غزة /
نددت حركة الأحرار الفلسطينية باستمرار السلطات السعودية في اعتقال ممثل حركة “حماس” السابق الدكتور محمد الخضري دون أي تهمة، على الرغم من اشتداد مرضه، واعتبرت ذلك “وصمة عار” ويجب إطلاقه.
ونقلت وكالة “شهاب” الفلسطينية للأنباء عن المتحدث باسم الحركة ياسر خلف في بيان له قوله “استمرار اعتقال الدكتور الخضري يمثل وصمة عار على جبين أنظمة التطبيع التي اتخذت الفلسطيني عدوا لها وتمارس كل أشكال العدوان والبلطجة عليه بينما تسعى جاهدة لنسج خيوط وعلاقات حميمة مع الاحتلال عدو الأمة المركزي”.
وأضاف “هذه الاعتقالات مرفوضة أخلاقيا ووطنيا وإنسانيا”.. موضحا أن الدكتور الخضري مقيم في السعودية منذ زمن بعيد ولم يثبت أنه أساء للمملكة أو نظامها يوما بل كان عنوانا مميزا “وهذا ما شهد له كثير من الشخصيات داخل المملكة”.
وتابع قائلاً “على ولاة الأمر في السعودية التراجع عن هذه الخطيئة الكبيرة بحق شعبنا الفلسطيني باعتبار أن اعتقال الخضري الذي يمثل عنوان حماس في المملكة هو اعتداء على شعبنا والضمير والرأي الفلسطيني”.
وطالب السلطات السعودية بالإفراج الفوري والعاجل عن الخضري وكل المعتقلين في المملكة، لا سيما في ضوء التقارير الواردة من المعتقل بحدوث تدهور خطير على حالته الصحية.
وأشار خلف إلى أن الفلسطيني كان دائما خط الدفاع الأول عن الأمة بمواجهة الاحتلال، مؤكداً أن “على الأمة بكل مكوناتها وأنظمتها أن تدعم الفلسطيني وتعزز صموده”.
وأكد أن الفلسطيني لا ينتظر من الأمة اعتقال أو تجريم أو شيطنة وملاحقة قائلاً: “نريدهم معنا في جيش التحرير لتحرير أراضينا والمسجد الأقصى باعتبار أن فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم إنما للأمة العربية والإسلامية”.
كما طالب كل أطياف الأمة العربية والإسلامية بأن ترفع الصوت عاليا للضغط على أولياء الأمور في السعودية لإطلاق سراح الشيخ الخضري الذي نخشى على حياته.
وتساءل: “ماذا سيكون موقف السعودية إذا توفى الدكتور الخضري داخل سجونها؟.. باعتقادي سيكون وصمة عار على جبينها على مدار الأزمان”.
في السياقٍ ذاته، أكد خلف أن كل من يصور المقاومة أو نضال الشعب الفلسطيني بالإرهاب “يسعى لنيل رضا الاحتلال وأمريكا”.. مشددا على أن “المقاومة حق مكفول ومشروع بكل القوانين”.
وقال “الخضري رمز يمثل كل الفلسطينيين وهو لم يحمل سلاحا في السعودية ولم يمارس أي دور يخالف أنظمتها، ونحن نمارس المقاومة داخل فلسطين فلماذا يعتقل؟.
وشدد في ختام تصريحاته على أن المطلوب من المملكة السعودية أن تتراجع عن هذا الموقف الخطير وأن تدعم صمود الشعب الفلسطيني ليبقى شوكة في حلق الاحتلال.