ستة أعوام من حرب التدمير الشاملة لمقومات الحياة؛الكهرباء والنقل والمياه أهداف مباشرة للغارات الجوية
الثورة/ أحمد بدر
لم يكن يدرك أبناء الشعب اليمني مدى الحقد الدفين الذي يكنه النظام السعودي لهم، منذ أن زرعه الاستعمار في جسد الأمة العربية والإسلامية، وذلك جراء السياسات الخبيثة التي كان النظام السابق ينتهجها في سبيل إرضاء آل سعود وأسيادهم في البيت الأبيض الأمريكي.
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على بعض الشواهد التي تبرهن مدى الإجرام الذي ارتكبه تحالف العدوان بقيادة السعودية بحق اليمنيين، على الرغم من بعد ما سيدور الحديث عنه عن الجانب العسكري..
إن قطاعي الكهرباء والنقل من أهم القطاعات الخدمية للمواطنين، وليس لهما أي ارتباطا بالجانب العسكري، وعلى الرغم من كل هذا فقد جعلهما تحالف العدوان من أهدافه الرئيسية التي عمل جاهدا على تدميرها أولا بأول منذ 26 مارس 2015 وحتى اليوم.
وفي سبيل كشف فظاعة العدوان وتعمده تركيع اليمنيين بشكل عام فقد أوضحت وزارة الكهرباء والطاقة أن الأضرار والخسائر المادية الأولية المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بقطاع الكهرباء جراء 6 أعوام من العدوان تقدر بـ 10 مليارات و600 مليون دولار.
وأوضح تقرير صادر عن وزارة الكهرباء والطاقة أن الخسائر المباشرة لقطاع الكهرباء جراء العدوان أربعة مليارات دولار في حين قدرت الخسائر غير المباشرة باثنين مليار دولار وثلاثة مليارات دولار بسبب التوقف، في حين ما يزال قطاع الكهرباء يتعرض لخسائر يومية بسبب استمرار الاستهداف لخطوط النقل والمحولات إلى جانب الخسائر بسبب منع دخول الوقود.
وأشار التقرير إلى أن خسائر قطاع التوليد بمؤسسة الكهرباء بلغت 31 مليوناً و541 ألف دولار، توزعت على محطة المخا البخارية بمبلغ 15 مليون دولار ومحطة توليد عصيفرة بمبلغ 16 مليون 541 ألف دولار.. لافتاً إلى أن أن الخسائر الأولية بقطاع النقل ومحطات التحويل 400l132l33Lkv جراء العدوان بلغت 61 مليوناً و757 ألف دولار، توزعت على منظومة النقل – صنعاء بمبلغ 14 مليوناً و131 ألف دولار، ومنظومة النقل – مأرب بمبلغ 25 مليوناً و245 ألف دولار.
وتوزعت الخسائر بقطاع النقل ومحطات التحويل، على منظومة النقل تعز بمبلغ ثلاثة ملايين و942 ألف دولار، ومنظومة النقل – المخا بمبلغ ثلاثة ملايين و297 ألف دولار، ومنظومة النقل – تهامة بمليونين و 982 ألف دولار ومنظومة النقل عدن بمليون و120 ألف دولار.
فيما قدّرت الخسائر في قطاع النقل ومحطات التحويل للأضرار الفنية الأخرى بمبلغ خمسة ملايين و454 ألف دولار إلى جانب قطاع الغيار المطلوبة لتنفيذ أعمال الصيانة بخمسة ملايين و585 ألف دولار.
وفي قطاع التوزيع، أشار التقرير إلى أن الخسائر الأولية بلغت 295 مليوناً و23 ألف دولار في حين بلغت خسائر قطاع المدن الثانوية بوزارة ومؤسسة الكهرباء 30 مليوناً و351 ألف دولار.
وفصّل التقرير الخسائر التقديرية الأولية للأضرار في قطاع التوزيع بمنطقة كهرباء أمانة العاصمة بمليونين و553 ألف دولار، ومنطقة كهرباء محافظة عدن بثلاثة ملايين و918 ألف دولار .
وتضمنت الأضرار بقطاع التوزيع، منطقة كهرباء تعز بمبلغ 130 مليوناً و482 ألف دولار، ومنطقة كهرباء الحديدة بـ 61 مليوناً و245 ألف دولار، ومنطقة كهرباء ذمار بمليونين و673 ألف دولار ومنطقة كهرباء إب بـ19 ألف دولار ومنطقة كهرباء الضالع بمليون و301 ألف دولار.
