ولجنا العام السابع من الصمود الأسطوري ضد مملكة الرمال وأدواتها وأسيادها الأمريكان والبريطانيين والفرنسيين والعالم الذي باع نفسه لمملكة الشر ببشره وعتاده وعدته وإعلامه المفبرك وأوهامه التي سقطت في وحل رجال الرجال..
الغريب في الأمر وبعد الانتصارات العظيمة التي حققها الجيش واللجان الشعبية والضرب المتوالي للعمق السعودي في أرامكوا. رأس تنورة وغيرها ما زال الجلباب والعقال السعودي يكذب ويناور إعلامياً. والمضحك المبكي أن السعودية تقدمت بما أسمتها “بالمبادرة” التي في ظاهرها الرحمة وباطنها السموم “فمبادرة” المقايضة لم ولن تنطلي على أحرار اليمن وماتت حال إعلانها في الماضي؟؟
لأنها تريد أن تخرج من الموضوع وكأنها حرب أهلية بين اليمنيين؟ لا فقد بدأت الحرب في مارس 2015م وأعلنت من واشنطن عبر “الجبير” فكيف للمعتدي أن يقدم مبادرة؟؟
وفي أي عُرف يتم مثل هذا؟؟
وكيف للغريم أن يصبح “مفارع”.
المبادرة القديمة التي أعيد إنتاجها في العام الجاري هي محاولة من السعودية والتحالف الخروج من جرائم الحرب التي شنتها على اليمن منذ سبع سنوات.
السعودية هي من شنت الحرب على اليمن من واشنطن. والأمريكي المحرك الرئيسي لهذا العدوان الهمجي الغاشم واشترت العالم والمنظمات “الإنسانية” بفلوسها!
تغيرت المواقف الدولية وبرشواتها الاقتصادية إما عن طريق المساعدات أو شراء الأسلحة أو التعاقد مع شركات تصنيع الأسلحة المحرّمة دولياً أو شراء الذمم وفتح الباب على مصراعيه حتى لشراء البشر ذوي النفوس اللاهثة وراء الريال والدولار والدرهم واليورو وغيرها من العملات التي يسيل لها لعاب العملاء!
والداخلون في قاموس الارتزاق وبيع الأوطان بالجملة. عموماً يبدو أن الخلاف التركي- السعودي بسبب مقتل الصحفي خاشقجي قد زال والسبب أن مملكة الرمال “ملك الزهايمر” والرجل المريض “اردوغان” الذي خفف من حدة التوتر. ويبدو وأن هناك صفقة سعودية- إماراتية لشراء “مسيرات” تركية. والقضية ذات شقين. اقتصادي استثماري. والثاني الأخطر هو الحفاظ على الإخوان المسلمين خوفاً عن أفول نجم “البناء” والإسلام السياسي فأنين مصير الإخوان المتأسلمين وأيديولوجيتهم السياسية التي أصبحت مرفوضة شكلاً ومضمونا من كافة الشعوب الحرة ومها الشعب اليمني الصامد منذ أكثر من ست سنوات أمام الأسلحة المحرمة دولياً وخزائن المال السعودي “المملكة الكرتونية” المعتدية على شعب الجبارين الصامدين. الشعب اليمني الذي لم ولن ينسى تلك الجرائم وما سبقها والتدخلات في شؤون الجيران وأي جار سيئ هذا..! “المملكة المتهالكة” بنفطها وخزائنها سقطت في الوحل. صحيح أنها نجحت في شراء ذمم من لا ذمة لهم لكنها اليوم تبحث عن مخرج للسقوط المروع أمام الجيش واللجان الشعبية. أما راعية ما تسمى بـ”الديمقراطية” فهي تستخدم “الحرب الناعمة” وتحاول أن تظهر للعالم بانها النصير للمظلوم وهي الظالم الأكبر للإنسانية منذ نشأتها على أرض الهنود الحمر الذين أبيدوا وأصبح شذاذ الآفاق هم المتحكمون في العالم المنبطح والمطبّع مع شذاذ الآفاق الصهاينة الذين تم تجميعهم من أصقاع العالم..
اليوم أمام الصمود الأسطوري لليمن الجديد أصبحت ممالك الرمال أذيال أمريكا وإسرائيل تبحث عن المخرج وكان الشعب اليمني الصامد صاحب الحضارة والتاريخ الموغل في القدم أصبح مصنعاً. وواجه جيوش المرتزقة وخبراء الموساد وأدوات أمريكا وصمد بإمكانات العقل والتصنيع العسكري ليثبت للعالم بأنه شعب الإيمان والحضارة. فأين مصير جيران السوء من الشعب الذي لا ينسى؟! صحيح أن جيران السوء وأدوات وأذيال الإمبريالية العالمية قد دمروا اليمن وحاولوا طمس هويته وتاريخه، إلا أن المارد اليماني صمد في أكثر من 40 جبهة وقدم الغالي والنفيس في سبيل فضح المخططات والتدخلات التي واجهها اليمن منذ الحرب العالمية الأولى وحتى اللحظة حيث صار اليمن هو المسيطر والمتحكم على الأرض. فلا قاعدة ولا داعش قد صمدت أمام المارد اليماني. ومحاولة المعتدي السعودي منذ 2015م قد باءت بالفشل فالمأزق خطير والخسائر اليمنية من البشر وحتى البنى التحتية والحصار المفروض لا تستطيع الدول المقامرة أن تخرج من البوتقة التي وضعت نفسها فيها في حربها على اليمن فالتاريخ لن ينسى العنجهية السعودية.. “احذر من الكريم إذا أهنته ومن العاقل إذا أحرجته” فاليمن سطر ويسطر أنصع صفحات التاريخ.