اليمن.. الإنسانية المذبوحة على أسوار المنظمات

 

تقارير أممية: أكثر من 21 مليون مواطن بحاجة لمساعدة إنسانية وأكثر من تسعة ملايين مواطن يشارفون على الدخول في مرحلة المجاعة
وفاة طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها حسب منظمة اليونيسف

الثورة/ قضايا وناس

أوضح تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان أن أربعة ملايين و700 ألف طفل تحت سن الخامسة بينهم 360 ألفاً يعانون من سوء التغذية الحاد، ومليونان و300 ألف أم مصابة بسوء التغذية.
وذكر التقرير أن الحصار الاقتصادي، أدى إلى زيادة معاناة المواطنين جراء سوء التغذية، إذ أن هناك أكثر من 21 مليون مواطن، بحاجة لمساعدة إنسانية حسب التقارير الأممية، وأكثر من تسعة ملايين مواطن يشرفون على الدخول في مرحلة المجاعة وفقاً لتصنيفات برنامج الأغذية العالمي ومنظمة “الفاو”.
وأشار إلى أن مليوني طفل يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية ونصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الشديد الذي يقترب من الوفاة.. لافتا إلى وفاة طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها حسب منظمة اليونيسف.
وأكد التقرير وفاة 265 ألف طفل في العام بسبب أحد الأمراض الخمسة “الالتهاب الرؤي، الإسهال، الحصبة، الملاريا، سوء التغذية”، فضلاً عن عدم توفر حضانات في كثير من المستشفيات الريفية والطرفية والمركزية والمرجعية.
وأفاد التقرير بأن نحو 18 مليون مواطن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 8,4 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويصنّفون عالمياً في المرحلة الخامسة مرحلة المجاعة “مرحلة الكارثة الإنسانية”.
ووفقا للتقرير هناك 2.6 مليون طفل دون الخامسة مصابون بسوء التغذية من أصل 5.5 ملايين طفل بنسبة 47 بالمائة، منهم 500 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم.
ولفت التقرير إلى أن 86 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من أحد أنواع فقر الدم و46 بالمائة منهم يعانون من التقزم وهناك 80 ألف طفل مصابون باضطرابات نفسية بسبب أصوات الطائرات وانفجارات الصواريخ.
وحسب التقرير يموت كل ساعتين ستة مواليد بسبب تدهور خدمات الرعاية الصحية و65 طفل دون الخامسة من أصل ألف طفل يموتون بسبب نوع من أنواع الأمراض.
وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور نجيب القباطي أن العدوان وحصاره الاقتصادي ساهم بشكل كبير في ارتفاع نسبة سوء التغذية في اليمن.. مشيراً إلى أن المنظمات الدولية لم تقدم شيئاً يذكر لمواجهة سوء التغذية في اليمن، خاصة لدى الأطفال والنساء ولم توفر أجهزة التنفس الصناعي أو تقوم بتجهيز العنايات المركزة لمواجهة الحالات الحرجة لمرضى سوء التغذية.
ولفت إلى أن وزارة الصحة عملت على التوسع في برنامج المعالجة المجتمعية لحالات سوء التغذية الحاد في العيادات الخارجية بعدد 371 ليتم تقديمها في ثلاثة آلاف و597 عيادة خارجية والتوسع في مراكز معالجة سوء التغذية الحاد والوخيم مع المضاعفات “الرقود” من 59 إلى 93 مركزاً.
وذكر الدكتور القباطي أنه تم فتح وتأهيل مراكز الترصد التغذوي وزيادتها من 38 إلى 114 وتقديم خدمة معالجة حالات سوء التغذية الحاد والوخيم والمتوسط لعدد مليون و 800 ألف طفل و 667 ألف امرأة.
وحذّرت الأمم المتحدة، الأربعاء الفائت، من مجاعة تدق أبواب اليمن، موجهة نداء استغاثة لجلب مزيد من التمويل لدعم أنشطتها في اليمن خلال العام الجاري.
وأوضح بيان للمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، عقب زيارته لليمن، استمرت يومين، أن أكثر من نصف سكان اليمن يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء وأن الملايين يقفون على باب المجاعة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتعرض نصف الأطفال في اليمن دون سن الخامسة – 2.3 مليون طفل – لسوء التغذية الحاد هذا العام، وأن نحو 400 ألف طفل معرضون لخطر الموت في الوقت الحالي.
وقال بيزلي في بيانه “هذه ليست مجرد أرقام، إنهم أناس حقيقيون وهو أمر يعتصر القلب من الألم، ويبدو أن الظروف الشبيهة بالمجاعة آخذة في الانتشار في جميع أنحاء البلاد“.
وكانت أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة حذرت في فبراير الماضي من أن سوء التغذية الحاد يهدد حياة نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن خلال العام 2021م.
وأشارت منظمات “الفاو” و“اليونيسف” وبرنامج الأغذية العالمي والصحة العالمية إلى وجود ارتفاع في معدلات سوء التغذية الحاد والحاد الوخيم بمقدار 16 بالمائة و22 بالمائة على التوالي بين الأطفال تحت سن الخامسة عن العام 2020م.
ونبّهت وكالات الأمم المتحدة، من أن هذه الأرقام كانت من بين أعلى معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم المسجلة في اليمن منذ عام 2015م.

قد يعجبك ايضا