وقُدّرت الخسائر الأولية لأضرار العدوان بمنطقة كهرباء يريم بمبلغ 18 مليوناً و 514 ألف دولار ومنطقة كهرباء صعدة 40 مليوناً و950 ألف دولار ومنطقة كهرباء البيضاء 35 مليوناً و751 ألف دولار ومنطقة كهرباء ريمة 45 ألف دولار.
ووفقاً للتقرير تعرض قطاع المشاريع الممولة خارجية “توليد، نقل وتوزيع”، لأضرار أولية قدرت تكلفتها بـ 308 ملايين و978 ألف دولار، بينما قدرت الخسائر الناتجة عن استهداف العدوان لقطاع المباني والمنشآت وباقي مناطق قطاع الكهرباء بمبلغ 600 مليون دولار.
وذكر التقرير أن الخسائر التقديرية الأولية المباشرة وغير المباشرة والتوقف لهيئة العامة لكهرباء الريف خلال ست سنوات من العدوان مليار و600 مليون دولار.
ولفت التقرير إلى أن الخسائر الأولية الناتجة عن استهداف طيران العدوان بصورة مباشرة لمحطة تحويل عمران بلغت 12 مليون دولار.
وأفاد التقرير أن الخسائر الناتجة عن استهداف العدوان لمحطة توليد البيضاء بلغت ستة ملايين و750 ألف دولار .. مبينا أن طيران العدوان استهدف وحدات توليد skl بقدرة 1500 كيلو فولت ومحولات رفع بقدرة ألفين كيلو فولت ووحدات توليد skl بقدرة ألف كيلو فولت وكذا وحدات توليد مستبوشي بقدرة 100 كيلو فولت ووحدات توليد كتربلر بقدرة ألف كيلو فولت.
وعرض التقرير الخسائر الأولية لاستهداف العدوان لمحطة توليد صعدة التي بلغت ثمانية ملايين و600 ألف دولار .. لافتاً إلى أن المحطة تتضمن وحدات توليد مستبوشي بقدرة 180 كيلو فولت ووحدات توليد وأسلاك بقدرة 200 كيلو فولت وكذا وحدات توليد كتربلر بقدرة 1500 كيلو فولت وقواطع كهرباء وديناو وارتسلا وقطع غيار ومبنى المحطة والتحكم .
وتطرق التقرير إلى الخسائر الناتجة عن استهداف العدوان لمحطة توليد حرض التي بلغت سبعة ملايين و850 ألف دولار، حيث تم استهداف وحدة توليد skl بقدرة 1500 كيلو فولت ووحدتي توليد skl بقدرة ألف كيلو فولت ومحولات رفع 15 ألف كيلو فولت وكذا وحدتي توليد MTU قدرة ألف كيلو فولت ووحدتي توليد MTU بقدرة ألف كيلو فولت بالإضافة إلى قطع الغيار ومبنى المحطة والتحكم.
وبيّن التقرير أن الخسائر المادية الأولية لاستهداف طيران العدوان لمحطة توليد ميدي مليوني دولار .. موضحاً أن العدوان استهدف وحدتي توليد كتربلر بقدرة ألف كيلو فولت ووحدتي توليد كومنز 850 كيلوفولت ومحولات رفع 1500 كيلو فولت .
وعرّج التقرير على المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان الأمريكي السعودي باستهدافه يوم الجمعة 24 يوليو 2015 للوحدة السكنية التابعة لعمال وموظفي محطة كهرباء المخا البخارية بغارات مباشرة أدت إلى تدمير أكثر من 200 وحدة سكنية.
وأكد التقرير أن استهداف العدوان الممنهج والمتعمد للبنية التحتية ومنشآت ومؤسسات قطاع الكهرباء، ضاعف من معاناة موظفي الكهرباء البالغ عددهم أكثر من 25 ألف موظف إلى جانب توقف رواتبهم منذ أكتوبر 2016م جراء خروج محطات التوليد عن الخدمة فضلاً عن الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان على اليمن منذ أربع سنوات.
وتضمن التقرير أسماء الشهداء في قطاع الكهرباء الذين استهدفهم طيران العدوان في الوحدة السكنية لموظفي محطة كهرباء المخا البالغ عددهم 80 شهيداً و300 جريحاً، إضافة إلى ثلاث إصابات للعاملين بمحطة توليد كهرباء صعدة.
