صنعاء تحيي اليوم العالمي لحماية المستهلك

الثورة نت//

نظمت الهيئة العامة لحماية البيئة والجمعية اليمنية لحماية المستهلك اليوم حفلاً خطابياً باليوم العالمي لحماية المستهلك تحت شعار “مواجهة التلوث البلاستيكي”.

وفي الحفل أشار وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني، إلى أهمية الاحتفال باليوم العالمي لحماية المستهلك رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.

وقال” إن اليمن يمر حالياً بفترة عصيبة من جميع النواحي، ومنها تفاقم المشكلات البيئية بشكل عام ومشكلات التلوث البلاستيكي بوجه خاص، فضلاً عن تعرض البيئة للعديد من التهديدات والمخاطر التي تصل إلى كل المناطق الحساسة بيئياً منذرة بكوارث، ما لم نحشد الطاقات والجهود الوطنية سواء من قبل الحكومة أو كافة شرائح المجتمع لحماية بيئتنا”.

ولفت إلى أن الوزارة وفي مثل هذه الظروف الاستثنائية، تعتمد على وعي المواطن والشباب في حماية البيئة .. مؤكداً العزم على الوصول إلى الأهداف المرجوة على الصعيدين الوطني والعالمي في دمج القضايا البيئية في السياسة الاقتصادية وتعزيز الالتزام بالتنمية المستدامة والوفاء بالاتفاقات الدولية ذات الصلة والتي صادق عليها اليمن من خلال تفعيل السياسات والخطط والتشريعات الوطنية البيئية.

وأضاف” احتفالنا باليوم العالمي لحماية المستهلك تحت شعار “مواجهة التلوث البلاستيكي” ، والحضور الفاعل هو تعبير عن الاهتمام بالبيئة، ما يدفعنا لعمل المزيد من أجل تعزيز قدرات منظومة العمل البيئي ليس على مستوى العاصمة، بل على مستوى المحافظات ككل”.

وأكد الوزير الشرماني الحرص على تعزيز قدرات إدارات البيئة ومكافحة التلوث بكافة صوره وأشكاله، خاصة التلوث البلاستيكي الذي ينتشر في الأسواق والأحياء السكنية ومداخل المدن وبجانب الطرق، وقد طال في بعض المناطق، الأراضي الزراعية ما يؤثر سلباً على الزراعة.

وأفاد بأن الهيئة العامة لحماية البيئة ستنفذ خلال العام الجاري حملات نظافة للتلوث البلاستيكي في مداخل الأمانة ومدن المحافظات وإيجاد آلية لتصنيع وتداول الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل.

وأشاد وزير المياه والبيئة بالجهود التي تبذلها هيئة حماية البيئة وفروعها بالمحافظات و الجمعية اليمنية لحماية المستهلك.

وفي الحفل الذي حضره نائب وزير المياه والبيئة حنين الدريب ووكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم ووكيل وزارة الصناعة والتجارة عبدالله عبدالولي نعمان ووكيلا محافظة صنعاء محمد الحباري ويحيى جمعان، أشارت كلمة قيادة الهيئة العامة لحماية البيئة إلى تزامن الاحتفال باليوم العالمي لحماية المستهلك، بذكرى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.

وبينت أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع جمعية حماية المستهلك وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة بينهما، على حماية المستهلك والبيئة.

وتطرقت إلى الأنشطة التي نفذتها الهيئة خلال الفترة الماضية والمسوحات والبرامج البيئية والتوعوية والتفتيش البيئي ومكافحة الأوبئة.

وأعلنت كلمة الهيئة عن حزمة من البرامج والأنشطة التي تتطلع إلى تنفيذها خلال العام الجاري ومنها تنفيذ حملات نظافة للتلوث البلاستيكي في الأمانة وبعض المحافظات ووضع آلية للتصنيع والاستخدام للأكياس البلاستيكية للحد من التلوث.

