(ويحبون المال حباً جماً)

عبدالله الأحمدي

تلتقي جماعة الإخوان المسلمين ومن لف لفهم من الجماعات مع اليهود في حب المال والحصول عليه بشتى الحيل.
أفتوا بسرقة البنوك والسطو على أموال المسيحين وغيرهم من التجار خارج الجماعة في مصر، بحُجَّة أنهم كفار وأموالهم حلال لأفراد الجماعة.
ذهبوا إلى التجار والأفراد لأخذ الزكاة منهم تحت ذريعة إعادة توزيعها على الفقراء.
ذهبوا يستجدون الأموال من دول النفط ومواطنيها وجمعياتها تحت مسميات كفالة الأيتام وبناء المساجد، وتزويج الشباب وإفطار الصائمين وإطعام المساكين، وكله طلبة الله.
صنعوا صناديق في المحلات والمطاعم والبقالات تحت مسمى إنقاذ القدس، ودعم جمعيات المرضى.
وفي المساجد فرشوا «الغطر» والسجاد لحث الناس على التبرع للجهاد في أفغانستان والبوسنة والهرسك، وكلها تذهب إلى الجيوب.
وهات يا أكاذيب على خلق الله وخداعهم وابتزاز أموالهم.. يعطون الفقير علبة زبادي، أو الصائم حبة تمر، ثم يصورونه للتشهير به أمام العالم.
وتراهم يقتتلون على الإغاثات، أو على التمر في المساجد، ويبيعون كل شيء يصل إلى أيديهم، أو يخزنونه حتى يتلف.
أكبر كذبة نهبوا بها أموال الناس كانت شركات الأموال والاستثمارات في كثير من البلدان.
دعونا نتوقف عند شركتي السعد والريان في مصر، وشركة الأحياء البحرية ( الأسماك ) والثمار في اليمن كتجربتين لنهب أموال المساهمين الذين وثقوا بالجماعة، وأودعوا أموالهم في هذه الشركات.
تجربة شركات الأموال بدأت في مصر، ثم انتقلت إلى باقي الأقطار العربية، وبالذات اليمن.
الجماعة طمَّعوا المساهمين بأرباح خيالية لا يعطيها أي مصرف في العالم تقدر بـ??? سنوية.
تهافت المصريون وبالذات من هم في الخارج للمساهمة في هذه الشركات التي كان بعضها بدون تراخيص، وحتى بدون مقرات.
وجمعت هذه الشركات المليارات من تحويشة الغلابى.
وللتغطية على هذا النشاط المشبوه كانت هذه الشركات تعطي رشاوى بشكل مرتبات لمسؤولين في الاقتصاد والبنك المركزي والحكومة.
بعد خمس سنوات بدأت الفضائح تترى، وبدأ المساهمون يطالبون بأموالهم، فهرب مسؤولو هذه الشركات إلى الخارج ومعهم الأموال، وفاحت روائح هذا النشاط المشبوه وتبين للناس أن في الأمر مؤامرة ونصباً واحتيالاً، فتدخلت الحكومة، ولكن بعد أن وقع الفأس على الرأس.
إخوان اليمن تعودوا على نقل تجارب إخوان مصر بالحرف وهم مغمضي الأعين ثقة منهم بالمركز وبعدم تفكير.
في العام ????م كان الناس يقفون طوابير أمام البنوك للاكتتاب في شركة الأحياء البحرية ( الأسماك) التي أنشأها المدعو/ عبدالمجيد الزاني الذي يدَّعي – زورا – وصلا بالدين والطب والعلم والاقتصاد (شعوذة وبتاع كله) جمع وحزبه الزنداني المليارات من هذا النشاط.
قالت الشركة إنها ستزرع الأسماك في كل مكان، وستحول اليمن إلى بحيرة أسماك، ثم بعد حرب ?? غابت الشركة، وغاب جامعو الأموال، ولم يعد أحد يعرف مصير تلك الأموال التي أخذت من المساهمين!!
أما شركة الثمار فقد تخصص أصحابها بالاستثمار في مجال الأراضي، وجندت سماسرة يجوبون المدن والقرى لأخذ أموال الناس للمساهمة فيها، وكانت تعطي ??? لأي سمسار من المبالغ التي يجمعها.
هذه الشركة تورط فيها كبار عتاولة الإخوان، ثم تورطت في عملية تزوير صكوك أراض في عدن، وادعت أن الدولة انتفعت بها وطالبت بالتعويض، وحصلت على ?? مليار ريال كتعويض.
طبعا هذه الأمور تمت بتواطؤ مسؤولين في الدولة شاركوا في تلك العمليات!!
بعد ذلك تناسلت الشركات والجمعيات والأفراد لسرقة أموال المغفلين، ونهب مصوغات النساء من الذهب وغيره.
وأكثر نشاطهم كان في الأماكن التي تتواجد فيها جماعة الإخوان التي تقوم بالدعاية لهم والتغطية عليهم.
كانوا يأخذون ذهب ومجوهرات النساء بأسعار وقتها، ثم سقطت أسعار العملة إلى ما دون الصفر، وخسر المساهمون أموالهم، واستفاد اللصوص الذين تحولوا إلى تجار عقارات ومستثمرين في لمح البصر.
وعندما انتبه المساهمون إلى خساراتهم وجدوا أن الكثير من هذه الجمعيات والشركات ليس لها أشكال قانونية، أو مقرات، بل وهمية مرتبطة بأشخاص، أنكر بعضهم ارتباطهم بهذه الجمعيات والشركات.
كل هذا الابتزاز تم باسم الإسلام والمرابحة الحلال.
وإذا كانت الدولة في مصر قد انتبهت للنصب والاحتيال هناك، فإن الأمور في اليمن ظلت سائبة، والمواطن بدون حماية، ولم نسمع عن فتح تحقيق في أي قضية من قضايا سرقة وابتزاز المواطنين!!

قد يعجبك ايضا