حماس تنتخب مشعل رئيسا لمكتبها السياسي
الخارجية الفلسطينية: المشاريع الاستيطانية تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة
القدس المحتلة/
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهدف بتوسعها في الاستيطان إلى تهويد المدينة المقدسة وتسابق الزمن لإغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة .
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا ” فقد أدانت الوزارة في بيان لها أمس الثلاثاء، توسيع الاستيطان غير المسبوق في الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية والهادفة إلى حسم مستقبلها ومصيرها من جانب واحد وبقوة الاحتلال والتي تجسد مراحل متقدمة نحو استكمال نهائي لعمليات تهويد المدينة المقدسة وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني وتهويد جميع المناطق المصنفة وربط المستوطنات المقامة على أراضي الضفة من شمالها الى جنوبها وتحويلها إلى تجمع استيطاني مرتبط بالعمق الإسرائيلي.
وأوضح البيان، أن التوسع الاستيطاني يهدف أيضا إلى ربط العمق الإسرائيلي بالأغوار من خلال شبكة طرق وأنفاق ضخمة تحقق التواصل الجغرافي بين مكونات المشروع الاستيطاني في المنطقة الممتدة من النهر إلى البحر كما هو حاصل في شبكة المواصلات الاستيطانية في منطقة شمال القدس التي تخترقها من غربها إلى شرقها مرورا بمنطقة “E1″، بميزانيات ضخمة يتم رصدها من جانب الحكومة الإسرائيلية والتي قطعت شوطا كبيرا في تنفيذها والمتوقع أن تنتهي عام 2023م.
وحملت الوزارة في بيانها حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التغوّل الاستيطاني ونتائجه وتداعياته على ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين . معتبرة أن صمت المجتمع الدولي على جريمة الاستيطان تواطؤه معها ان لم تكن مشاركة في الجريمة وتمريرها ومنحها الوقت اللازم والغطاء المطلوب لتحويلها إلى أمر واقع يصعب التراجع عنه.
وشددت على أن اكتفاء الدول ببعض بيانات الإدانة الشكلية للاستيطان أو المطالبات الخجولة أو المواقف الشكلية التي تؤكد أن الاستيطان غير شرعي وغيرها من صيغ التعبير عن القلق من نتائج الاستيطان على فرص تحقيق السلام دون ترجمتها أو إلحاقها بإجراءات عملية فاعلة قادرة على إجبار الاحتلال على وقف تغوله الاستيطان في أرض دولة فلسطين يعكس في الجوهر التواطؤ الدولي مع الاستيطان وتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجريمة البشعة.
من جانب آخر، أنهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، انتخابات داخلية دورية بإعلانها انتخاب زعيمها السابق خالد مشعل رئيسا لمكتبها السياسي الخارجي.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية فقد أسفرت المرحلة الأولى من الانتخابات الشهر الماضي عن إعادة انتخاب يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها: إنه “في إطار الانتخابات الدورية الداخلية التي تجريها الحركة في مناطقها المختلفة انتخب مجلس الشورى في الخارج الأخ المجاهد خالد مشعل رئيساً للحركة في الخارج، والأخ المجاهد موسى أبو مرزوق نائباً له”.
وأشارت الحركة إلى أنها أجرت انتخاباتها خارج الأراضي الفلسطينية “على الرغم من الظروف الأمنية المعقّدة والجائحة الصحية غير المسبوقة”.
وترأس مشعل الذي يقيم في قطر حاليا، حماس في الفترة من 1996 إلى 2017م، قبل أن يخلفه لرئاسة المكتب السياسي العام للحركة إسماعيل هنية.
وتجري حماس كل 4 سنوات انتخابات داخلية سرية لاختيار 3 مكاتب سياسية في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، تمهيدا لانتخاب رئيس المكتب السياسي العام، والذي يعتبر الرئيس العام للحركة.
وبحسب مصادر في حماس: فإن الحركة ستنتخب خلال عدة أسابيع رئيس مكتبها السياسي العام.. مؤكدة أن رئيس حماس إسماعيل هنية ونائبه يتنافسان على هذا المنصب.