الثورة / عبد الواحد البحري
أدى ظهور مرض غامض في عزلة بني العراص – مخلاف بني بحر بمحمية عتمة بمحافظة ذمار إلى نفوق عشرات الأبقار والماعز حيث ما يزال المرض يحصد مزيدا من الماشية بشكل يومي ..
وقال الأخ/ بدري عبد الكريم السمحي – أمين مكتبات بني البحري – أن هذا المرض الغامض ظهر منذ شهر في قرى (المصرعي والشرف والراحة وباحض والدار والقحلة والشامة ) ببني البحري وتسبب في نفوق عشرات الأبقار والماعز وما يزال متفشيا حتى اليوم في ظل عجز كامل للأهالي عن مواجهة هذا المرض .
ودعا السلطات المعنية إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأبقار والماعز وتحديد نوعية المرض الذي تظهر أعراضه على الأبقار من خلال تورم سيقانها ونزول دموع غزيرة من أعينها وأما الأعراض على الماعز فتظهر إلى جانب الدموع رعشة كأنها حمى، ودورة المرض (15 يوما) والكل ينتظر إيجاد العلاج اللازم لهذا الوباء الذي أرعب المزارعين .
وأوضح أن عدداً من المزارعين ذهبوا إلى مكتب الزراعة في محافظة ذمار وقاموا بشراء علاجات وأدوية بمبالغ كبيرة (من 35 – 100 ألف ريال) للجرعة ولم تجد نفعا، وناشد السمحي، مدير عام المديرية الأخ/ عبد المؤمن الجرموزي بالتدخل العاجل لإنقاذ المواشي من هذا الوباء وإرسال الفرق البيطرية لتشخيص نوعية هذا المرض وإيجاد العلاجات واللقاحات المناسبة.
وقال السمحي : إن المواطنين اتصلوا بمندوبي البيطرة في المديرية ولكن دون جدوى ومنهم من انتقل إلى محافظة ذمار بعد أن صوّر أعراض المرض في الأبقار والماعز (صور فتوغرافية وفيديو) حيث تم إحالتهم إلى المختبر البيطري بصنعاء.. مضيفا أن الأطباء البيطريين في مكتب الزراعة بذمار صرفوا لبعض المواطنين أدوية وقائية لإيقاف المرض، لكن دون جدوى..
وأكد السمحي أن هذا الوباء خرج عن السيطرة ونطالب بضرورة إرسال بعثة طبية بيطرية متكاملة إلى قرى ومناطق وعزل بني البحري.
ومن أبرز المناطق التي بدأت تشهد نفوقا للأبقار والماعز هي قرى عزلة بني العراص (باحض، الشامة، الدار والراحة) حيث أن عشرات الأبقار والماعز تموت يوميا بسبب هذا المرض.
من جانبه قال المزارع أحمد محمد عبد اللطيف فقدت ثلاث أبقار هن كل ما أملكه – والحمد الله – رغم انني قمت بشراء علاجات بأربعين ألفاً ولكنها لم تفلح في إنقاذ أبقاري. مشيرا إلى نفوق لعشرات الأبقار يومياً، وأصحابها يعانون ويشتكون دون مجيب، وسط تقصير الجهات المعنية في إيجاد حل لهم.
وختم المزارع علي حجري شكاوى مزارعي المحمية قائلا: البقرة اليوم في محمية عتمة الطبيعية تعتبر ثروة لكل مزارع، خاصة أن ثمنها مرتفع، في حين أن العناية بالأبقار ما تزال تقليدية وغير اختصاصية ودقيقة.