وانتقدت الهيئة صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والاقليمية المعيب وعدم القيام بالمسئولية في إيقاف العدوان وفك الحصار من أجل حماية البيئة والمستهلك وتوفير الغذاء والدواء للسكان والسماح بدخول المشتقات النفطية.

وأكدت كلمة الهيئة العامة لحماية البيئة، أهمية تكاتف جهود الجميع لحماية البيئة وأن يكون استهلاك الموارد مستدام.

من جانبه أشار رئيس الجمعية اليمنية لحماية المستهلك فضل مقبل منصور، إلى أن الحفل يأتي ترجمة لاتفاقية التعاون الموقعة بين الهيئة والجمعية.

وأوضح أن المنظمة الدولية للمستهلك، أعلنت شعار الاحتفال باليوم العالمي لحماية المستهلك للعام الجاري” مواجهة التلوث البلاستيكي” لتسليط الضوء على قضية مهمة وهي الاستدامة.

وتطرق مقبل إلى الأضرار الناجمة عن استخدام البلاستيك بشكل عشوائي، ما يحتاج لسنوات طويلة للتحلل، كما أن تراكم المواد البلاستيكية يؤذي حياة الكائنات الحية والبشر والبيئة.

وأضاف “المواد البلاستيكية تتسبب في أضرار على صحة الإنسان، والاقتصاد بشكل عام، وتشير إحصائيات إلى أن ما يتم تدويره من المنتجات البلاستيكية المستخدمة، يساوي تسعة بالمائة فقط و91 بالمائة غير معاد تدويره، يبقى في البيئة البرية والبحرية ومدافن النفايات”.

وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك أن الجمعية ستعمل خلال العام الجاري بالتنسيق مع هيئة حماية البيئة والجهات ذات العلاقة على تنفيذ برامج تدريبية لعدد من القطاعات حول إعادة استخدام النفايات البلاستيكية والتدوير والجمع والتقطيع والتخفيف من استخدام البلاستيك وحث الجهات الحكومية على وضع المعايير والاشتراطات لكيفية التعامل مع البلاستيك.

ونوه بدور القطاع الخاص في إنتاج البلاستيك ذو الاستخدام المستمر والأنواع القابلة لإعادة التدوير ووضع بدائل على المدى الطويل وإعطاء النفايات قيمّة، بما يحقق المردود الاقتصادي وإيجاد فرص عمل جديدة للمستهلكين.

كما أكد مقبل أهمية تكاتف الجهود للتخفيف من التلوث البيئي وتعزيز مستوى وعي المستهلك .. مبيناً أن عدم الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن التخفيف من الآثار البيئية الناتجة عن سوء استخدام الأكياس البلاستيكية المنتجة أو المستوردة، ترك المجال أمام المصنعين والمستوردين من زيادة الإنتاج والتسويق للأكياس ذات السماكة الخفيفة بأسعار منخفضة وعدم الالتزام بالمواصفات القياسية المعتمدة.

ودعا إلى ضرورة التوجه نحو الاستدامة في الإنتاج والاستهلاك للاستفادة من الموارد المتاحة والحفاظ على البيئة والمياه .. حاثاً المستهلكين على التقليل من استخدام البلاستيك والمطالبة بمزيد من الاستدامة وكذا تقليل كمية البلاستيك التي يشترونها والتخلص منها واستبدالها ببدائل أكثر استدامة وأمانا وصديقة للبيئة.

وطالب الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص ووسائل الاعلام بإطلاق حملات توعية مكثفة للمستهلكين وتمويل برامج الجمعية لحث المستهلكين على التقليل من استخدام البلاستيك وطرق إعادة الاستخدام والتدوير وإيجاد بنية أساسية لإعادة التدوير مع زيادة الاستثمارات لضمان تقليل استخدام البلاستيك في النفايات.

وتم خلال الحفل الذي حضره رؤساء وموظفو الهيئات والمؤسسات المائية والبيئية ومدراء العموم بالوزارة، عرض فيلم وثائقي عن التلوث البلاستيكي.

قد يعجبك ايضا