المبادرة السعودية تكريس للعدوان وشرعنة للوصاية

عبدالله الاحمدي

 

 

(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون).
ليكن في علم غلمان بني سعود، أدوات الغرب الاستعماري والصهيونية العالمية إن ما قدمه غلامهم فيصل بن فرحان وسماه مبادرة لا يساوي عند اليمنيين الحبر الذي كتب به. وباليمني الفصيح (بلوها واشربوا ميتها) كما يقول إخواننا في مصر.
لقد ولى زمن الوصاية والإملاءات، وجاء زمن الحرية والاستقلال والعزة والكرامة على أيدي الجيش واللجان الشعبية وكل الأحرار في اليمن.
بنو سعود ومملكتهم المنشارية يحاولون – عبثا – الحصول على نصر سياسي تعويضا عن الهزائم العسكرية التي تجرعوها على مدى ست سنوات في أرض اليمن على أيدي رجال الله.
كان على بني سعود أن يحسبوها منذ البداية، وأن يقرأوا تاريخ اليمن جيدا، قبل أن يتورطوا بالعدوان على هذا البلد الضارب في عمق التاريخ، والذي لا يقبل الضيم.
المال يطغى، لكنه لا ينصر الظالم، والغطرسة والاستهتار مصيرهما الى زوال.
لتذكير غلمان بني سعود وعلى رأسهم الداشر محمد أبو منشار: (اليمن مقبرة الغزاة) وستدفن فيها كل أحلامكم في احتلال أرضها وسرقة ثرواتها. وستكون نهاية مملكتكم الوهابية الشيطانية على أيدي اليمنيين هذه المرة.
فعلا إنها مملكة العهر التي لا حياء لها.
ست سنوات وهي تقود تحالفا عدوانيا على اليمن، وعندما انكسرت جيوشها ومرتزقتها ذهبت لتتنصل من ذلك العدوان وتقدم نفسها كوسيط سلام ودون حياء. وكأن اليمنيين لا يفقهون ألاعيبها القذرة، وفوق ذلك تملي شروطا ما أنزل الله بها من سلطان.
عصابة أشرار بني سعود يحسبون أن الزمن توقف عند العام 1970مم عندما أملت مملكة قرن الشيطان على اليمنيين شروط تحويل اليمن الى حديقة خلفية لأوساخها.
على مملكة الخرافة أن تعلم إن مياها كثيرة قد جرت في النهر، وتغيرت مفاهيم وقيم، وأوضاع وأجيال على المستوى الوطني والعالم.
ولتعلم ثانية أن المهزوم لا يملي شروطا، وإن الصواريخ البالستية والطيران المسير الذي يدك قصور الخيانة في الرياض ويحرق منشآت النفط الذي يمول الإرهاب والحروب والفتن ضد الأمة، هي التي تملي الشروط.
نعم اليمنيون يريدون سلاما، ولكن السلام العادل الذي يوقف العدوان الهمجي عليهم، ويحفظ سيادتهم ووحدة أراضيهم، ويعوضهم عن دمار بلادهم ودماء ضحاياهم، واعتذار دول العدوان لهم.
لن يفيد بني سعود شراءهم لدول ومنظمات لتأييد ما سموها مبادرة، فالدول والمنظمات التي أيدتهم بالعدوان على جيرانهم في اليمن هي اليوم تؤيد مبادرتهم المزعومة. والتذاكي والفرقعات الاعلامية ستذهب جفاء كما ذهبت في الماضي.
معلوم إن من يصدر الموت والحقد والكراهية، ويشعل الحروب ويصدر ويمول الارهاب لا يمكن أن يصنع السلام وهذا هو حال عصابة بني سعود!!
مبادرة غلمان بني سعود بما هي عليه، هي عدوان مبطن على اليمن يرتكب للمرة الألف. فما عجزت مملكة داعش عن تحقيقه بالحرب لن تحققه بالسلم.
ولا يمكن لليمنيين أن يقبلوا مبادرة من قاتل الأطفال والشيوخ والنساء، وهادم المساكن على رؤوس أصحابها، ومدمر المدارس والآثار، ومن يقائض الجانب الإنساني بتحقيق انتصار عسكري، أو سياسي فهو مهزوم.
مبادرتكم مردودة عليكم إن لم تنه العدوان والحصار وتلتزم بالتعويضات وتحترم استقلال اليمن بعدم التدخل بشؤونه الداخلية.
تريد مملكة داعش أن تلتف على انتصارات الشعب اليمني بتسويق خرافاتها، وما تدعيه مبادرة لم تأت بجديد، بل إنها تحاول استغفال الناس، وإعادة عقارب الساعة الى ما قبل ثورة سبتمبر التي اجتثت حكم الوصاية السعودية والهيمنة الامريكية على مقدرات اليمنيين.

قد يعجبك ايضا