهك للسيادة يقدم مبادرة للسلام وهو من يقف ضد السلام، وهو من يقف خلف كل مشاكل اليمن واليمنيين، ويرحبون ويتغنون ويشيدون بها من باب النفاق، السعودية هي المعتدية، السعودية هي الباغية، السعودية هي من تفرض الحصار، السعودية هي من تقود العدوان وتموله وتدعم مشاريع تفكيك اليمن وتقسيمه، وتحويله إلى معقل للتنظيمات والجماعات التكفيرية الإجرامية التي تعمل لحساب أجهزة الاستخبارات الأمريكية والصهيونية والبريطانية، فكيف تقدمونها على أنها تلعب دور الوسيط ؟!!
السعودية والإمارات هما العدو اللدود للعرب والمسلمين، هما من تعملان على إنفاذ المخططات والمشاريع الصهيونية التي تستهدف الإسلام والمسلمين، هما من تحاولان فرض التطبيع واليهودة والتصهين على شعوب المنطقة، هما من تستبسلان من أجل إقناع الكيان الصهيوني بأنهما الأقرب مودة لهم، والأكثر قربا منهم، والأشد حرصا عليهم، وأنهما على استعداد للقيام بأي مهام توكل إليهم لكي يثبتوا لهم أنهم الأكثر يهودة وتصهينا منهم، ولأن الحرب على اليمن والحصار المفروض على الشعب اليمني يحملان الماركة الإسرائيلية، ولأنها المستفيد الأكبر من ورائها، يصرون على المضي في حماقتهم ويرفضون القبول بأي بوادر تفضي لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار، ويحاولون فرض أجندتهم وتنفيذ مشاريعهم تحت مظلة (الشرعية الدنبوعية المزعومة) بلا حياء أو خجل..
بالمختصر المفيد: عدوان كفار قريش وحصارهم على اليمن واليمنيين، ومحاولات قوى العدوان تلميع صورهم القبيحة الملطخة بدماء أطفال ونساء اليمن، من خلال تقديم أنفسهم على أنهم المنقذ لليمنيين، وسعيهم لإقناع الشعب اليمني بأنهم يقتلوننا ويدمرون وطننا ويسعون لاحتلاله وانتهاك سيادته ونهب ثرواته من أجل مصلحتنا، مردودة عليهم، فالشعب اليمني بات على وعي وبصيرة بالمؤامرات التي تحاك ضده، وبعد أكثر من 6سنوات من العدوان والحصار بات على معرفة تامة بمن يناصبوه العداء ويحيكون له المؤامرات، مساحيق التجميل السعودية والإماراتية والأمريكية والأممية لن تجدي نفعا، وقريبا بإذن الله وتوفيقه سيعانقون النصر ويعلنون سقوط وفشل كل مشاريع ومخططات الأعداء..
صوما مقبولا، وذنبا مغفورا، وعملا متقبلا، وإفطارا شهيا، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا