من “وعي” خطاب السيد القائد “قادمون” في العام السابع

عبدالفتاح حيدرة

 

 

بعد الحمد والشكر لله على نعمته وجزيل فضله ونصره وتمكينه لشعبنا اليمني الصامد وجيشنا اليمني الثابت وقيادتنا اليمنية القرآنية ، أكد السيد القائد في كلمته السنوية ” قادمون” بمناسبة اليوم الوطني السادس للصمود والثبات اليمني، أن اليمن شعبا وقيادة وجيشا قادمون في العام السابع بلا تراجع ولا يأس ولا إحباط ، قادمون ومتقدمون إلى الأمام بإنجازات أكبر وانتصارات أعظم ونجاحات أكثر وثبات أقوى بإذن الله ، وإن الاستسلام ليس خيارا لدينا، وأن شعبنا وجيشنا و قيادتنا – وبعناوين الهوية الإيمانية والعزة والكرامة اليمنية الإيمانية – صمدوا وثبتوا على الرغم من كل محاولات تحالف العدوان وأدواتهم الفرز والتمييز العنصري والطائفي والمناطقي بين أبناء شعبنا والقوى المواجهة للعدوان..
في بداية الكلمة سرد لنا السيد القائد يوميات جرائم حرب تحالف دول العدوان على بلدنا، لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتحدث عنها والنهدة والألم يعتصر كلماته ، ‏تحدث عن كافة جرائم العدوان بحق الشعب اليمني بحرقة وألم ، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على عظمة ورقي ونبل المسؤولية التي يتحملها هذا القائد اليمني القرآني ، وليكن واجبنا نحن أفراد هذا الشعب أن نكون مقدرين لعظيم النعمة التي منحنا الله إياها ممثلة بالسيد القائد – حفظه الله – فمن واجبنا أن يتحرك الجميع في المسؤوليات بصدق وجدية وتحمل وصبر وبكل أمانة متحملين المسؤولية أسوة بقائدنا، وأن يدرك كل يمني عظمة صبر وثبات وتضحيات المقاتل اليمني في الجبهات..
تطرق السيد القائد إلى شرح مفصّل عن الصلف والاستعلاء الإجرامي لدول العدوان، مقدما لنا ولشعوب ودول العالم كله البطاقة التعريفية لدول العدوان، التي قام عدوانها بنية الغدر والخيانة، وكانت أول بصماته إجرامية بحق المدنيين، هذا العدوان الذي كان الإعلان السعودي عنه للحرب على اليمن من واشنطن ، وهي الدلالة الأكبر والواضحة على أن الأمريكي هو من تبنى ويتبنى العدوان ومن يشرف عليه هو والإسرائيلي والبريطاني جنبا إلى جنب ، دورهم الإجرامي مشترك ، مستخدمين السعودية والإمارات كمنفذين لتفادي كافة تبعات ونفقات هذا العدوان ، الذي مهد له الانزعاج الإسرائيلي، وعندما يكون الإسرائيلي منزعجا من شيء يلجأ للمؤامرة ، وهذا هو مسار العدوان على اليمن المستمر منذ ستة أعوام بتشكيلته الرباعية (أمريكا – بريطانيا – السعودية – الإمارات) + إسرائيل..
شرح السيد القائد كيفية استخدام دول العدوان بطائقها المزيفة من الأشخاص والأحزاب والقوى اليمنية التي اشترتها بثمن بخس للخيانة والعمالة والارتزاق ، لتبرير عدوانها وحصارها وجرائمها بحق الشعب اليمني ، وبعد ستة أعوام من الصمود والثبات اليمني ها هي اليوم دول العدوان وأدواتها يعيشون المأزق تلو الآخر ، من المأزق الأخلاقي، إلى المأزق السياسي، وحتى المأزق الميداني ، لذلك كانوا يلجأون دوما إلى محاولات تأليب الشارع اليمني ضد من يواجه عدوانهم وحصارهم ، وجرائم ومجازر غارات طائراتهم التي وصلت لأكثر من ربع مليون غارة جوية، أكثرها قبحا وسقوطا هي غارات استهداف الأسواق، التي كان العدو يريد من خلالها تحقيق هدفين، الأول هو قتل أكبر قدر وعدد من الناس، وثانيا لتعطيل حياة الناس الاقتصادية والمعيشية ، كي يقول الناس لولا مواجهي العدوان لما كانت هذه المجازر ولما جعنا وفقدنا مصادر رزقنا ومعيشتنا، وهذا هو سبب جريمة الحصار أيضا، وهذه الجريمة وبهذه الصورة تعد من أخطر جرائم دول تحالف العدوان..
ختم السيد القائد كلمته بعبارة “قادمون”، قادمون على عام سابع بإنجاز بناء الجيش اليمني ، قادمون على عام سابع من تراكم الإنجاز في التصنيع الحربي والإنتاج العسكري وبناء المؤسسة العسكرية اليمنية، والإنجاز الأمني، والثبات السياسي والوعي الشعبي، قادمون على عام سابع بثبات أقوى، قادمون على عام سابع أقسم فيه السيد القائد على بذل الجهد الشاق في بناء مؤسسات الدولة، باعتراف صريح وصادق لشعبه بعدم الرضا عن أداء مؤسسات الدولة، وهذا الاعتراف هو تحمل للمسؤولية إلى أقصى حدودها، وهنا تظهر المشروعية القرآنية بصورتها الصحيحة، المشروعية القرآنية التي لا تنتظر الإذن لا من سفارة ولا من مجلس أمن ولا من دولة للدفاع عن شعبها وأرضها وعرضها وكرامتها وحقها في نيل حريتها واستقلالها ، وهذه هي ثمرة مشروع صمود الشعب اليمني، والتي بواسطتها حفظ شعبنا لنفسه قيمه ومبادئه وأخلاقه وكرامته وشرفه وحريته واستقلاله..
أكد السيد القائد أن الخروج والحضور الشعبي في فعالية اليوم الوطني للصمود هي ورقة القوة للتفاوض مع دول العدوان، وهي الإثبات على أن الصمود هو خيار شعبنا اليمني، وهي الصورة الأكبر التي تبعث بنصيحة السيد القائد لدول العدوان لإيقاف عدوانهم، وان اليمن شعبا وجيشا وقيادة جاهزون للسلام المشرّف، الذي لا يمكن أن يقبل بالابتزاز والاستغلال الأمريكي للملف الإنساني أو أن يقايض الحقوق المشروعة بالتحرر والاستقلال لشعبنا اليمني، وهو صورة لاستمرار وقوف شعبنا اليمني مع كل قضايا الأمة وأولها قضية فلسطين، والتأكيد لكافة شعوب الأمة الإسلامية أن الأخوة الإسلامية هو مبدأ مسيرتنا القرآنية، وهو خروج يؤكد لنا جميعا على وجوب تحويل التحدي إلى فرصة بالتوجه نحو العمل وبناء المؤسسة العسكرية اليمنية ، وتنفيذ الخطط العملية الاقتصادية والزراعية التي تحقق الاكتفاء الذاتي، وهو الخروج الذي يدعم ويسند الاستمرار في تطهير وإصلاح مؤسسات الدولة لخدمة مصالح الشعب اليمني ، الذي يجب على كل مسؤول فيه تحمل مسؤولية ضرورة العناية القصوى بالتكافل الاجتماعي..

قد يعجبك ايضا