9 مليارات ريال تكلفة تنفيذ 64 مشروعاً تنموياً وخدمياً في المحافظة

محافظ صعدة محمد جابر عوض لـ “الثورة ” : 75 ٪ نسبة تغطية أحياء وحارات مدينة صعدة بشبكة المياه

 

نسعى في 2021 لتنفيذ مشروع “طريق دمج آل سالم -مخضع – الحشوة ” بطول 42 كم و” طريق مجز- غمر -رازح ” بطول 57 كم
نولي الحركة الزراعية اهتماما كبيرا وهناك مشروع للحفاظ على مدينة صعدة التاريخية
ما ينقص مدينة صعدة هو العمل على تنفيذ مشروع الصرف الصحي
نصف مليون شتلة فاكهة مجانا لمن يستبدلها بشجرة القات

شهدت محافظة صعدة خلال الفترة الأخيرة نهضة تنموية متميزة في مختلف المجالات رغم ما تعرضت له من خراب ودمار لمعظم مشاريع البنى التحتية..
وبالرغم من أنها كانت الهدف رقم واحد للعدوان الأمريكي – السعودي الإماراتي الغاشم على اليمن إلا أن جهود القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط أولت حكومة الإنقاذ الوطني اهتمامها بمحافظة صعدة, وبذلت جهوداً مكثفة من قبل قيادة المحافظة والسلطة المحلية لإعادة فاعلية وجاهزية المشاريع الخدمية والتنموية التي كانت هدفا للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي حيث عمد العدوان إلى تعطيل الحياة في صعدة الحضارة وسلة اليمن الغذائية.
ولكن صعدة اليوم تنفض غبار العدوان وحقده على اليمن من خلال حزمة من المشاريع التنموية بغية إعادة واقع هذه الخدمات إلى واقعها الطبيعي واستيعاب متطلبات النهضة العمرانية والتجارية والزراعية الكبرى التي تشهدها صعدة من خلال تنفيذ المشاريع المطلوبة وإعداد المخططات العمرانية وإيصال الخدمات إلى المناطق والتجمعات السكانية الناشئة..
” الثورة ” التقت الأخ اللواء /محمد جابر عوض محافظ محافظة صعدة رئيس المجلس المحلي وتعرفت من خلاله على حجم المشاريع المنفذة وطبيعة الجهود المبذولة والنشاطات القائمة واحتياجات التنمية في المحافظة في اللقاء التالي :

الثورة /
خالد أحمد السفياني

بداية هل ممكن أن تعطونا معلومة عن حجم ونوعية المشاريع الخدمية المنفذة في المحافظة خلال العام الماضي 2020م ؟
– في البداية اشكر صحيفة “الثورة” على هذه اللفتة الطيبة وزيارتها لمحافظة صعدة والوقوف على أوضاع المحافظة عن قرب والاطلاع على مختلف المناشط، والذي يمكن قوله هو أننا بذلنا جهودا مكثفة في حشد التمويل لكثير من المشاريع التنموية والخدمية الضرورية خلال العام المنصرم وتم بعون الله اعتماد التمويل وبدأنا بتنفيذ 64 مشروعا بتكلفة تقدر بـ 8 مليارات و936 مليون ريال) منها22 مشروعا عبر المنظمات بتكلفة 4 مليارات و70 مليون ريال و 3 مشاريع عبر مشروع الأشغال العامة بتكلفة 652.071 ريالا و 25 مشروعا من الصندوق الاجتماعي للتنمية بتكلفة 3.5 مليار ريال و 13مشروعا محليا ومساهمة محلية بتكلفة 950 مليار ريال إلى جانب مشروع مركزي بتكلفة 450 مليون ريال وهذه المشاريع منها ما تم تنفيذه وبعضها جارية التنفيذ حتى الآن.
كيف تنظرون إلى واقع الخدمات العامة في المحافظة خصوصا وأن كثيرا من مشاريع الخدمات تعرضت للدمار والاضرار جراء العدوان؟!
– حقيقة القول العدوان دمر الكثير والكثير من المشاريع الخدمية والتنموية في المحافظة في مختلف المجالات في التعليم والصحة والاتصالات والطرق والكهرباء والمياه مما أدى إلى تعطيلها وبالتالي تعطيل الخدمات الضرورية واحتياجات الحياة.. لكن بحمد الله وتوفيقه تم إصلاح كثير من مرافق الخدمات وإعادة جاهزية وتشغيل الجزء الأكبر منها والجهود مبذولة على قدم وساق لاستكمال وإعادة تشغيل وجاهزية ما تبقى من الخدمات والمرافق الخدمية المتضررة …ويمكن القول إن واقع الخدمات اليوم جيد ويتطور كل يوم جديد فهناك عدد كبيرة من المدارس المرحلية والمرافق والمنشآت الصحية تمت إعادة جاهزيتها وتشغيلها وإصلاح كثير من الطرق المتضررة وإعادة تشغيل خدمات الاتصال الأرضية وفي مجال الكهرباء تم تنفيذ المرحلة الأولى من كهرباء مدينة صعدة والتي تغطي صعدة ” عاصمة المحافظة “والسعي قائم لإيصال الشبكة الكهربائية إلى الضواحي المجاورة للمدينة وصولا إلى “بني معاذ ,الطلح ,ضحيان “والعمل جار لاستكمال التمديدات والشبكة إلا أنه لا يزال هناك نقص وعجز كبير في الطاقة التوليدية والاحتياج قائم لمولدات إضافية بطاقة (5ميجا / وات ) وقد التزمت المؤسسة العامة للكهرباء ضمن الرؤية الوطنية بتوفير الطاقة المطلوبة والبحث جار عن مولدات مناسبة لتغطية العجز في الطاقة , وفي مجال المياه الخدمات مستقرة وتمكنت المؤسسة المحلية للمياه من تمديد الشبكة لغالبية الأحياء والحارات في عاصمة المحافظة وضواحيها بنسبة 75%حتى الآن وقامت المؤسسة مؤخرا بحفر 6آبار ارتوازية والعمل جار لاستكمالها ومازال الاحتياج قائما للطاقة الشمسية وتمديدات الشبكة لاستكمال بقية المناطق المستهدفة بالخدمات .
أما في مجال الخدمات الصحية فإنه تم افتتاح فرع لمؤسسة مكافحة مرض السرطان في المحافظة وبدأنا تنفيذ مركز للأطراف في المحافظة على حساب الصليب الأحمر والذي من المقرر إنجازه هذا العام 2021م وهناك توجه لافتتاح مستشفى الأمومة والطفولة بالمحافظة هذا العام أيضا وتم استكمال إنجاز المبنى الخاص بالمستشفى إلى جانب إعادة تشغيل المرافق الصحية من مراكز صحية ووحدات ومستشفيات بواقع متميز .
أما ما يتعلق بالخدمات الطبية واحتياجاتها المستقبلية فإننا في قيادة المحافظة نتطلع إلى إنشاء مدينة طبية في صعدة عاصمة المحافظة وعمدنا إلى تحديد نطاق واسع من الأرض المملوكة للدولة لإقامة ” مدينة الحسين الطبية “مستقبلا وتم الاتفاق مع جامعة صنعاء على أن يكون مخطط مدينة الحسين الطبية مشروعا لتخرج طلبة كلية الهندسة هذا العام وتم وضع حجر الأساس لهذا المشروع الخدمي الكبير في ذكرى الشهيد الصماد بحضور الأخ نائب رئيس الوزراء ونتطلع إلى تسوير الموقع وإنجاز المخطط والبدء بتنفيذ هذا الصرح الطبي الهام إن شاء الله في اقرب وقت.
– وحول مشاريع الطرقات يقول الأخ المحافظ: وبالنسبة لمشاريع الطرق الداخلية يجرى تنفيذ مشروعان هما (خط الحمزات – الطلح 11كم ) و (توسعة خط صعدة – الطلح 11كم ) ونتطلع لاستكمال ربط بعض المديريات بشبكة الطرق الاسفلتية التي نتطلع إلى تنفيذها خلال العام الحالي 2021م وهي : ” مشروع طريق دمج -آل سالم -مخضع – الحشوة ” ويتكون من جزئين بطول 42 كم تقريبا و”مشروع طريق مجز- غمر -رازح ” بطول 57 كم “مشروع سفلتت خط قطابر -منبه -غمر ” بطول 120كم .
– وأضاف الأخ المحافظ : هذه المشاريع ستفتح آفاقا واسعة أمام أبناء هذه المناطق وتخفيف الأعباء التي تواجه سكانها في التحرك والانتقال إلى بقية المناطق المجاورة وإلى عاصمة المحافظة، كما عمدنا أيضا إلى إيجاد مقلب للقمامة في مساحة 500م×500م بواقع ( 2,473 مترا طوليا ) وتم إعداد الدراسة لتسوير المقلب وبناء المرافق وتوفير المعدات على مرحلتين هما .
– المرحلة الأولى : وتتطلب تسوير المقلب بتكلفة 60 مليون ريال على حساب صندوق النظافة والتحسين وتم تحديد الموقع وتكليف المقاول بالعمل ….
– المرحلة الثانية : والمتمثلة في بناء المرافق وتوفير المعدات والآليات الخاصة بالمشروع وتصل تكلفتها إلى (1,200,000 ) دولار وقد تلقينا وعودا من “اليونبس ” مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في اليمن بالقيام بهذه المرحلة ونتطلع إلى أن تسهم هذه الجهود والمشاريع في استيعاب متطلبات الحياة العامة .
ويرى الأخ المحافظ أن المحافظة بحاجة إلى مشاريع مستعجلة وتقع على رأس قائمة الأولويات وهي مشروع الصرف الصحي لعاصمة المحافظة فهناك جانب مهم فيما يخص الخدمات وتنظيم العمران والمدن الناشئة وهو مشروع الصرف الصحي لمدينة صعدة الذي يعد ضرورة ملحة وقد قمنا بتوفير الأرض اللازمة لتنفيذ هذا المشروع بطول 1كم ×اكم والدراسة جاهزة للمشروع وقامت بتحديثها شركة استشارية أردنية رفعت من الطاقة الاستيعابية للمشروع من 30,000 نسمة الى250,000 نسمة وقد تصل إلى 500,000 نسمة لهذا المشروع على ضوء الدراسات الجاهزة لكن مازال البحث جاريا عن تمويل لتنفيذ هذا المشروع المهم جدا والذي يتطلب على ضوء الدراسات ما يقارب ( 52,000,000 ) دولار وأملنا كبير في أن يتم العثور على تمويل لهذا المشروع الذي هو في صدارة وطليعة احتياجات عاصمة المحافظة .
تشهد محافظة صعدة وبالذات المناطق الواقعة في قاع صعيد صعدة تطورا عمرانيا غير مسبوق وقيام مدن جديدة في قاع صعدة.. ماهي الجهود المبذولة لتوجيه هذا التوسع في مساره الصحيح ؟!
– هناك عدة توجهات لاستيعاب هذا التوسع والتطور المتزايد في العمران وحركة الحياة في هذه المناطق, حيث قمنا في وقت سابق بأنشاء بعض الأسواق للحد من الازدحام داخل عاصمة المحافظة والتوجه قائم لإقامة 3 مناطق صناعية خارج المدينة لتسهيل حركة الحياة اليومية ، وللحد من قيام المدن العشوائية في الأراضي البيضاء ومناطق التوسع العمراني في قاع وصعيد صعدة حيث تم افتتاح فرع للهيئة العامة للمساحة والتخطيط العمراني في المحافظة قبل سنوات وتم تكليفه بإعداد المخطط العام للمحافظة وإعداد وحدات الجوار في الأراضي البيضاء ومناطق التوسع العمراني بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وقد تم إعداد المخططات اللازمة لـ”120وحدة جوار ” ولاتزال هذه المخططات لوحدات الجوار بحاجة إلى تنفيذها على الأرض وهي بحاجة إلى رفد المحافظة بوحدة شق للشوارع التي تضمنتها هذه المخططات وتوفير نفقات تشغيلية لتنفيذها ووجود وحدة شق سيلعب دورا مهما في تخفيف حجم النفقات وبدون وجود وحدة شق فإن النفقات التشغيلية لعملية التنفيذ قد تتطلب قرابة 572 مليون ريال وفق الدراسات القائمة , ومما لاشك فيه أن المخطط العام للمحافظة سيشكل عامل ضمان لقيام مدن حية ومنظمة والحد من عشوائية التوسع العمراني المتسارع في مناطق القاع وصعيد صعدة ..
محافظة صعدة من أهم المحافظات اليمنية في الإنتاج الزراعي ومحافظة زراعية في المقام الأول …. ماهي الجهود المبذولة لدعم القطاع الزراعي في المحافظة ؟!
– يحظى القطاع الزراعي باهتمام كبير من قيادة المحافظة والسلطة المحلية نظرا لأهمية هذا الجانب وكون محافظة صعدة تمثل اهم المحافظات الزراعية اليمنية التي تغطي احتياجات السوق المحلية اليمنية بالفواكه والخضروات بنسبة كبيرة وفي هذا الصدد نحن نهدف لإحداث ثورة زراعية متكاملة حيث قمنا بعدد من التوجهات المهمة في طليعتها تشكيل الجبهة الزراعية على مستوى المديريات والتي تتكون من أعداد كبيرة من المتطوعين “فرسان التنمية “وتم عقد دورات وورش عمل لهم لتوضيح طبيعة مهامهم والدور الذي يطلعون به وسبل تنفيذ مهامهم على الوجه الأكمل وتوزيعهم على المديريات , كما قمنا بإعداد خطة لاستصلاح الأراضي الزراعية المتروكة في الأودية والمدرجات الزراعية وسبل تنفيذ هذه الخطة من خلال دعم وتشجيع المبادرات المجتمعية وبحث السبل الكفيلة بتوعية المزارعين بمخاطر السموم والمبيدات الزراعية وخطرها على الأرض والمحاصيل الزراعية والسعي الجاد لزيادة عدد السدود والحواجز والبحيرات المائية والكرفانات من خلال الاستغلال الأمثل لتضاريس المناطق وحشد التمويل لهذه المشاريع وخلق توجه عام للحد من استنزاف المياه الجوفية بالطاقة الشمسية من خلال العمل على اتباع وإدخال نظام الري الحديث بالتقطير في العملية الزراعية وري المزروعات .
أيضا حشد التمويل اللازم لمعالجة ظاهرة ذبول الرمان وقد تم عقد ورشة تحت عنوان “انقذوا رمان صعدة ” والتي خرجت بعدد من التوصيات والتصورات الكفيلة بمعالجة المشكلة والحد من انتشار ظاهرة ذبول الرمان , وهناك مبادرات أهليه لقلع شجرة القات واستبدالها بأشجار فاكهة في بعض المناطق ولدعم هذا التوجه قمنا بتوفير ( 500,000شتلة فاكهة ) مجانية من أشجار التفاح واللوز والعنب وغيرها لدعم هذه المبادرات وتوسيع نطاق زراعة النخيل في المناطق الصالحة لزراعتها وهناك توجه لإدخال زراعة اللوز بشكل كبير في المناطق الباردة وكذلك أشجار الافوكادو وفواكه وخضروات ومحاصيل زراعية جديدة كون المحافظة قابلة لزراعة مختلف أنواع الفواكه والخضروات نظرا لاختلاف التضاريس والمناخ وجودة التربة وصلاحيتها لزراعة محاصيل زراعية مختلفة ومتباينة.
وحول دور قيادة المحافظة في الحفاظ على الموروث الثقافي والسياحي الذي تمتاز به صعدة عن غيرها؟
– يؤكد الأخ اللواء محمد جابر عوض محافظ المحافظة أن هناك توجه أيضا من قيادة المحافظة والسلطة المحلية للحفاظ على مدينة صعدة القديمة المدينة التاريخية والتي تعد متحفا تاريخيا متكاملا حيث تعرضت في وقت سابق لأضرار جسيمة جراء الغارات الجوية لقوى العدوان وتسببت الأمطار في احداث أضرار أخرى والتوجه قائم لحشد التمويل اللازم لمعالجة وضع المدينة التاريخية من خلال عدة خطوات هامة في مقدمتها العمل على إعادة إعمار ما دمرته الحروب وإصلاح الأضرار الكلية والجزئية وتنفيذ مشروع صرف صحي بشكل عاجل للمدينة القديمة واستكمال رصف شوارع المدينة بالأحجار وكذلك إعادة تأهيل حوائط المساجد القديمة والتاريخية لاستيعاب الجزء الأكبر من سيول الأمطار ولري الأشجار والمزروعات في هذه الحوائط وإيجاد مخارج لمياه الأمطار في الأحياء والحارات إلى خارج سور المدينة وقد تم البدء في تنفيذ مشروع السائلة النموذجية في الباب الشرقي للمدينة “باب جعران” وهي الخطوة الأولى نحو تنفيذ مشروع متكامل في هذا الجانب .
ماهي الكلمة التي تودون قولها في ختام هذا اللقاء؟
– أود عبر هذا المنبر الإعلامي الهام توجيه 3 رسائل… الأولى أحيي فيها شعبنا الصامد الأبي في وجه قوى العدوان وصمودهم المتفرد رغم تواصل العدوان واستمرارية الحصار على أبناء هذا الشعب العظيم .
والرسالة الثانية إلى أولئك الأبطال المرابطين في جبهات الدفاع عن الدين والوطن والذين يقدمون الغالي والنفيس في سبيل ألله وأقول لهم كان الله معكم وثبت أقدامكم والنصر قادم إن شاء الله “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون” .
الرسالة الثالثة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي يحفظه الله أحيي فيه روحه العظيمة وقيادته الحكيمة لهذا البلد في هذه الظروف الصعبة وجمع كلمة أبناء اليمن لحماية الوطن والذود عن سيادته واستقلاله وما من شك أن اليمن تحت هذه القيادة الربانية المؤمنة موعود بتحقيق كل آمال وتطلعات أبناء شعبنا اليمني العظيم، واشكر صحيفتكم الغراء ” الثورة ” على هذه اللفتة الطيبة .

قد يعجبك ايضا