الثورة نت/
شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف على أن الضغط الناجم عن العقوبات والتهديدات وكذلك سعي الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة لتحقيق مصالحه الأنانية يغرق العالم في حالة من عدم الاستقرار الدائم.
وقال مدفيديف في مقال نشرته وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء: إن “الكثيرين لا يستقون العبر والدروس من التاريخ والماضي.. فتجنب الاصطدام بالقوى الكبرى ليس مؤشر خوف أو جبن بل دليل حكمة لأن التضحية بالنفس لا تعتبر ميزة أبداً في أي مكان وزمان”، لافتا أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة انتقلت عملياً في السنوات الأخيرة إلى المواجهة وعادت في الواقع إلى حقبة الحرب الباردة.
ولفت مدفيديف إلى أنه “عندما تكون العلاقات بين البلدين في مثل هذا الوضع لفترة طويلة فإن ذلك يمثل أزمة… ومثل هذه الأزمات هي أرض خصبة للغاية لظهور فترات أكثر حدة في العلاقات وفي مثل هذه الحالة قد تؤدي أي خطوة خاطئة وقلة الصبر وانعدام الفهم الاستراتيجي لوزن كل كلمة إلى دفع ليس فقط دولتين محددتين بل والعالم بأسره إلى هاوية المشاكل الصعبة والانزلاق إلى حافة الدخول في اشتباك عسكري مباشر” مشيراً إلى أن العلاقات بين الدولتين شهدت سابقاً مثل هذه الحالة.
واعتبر مدفيديف أن هذه الحالة تتمثل اليوم في العقوبات ضد روسيا وفي الحملة المنظمة لمضايقتها وفي السياسة الأمريكية تجاه جيراننا ووصول الناتو إلى حدودنا بشكل تام وفي معارضة بناء خط السيل الشمالي 2 ومحاولة عرقلة استخدام روسيا للطريق البحري الشمالي وكذلك الأزمة الأوكرانية وغير ذلك الكثير.