2700 حالة تحظى بالرعاية الاجتماعية في 78 قرية من قرى مديرية همدان في صنعاء

الضابط الميسر: نستهدف من المسوحات الأشخاص غير القادرين على إعالة أنفسهم

 

 

تولي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل رعاية الأسر المعدمة والمحتاجين أهمية كبيرة عبر تطوير رؤى ومناهج التدخل الاجتماعي الهادف إلى جعل الفعل الاجتماعي التنموي أكثر وقعاً على مختلف الفئات الاجتماعية المستهدفة بالرعاية الاجتماعية.
ففي هذا الإطار يقدم مكتب الرعاية الاجتماعية بمديرية همدان الحد المقبول للحياة الكريمة لعدد من الأسر المعدمة كما يراها ويلمسها الكثيرون.. وحيث يتوفر الدعم والتمويل من قبل الحكومة وحاليا من قبل منظمات إنسانية حسب توضيحات مدير مكتب الرعاية الاجتماعية بمديرية همدان (الضابط الميسر) يحيى سليمان في تصريحه لـ” الثورة “، والذي أشار إلى أن مكتب الرعاية بمديرية همدان أجرى مسحاً ميدانياً قبل سنوات وتم اعتماد 2700 حالة كما تم تسجيل 1200 حالة إضافية ولم يتمكن المكتب من إضافتها إلى عدد المستفيدين.

الثورة /
عبدالواحد البحري

وقال مدير الرعاية الاجتماعية (الضابط الميسر): يحظى مكتب الرعاية باهتمام كبير من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ويتابع المكتب بمديرية همدان ما تقدمه المنظمات المانحة التي لها الفضل في رعاية شريحة كبيرة من المستضعفين وغير القادرين على العمل ونسعى لرصد من يستحقون وهم في الواقع كثر, وما توفره المنظمات الإنسانية هي مبالغ مالية تصرف للمستحقين تتراوح بين 9000 ريال للفرد و18000 ريال للأسرة كل ثلاثة أشهر، تسمى بالربعية، ودور المكتب يتمثل في توعية المستفيدين وحثهم على أن يكونوا منتجين قدر المستطاع بدلاً من أن يبقوا مستهلكين فقط.. ونسعى مع بعض الأسر لتشغيل بعض أفرادها رجالاً ونساء على حد سواء ممن يبلغون سن الثامنة عشرة في أي عمل متوفر ومتاح حتى وإن لم يوافق ميولهم وإمكاناتهم.
ويضيف الضابط الميسر بمديرية همدان: إن عدد المستفيدين بلغ 2700 مستفيد موزعين على 87 قرية من 93 قرية بالمديرية بناءً على مسوحات نفذها مكتب الرعاية الاجتماعية بالمديرية وبدعم ورعاية من قبل الممولين (منظمات أخيرية وإنسانية).. موضحا أن مكتب الرعاية يقوم بصرف المبالغ المالية التي رفعت لكل حالة من 3000 ريال في السابق إلى 9000 ريال للفرد الواحد حيث تم رفعها بنسبة 45 % وخلال الدورة الثانية والدورة الخامسة هذا العام تم رفع ما نسبته 55 % وهناك من يستلم 18 ألف ريال ممن يتعدى أفراد عائلته أكثر من 6 أفراد.. وعادة ما تتوفر هذه الرعاية للأفراد والعاطلين عن العمل وخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقة والمسنين ومن ذوي الأطفال المعالين..
ولفت الضابط الميسر إلى علاقة المكتب الوطيدة بالأخوة في المجلس المحلي بالمديرية حيث رفعت الأسماء من المجلس المحلي وتم التأكد منها في عملية مسح ميداني لمعرفة أحقيتهم في راتب الضمان وتم الرفع بها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأشار إلى أن عملية الصرف تتأخر أحيانا حسب مواعيد المنظمات المانحة وتصرف كل 3 أشهر من مصارف أهلية معروفة لدى الجميع حيث نقوم قبل عملية الصرف بعشرة أيام بإبلاغ المستفيدين في قرى وأحياء المديرية ونعمل جداول للصرف ويتم التوزيع حسب الكثافة السكانية تسهيلا للمستفيدين خاصة ومعظم المستحقين من المعاقين والمرضى’ وتجنبا للزحمة في المصارف.. كما نقوم بتوعية المستفيدين بلبس الكمامات والتزام التباعد فيما بينهم، هذه التعليمات وصلتنا بعد تفشي وباء كورونا.
وأضاف مدير الرعاية الاجتماعية أن المستفيدين عبارة عن معاقين ونساء يفتقدن للعائل (أرامل – مطلقات) والبعض لديهن أطفال ومثل هؤلاء في المرتبة الثالثة وكذلك من وصلوا إلى سن الشيخوخة – كبار السن العاجزين عن العمل وغير القادرين على الكسب أو ممن غاب المعيل لهم.. وهؤلاء هم المستحقون والمستفيدون من راتب الرعاية الاجتماعية والحمد الله العام الماضي صرفت الأربعة الأقساط، يعني صرف الراتب كاملاً أربعة أرباع لكل مستفيد.
مفيدا بأن المكتب عمد إلى عمل كروت خاصة بالمستفيدين تسهيلا لعملية الصرف، والكروت وهي عبارة عن بطائق يتم فيها تسجيل أسماء المستفيدين جميعهم ومن يحق له الاستلام – وإن كانت حالة فردية واحدة فيقتصر الكرت على صورة المستفيد فقط.
وفي رده على سؤال متى تسقط أحقية المستفيد لراتب الرعاية الاجتماعية؟ أجاب قائلا: في حالة الوفاة نستبدل الحالة الفردية بأخرى مستحقة أما في حال انتقال المستفيد إلى محافظة أخرى فمن حقه أن يبقى اسمه ويستلم مستحقاته دون نقص..
ويرى مدير الرعاية الاجتماعية أن كل مدير من مدراء مكاتب الرعاية الاجتماعية يعتبر ضابطاً ميسرا لمنظمة (بلومن) وهي المنظمة الداعمة والراعية لحالات الرعاية الاجتماعية.
وفي ختام تصريحه قال : طموحنا كبير في مكتب الرعاية بأن يعمل على تسجيل المزيد من المستحقين وهم كثر في الحقيقة ولكننا لم نتمكن من اعتماد مبالغ إضافية كون المانح يتمثل في منظمات أجنبية، لكننا راضون عن عملنا خاصة ونحن نتابع ونسهل وصول مبالغ متواضعة لمعالجة أوضاع شريحة هامة في المجتمع هي بحاجة للرعاية والدعم ولهذا نشعر بالسعادة حين نراهم يتسلمون هذه المعونات والمبالغ الزهيدة لمعالجة ومجابهة الغلاء المتفاقم والحصار الظالم الذي تفرضه دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا.. لأن طبقة الفقراء تتزايد وتتسع شيئا فشيئا بسبب ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان غاشم وحصار غير أخلاقي بزعامة قرن الكفر أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة السعودية والإمارات.
ومن خلالكم أريد أن أشكر المتعاونين مع مكتب الرعاية الاجتماعية ممن يسهلون وييسرون عمل المكتب، منهم المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية وأمين عام المديرية ومدير عام المديرية والذين يبرز دورهم في تسهيل إجراءات عملية صرف رواتب المستحقين للرعاية الاجتماعية بالمديرية، حيث نشكل معهم خلية عمل واحدة لخدمة المستفيدين من رواتب الرعاية الاجتماعية.

قد يعجبك ايضا