وفي جانب النقل بلغ حجم الخسائر والأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري جراء العدوان والحصار على مدى ست سنوات، 207 ملايين و346 ألف دولار.
وأوضح رئيس الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري وليد الوادعي، أن الأضرار والخسائر المباشرة التي لحقت بالهيئة جراء العدوان والحصار حتى ديسمبر 2020م، بلغت ستة ملايين دولار شملت قصف المركز الرئيسي للهيئة وتدمير مينائي الطوال البري الدولي وعلب البري تدميراً كاملاً.
وأشار إلى أن الخسائر والأضرار غير المباشرة الناجمة عن العدوان بلغت 55 مليون و902 ألف دولار نتيجة توقف التحصيل من القنوات الإيرادية في الموانئ والفروع وسيطرة قوى العدوان ومرتزقته على فرعي الهيئة بعدن وحضرموت ومينائي الوديعة وشحن البريين.. لافتاً إلى أن الأضرار شملت بالإضافة إلى ذلك، تدمير كامل لمينائي الطوال البري الدولي وعلب البري والذي أدى إلى توقف تحصيل تلك الإيرادات بخسارة 88 مليون و750 ألف دولار وتعطيل العمل بلائحة عوائد أجور وخدمات الموانئ البرية.
وأفاد بأن خسائر الإيرادات نتيجة توقف وتعثر المشاريع المستقبلية الذي كان مقرر تنفيذها عام 2015م، ومنها توقف المشاريع الإنشائية في ميناء الطوال البري الدولي، ثمانية ملايين و875 ألف دولار.
وبحسب رئيس هيئة تنظيم شؤون النقل البري، فإن خسائر مشاريع الموانئ الجافة وصلت إلى 35 مليون و500 ألف دولار ومشاريع محطات نقل المسافرين بأربعة ملايين وخمسة آلاف دولار بالإضافة إلى مشاريع المراكز البرية للخدمات اللوجستية في الموانئ البحرية بثمانية ملايين و313 ألف دولار.
وذكر أن الكوادر الفنية والمهنية والإدارية بالهيئة عملوا تحت القصف المستمر لطيران العدوان، لتفعيل وإنعاش حركة النقل البري والنهوض بها من تحت الركام والتي سعى العدوان إلى شل حركتها فاعليتها على مدى ست سنوات.
وأشار الوادعي إلى أهمية النقل البري في حياة المجتمعات، كونه الأكثر شيوعاً ومرونة، إضافةً أنّه أرخص كما لديه قدرةً عالية على حمل البضائع عبر مسافات قصيرة وطويلة وله مردودات إيجابية للمواطن والدولة بصورة عامة لنقل المنتجات بين القرى والمدن.. مؤكداً أن الهيئة وفروعها وموانئها البرية تعرضت لعدوان ممنهج في محاولة لتعطيل قطاع النقل لما له من مردود اقتصادي واجتماعي متصل بشكل مباشر بحياة المواطني اليمنية.
أما قطاعي المياه والبيئة فقد كشف وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني عن خسائرهما نتيجة العدوان الأمريكي السعودي على اليمن منذ بدايته حتى 2020م، والتي وصلت إلى 383 مليار و646 مليون و369 ألف ريال.
وأوضح الوزير الشرماني، أن عدد المنشآت والمعدات التي دمرها طيران العدوان بلغت 1488 منشأة ومعدة.. فيما بغلت خسائر البنية التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة والمحافظات وهيئات ومؤسسات المياه 65 مليار و682 مليون و800 ألف ريال، في حين دمر طيران العدوان 410 محطات مناخية ومطرية وجوفية ونوعية للمياه بخسائر قدّرت بثلاثة مليارات و226 مليون و799 ألف ريال.
وبين وزير المياه والبيئة أن قصف طيران العدوان واستهدافه المباشر لشبكات وخزانات ومنظومات ومحطات الضخ للمياه والصرف الصحي، أدى إلى ضرر في المناطق الحضرية والريفية بصورة جزئية وكلية، ما أثر سلباً على أدائها وترتب على ذلك تراجع في تقديم خدمات المياه والصرف الصحي.
