الثورة نت// خاص
تستعد مؤسسة بنيان التنموية لاطلاق مبادرة (وإذ استسقى) لزراعة الجبال المحيطة بأمانة العاصمة بأشجار اللوز وبذور الشعير وأشجار التين وعدد من المحاصيل الزراعية والأشجار الحراجية.
وفي الاجتماع التحضيري المنعقد امس الأول بمقر بنيان أشاد المدير التنفيذي للمؤسسة المهندس محمد المداني بروح المبادرة لدى شباب وفرسان التنمية المتطوعين لريادة المبادرة، منوها إلى أن الفكرة ليست ثقافة جديدة أو دخيلة على المجتمع اليمني بقدر ما أنها إحياء لروح التحدي لاسيما وأن الانسان اليمني اتسم على مر التاريخ بميزة التغلب على صعوبات الطبيعة الجبلية للتضاريس اليمنية، واستطاع بحكمته أن يحول المستحيل إلى فرص حياة، فجعل من الجبال الصماء جنات معلقة، بنى فيها مدرجات تنبت الحب والعشب فأكل منها ورعى فيها ماشيته.
ولفت المداني إلى أن القيادة الثورية ومعها السياسية تضع الزراعة في أولويات موجهاتها نحو النهوض التنموي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشددا “بالتعاون والتكاتف ونشر الوعي في أوساط المجتمع بأهمية الشجرة وضرورة الحفاظ عليها ستعود اليمن خضراء سعيدة وتعود أرض الجنتين بلدة طيبة كما وصفها الله في محكم كتابة”.
وأشار المداني إلى أن تفاعل ورعاية شركاء التنمية في الحكومة ممثلة بوزارتي الزراعة والري والادارة المحلية وأمانة العاصمة بالاضافة إلى اللجان الزراعية في الامانة ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعة والكشافة والمؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت يمثل حافزا كبيرا ورافدا مهما لنجاح المبادرة وتحقيق الانتعاش الزراعي والتنموي بشكل عام، منوها إلى أن المبادرة ستمثل بداية نحو مبادرات على كافة الاصعدة الخدمية والتنموية المزمع التحرك في التوعية لها على مستويات مديريات الأمانة.
فرسان التنمية المتطوعون لريادة المبادرة على مستوى مديريات الأمانة بدورهم قالوا “نبي الله موسى عليه السلام استسقى ربه، فأمره سبحانه وتعالى أن يضرب بعصاه الحجر الصماء فانبثقت منها اثتى عشر عينا، ونحن سنحرث الجبال بمفارسنا ونبذر ونغرس فيها اشجارنا ثم نبتهل إلى الله الزارع أن يتم علينا نعمه”، مؤكدين المضي نحو الهدف بإرادة تستمد قوتها من الهوية الإيمانية، لافتين إلى أن العزيمة اليمنية تأبى الا الشموخ وقبول التحدي، وزراعة الجبال تحد لابد بعون الله وتأييده لجهود المخلصين من ساكني مديريات الأمانة شبابا وشابات ورجالا وشيوخا ستتحول إلى بساتين خضراء مثمرة.
قد يعجبك ايضا