الضفة الغربية/
فرض جيش الاحتلال الصهيوني، أمس الأثنين إغلاقًا شاملًا على الضفة الغربية المحتلة، والمعابر مع قطاع غزة، بسبب الانتخابات العامة.
وأفاد الناطق باسم جيش الاحتلال بأن الإغلاق بدأ منتصف ليلة أمس الاثنين – الثلاثاء، ويستمر حتى ليلة الثلاثاء – الأربعاء.
وأشار إلى أنه سيفرض إغلاقًا مماثلًا خلال ما يسمى “عيد الفصح” اليهودي، وذلك من منتصف ليلة الخميس – الجمعة المقبلة، وحتى ليلة السبت – الأحد، من تاريخ الثالث من ابريل المقبل.
من جانبه أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أمس أن الإدارة السياسية للشيخ أحمد ياسين تميزت في استيعاب المتغيرات، منح حركته القدرة على التحرك ضمن فقه الأولويات التي تؤمن المصالح العليا للشعب الفلسطيني في كل مرحلة من المراحل، والتحرك في المسارات المتوازية دون تخبط أو تعارض.
وقال هنية في بيان صحفي: “تمر علينا اليوم ذكرى أليمة على قلوبنا، نفتقد فيها القائد الملهم الذي اختط لنا طريق الجهاد والمقاومة، وأيقظ فينا معاني الانتماء الحقيقي للوطن والتضحية من أجله والعمل في سبيل تحريره من أيدي الغزاة المحتلين.”
وأضاف هنية: “في مثل هذا اليوم اغتال العدو الصهيوني شيخ فلسطين، شيخ المجاهدين، الشيخ المؤسس أحمد ياسين بقصفه وهو على كرسيه المتحرك لتبقى هذه الحادثة وصمة عار تلاحق هذا المحتل إلى أن يزول بإذن الله، وتبقى عامل بعث لنا يتجدد في كل عام ونحن نعاهد الله أن نواصل السير على الدرب ذاته الذي خطه لنا شيخنا شهيد الفجر والقادة الشهداء.”
وجدد هنية، التزامه بنهج الحركة وقادتها، وفي مقدمتهم شيخ فلسطين، معلناً استمرار التمسك بالركائز الثلاث التي خطها الشيخ أحمد ياسين في حياته وسجنه واستشهاده متمثلة برفض التفريط أو التنازل عن أي شبر من أرضنا فلسطين الحبيبة، والتمسك بحق العودة وتحرير الأسرى وأن المقاومة هي السبيل إلى تحقيق وإنجاز تطلعات شعبنا المرابط ليعيش حرًا فوق أرضه فلسطين المباركة.
كما أكد هنية على العمل دومًا على تكريس وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وتوحيد كل الجهود والطاقات من الفصائل والهيئات والفعاليات والشخصيات الوطنية وانصهارها في بوتقة العمل المشترك عبر الأطر الجامعة والمرجعيات القيادية الناظمة سواء كانت في السلطة أو المنظمة عبر انتخابات حرة ونزيهة.
وشدد على أن الإدارة السياسية للشيخ تميزت في استيعاب المتغيرات حيث اتسمت إدارته بالجمع بين الثابت والمتغير والمرحلي والاستراتيجي والصلابة والمرونة والوطني والإسلامي، ما منح الحركة القدرة على التحرك ضمن فقه الأولويات التي تؤمن المصالح العليا لشعبنا في كل مرحلة من المراحل، والتحرك في المسارات المتوازية دون تخبط أو تعارض وهذا ما نمضي به.
وقال هنية: “إن وحدة الحركة وتماسكها وسلامة إدارتها الداخلية وقيادتها الباسطة أجنحتها على كل مكوناتها هي من أجل مواريث الشيخ الياسين والتي عبرت الحركة بتمسكها بذلك في كل المراحل، وواجهت كل التحديات وما زالت حتى وقتنا الراهن.”
وأضاف: “سيظل شيخنا الإمام المؤسس فينا منارة لا تنطفئ نهتدي بدعوته المباركة وبسيرته العطرة وجهاده المستنير وتضحياته الجسام.”
وجدد هنية “للشيخ ياسين العهد ولكل شهداء شعبنا الفلسطيني ولأسرانا الصامدين ولجرحانا الميامين أن نمضي بكل إيمان وعزيمة وإرادة حتى يزول المحتل عن أرضنا، وننجز مشروع التحرير والعودة والاستقلال” حسبما افاد موقع فلسطين اليوم.