ولفت إلى أن أضرار العدوان المباشرة تركزت على استهداف وقصف الخزانات المركزية للمياه، كان آخرها استهداف خزان المياه في منطقة النهدين بصورة كاملة، بلغت تكلفة إنشائه أربعة ملايين دولار وسعته التخزينية خمسة آلاف متر مكعب.
وأفاد بأن العدوان دمر معظم البنية التحتية لقطاع مؤسسة المياه وفروعها في المحافظات ومنها تدمير كامل لفرع شبام بالمحويت بتكلفة إجمالية 140 مليون ريال وتدمير كلي لمحطة الصرف الصحي وهنجر المخازن بمنطقة المرياب في باجل في الحديدة بتكلفة 200 مليون ريال وتدمير محطة تحلية مياه البحر الأحمر بجزيرة كمران بتكلفة إجمالية 270 مليون ريال.
وعرّج الوزير الشرماني على الأضرار التي لحقت بالبيئة، تمثلت في تلوث الهواء والأمطار الحمضية والنفايات الصلبة ومخلفات وبقايا القذائف والألغام والتصحر والثروة الحيوانية وأضرار بالمنشآت والمعدات قدّرت خسائرها بتكلفة إجمالية 610 مليون و860 ألف ريال.
وذكر أن تكلفة الأَضرار غير المباشرة المتصلة بالتعويضات المتوقعة نتيجة العدوان قدّرت بمبلغ 19 مليار و668 مليون ريال، في حين قدّرت تكاليف مشاريع المياه والبيئة والصرف الصحي المتوقفة بمبلغ 298 مليار و295 مليون و568 ألف ريال.
واعتبر قطاعي المياه والبيئة من أكثر القطاعات تضرراً جراء استهداف العدوان الأمريكي السعودي سواء بالقصف المباشر والمتعمد الذي طال البنية التحتية أو الحصار ومنع استيراد قطع الغيار وأعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
كما استعرض وزير المياه والبيئة خسائر المنشآت المتضررة بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، منها 451 منشأة متضررة كلياً بتكلفة 47 مليار و716 مليون و500 ألف ريال، و400 منشأة متضررة جزئياً بخسائر اثنين مليار و303 ملايين و477 ألف ريال.
وأشار إلى أن 412 منشأة تابعة لهيئة الموارد المائية تضررت كلياً بتكلفة تقديرية ثلاثة مليارات و255 مليون و249 ألف ريال، ومنشأة أخرى تضررت جزئياً قدرت خسائرها بمبلغ 825 مليون و50 ألف ريال
وتسبب العدوان الأمريكي السعودي في تدمير كلي لـ79 منشأة تابعة لهيئة مياه الريف بتكلفة خمسة مليارات و710 مليون و650 ألف ريال، 37 منشأة بصورة جزئية بتكلفة اثنين مليار و705 ملايين و182 ألف ريال.
ووفقاً للوزير الشرماني، تسبب طيران العدوان الأمريكي السعودي في تدمير كلي لـ24 منشأة بخسائر بلغت 89 مليون و500 ألف ريال، في حين دمر العدوان بصورة جزئية 44 منشأة قدرت خسائرها بمبلغ 521 مليون و360 ألف ريال
وذكر أن طيران العدوان تسبب في تدمير 15 منشأة تابعة للمؤسسة العامة بصورة كلية بخسائر مليار و148 مليون ريال و16 منشأة بصورة جزئية بخسائر قدرت بمبلغ 568 مليون و92 ألف ريال، في حين تم تقدير التعويضات المتوقعة نتيجة العدوان في سبع منشآت دمرها العدوان بصورة كلية بمبلغ 19 مليون و 668 ألف ريال.
ولفت وزير المياه والبيئة إلى أن خسائر منشأة واحدة من المشاريع المتوقفة بصورة كلية قدرت بمبلغ 298 مليون و295 ألف ريال، في حين أن منشأة تابعة للمؤسسة العامة وفروعها تضررت بصورة جزئية، قدّرت خسائرها بمبلغ 803 ملايين و737 ألف ريال.
إنها شواهد حقيقية وبراهين لا يمكن دحضها فقد أوغل النظام السعودي في دماء ومقدرات الشعب اليمني بشكل لم يكن في الحسبان، فقتل ودمر وشرد وعمل كل الجرائم التي لا تمت إلى الإسلام بأيت صلة، ولم يعد أمام اليمنيين سوى الصمود والرد حتى يتحقق النصر الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى.