عواصم/وكالات
قرر الأوروبيون التخلي عن طرح مشروع قرار ينتقد إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على ما ذكرت مصادر دبلوماسية.
وكان هذا المشروع الذي تقف وراءه ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والمدعوم من الولايات المتحدة، يندد بقرار إيران تقليص عمليات التفتيش المرتبطة ببرنامجها النووي ووقف العمل بالبروتوكول الإضافي والذي جاء ردا على استمرار الحظر الاميركي المفروض على ايران وعدم وفاء الأطراف الأخرى للاتفاق النووي بالتزاماتها في إطاره.
وقال دبلوماسيون عدة لوكالة فرانس برس: إن النص لن يطرح للتصويت، في حين أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مؤتمر صحافي لمديرها العام رافائيل غروسي عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش، ولم تورد سببا لذلك لكن دبلوماسيين قالوا إنه أبلغ مجلس محافظي الوكالة، الذي يضم 35 دولة، بأن الوكالة تعتزم إجراء مشاورات فنية مع إيران في أبريل.
وقال مندوب إيران لدى وكالة الطاقة الذرية إنّ مباحثات دبلوماسية مكثفة جرت في الوكالة منحت “بصيص أمل” لمنع التوترات غير الضرورية حول الاتفاق النووي.
من جانبها أكدت إيران، مجددا أن أنشطتها النووية سلمية مائة في المائة، وقالت: “نريد أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبتها بشكل مريح”.
ونقلت وكالة (إرنا) الإيرانية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله في تصريحات له أن “الاتفاق النووي نص واتفاق واحد”، مؤكدا أن بلاده لن تتفاوض على شيء جديد في هذا الاتفاق، قائلا: “لقد انتهى الأمر ولا يمكن إنقاص شيء منه أو الزيادة عليه”.
ووجه روحاني ما وصفها بالنصيحة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن لا تدع أحدا يخرب علاقات إيران الطيبة معها. وقال روحاني: أنصح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن لا تسمح لهم بتخريب العلاقات الطيبة التي تجمعنا.
وأضاف روحاني “إن الدول الأوربية التي تدعي الصداقة معنا تسعى هذه الأيام وراء إصدار مشروع قرار ضد إيران في الوكالة”، مؤكدا أنه ينصحهم كذلك اليوم وغداً، بأن لا يفعلوا هذا الأمر.
وأكد الرئيس الإيراني أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مكاناً للألاعيب السياسية؛ مشددا على خطأ اعتقاد البعض أنهم يستطيعون في هذه الظروف الجديدة إضافة شيء إلى الاتفاق النووي.
وحذر روحاني من اتخاذ أي قرار ضد إيران في مجلس حكام الوكالة، وقال: “يتعين على الدول الأوروبية التوقف عن التحرك السياسي ضدنا”.
وأعلن المسؤول التنفيذي للابحاث السريرية المتعلقة بلقاحات كورونا في إيران، محمد رضا صالحي، أن “نتائج فحوصات المناعة لـ 24 متطوعا باتت جاهزة، وقد أظهرت مقارنة مع توقاعتنا بأنها واعدة جدا”.
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية تصريحات المسؤول بوزارة الصحة الذي قال إنه “بالرغم من هذه النتائج الإيجابية، لكن مازال يتعيّن علينا التريث لأيام أخرى وصولا إلى النتائج القطعية ذات الصلة بالمناعة لدى جميع المتطوعين”.
وأضاف صالحي أن “المرحلة الثانية من الاختبار البشري للقاح “كوف إيران بركت”، ستبدأ في غضون الأسبوعين القادمين، مبينا أن هذه المرحة ستتم بالتعاون مع جامعات العلوم الطبية في البلاد”.
وأطلقت إيران حملة تطعيمات، يوم الثلاثاء الماضي، بعد أسبوعين من إعلانها أنه لم تعد لديها مدن يصل فيها مستوى الخطورة إلى اللون “الأحمر”. وتعتبر إيران أكثر بلدان الشرق الأوسط تضررا من جائحة كوفيد-19.
قد يعجبك ايضا