طاووس يطالب الأمم المتحدة بتوفير ممرات آمنة لخروج النازحين من محافظة مارب

في مؤتمر صحفي حول ترتيبات استيعاب النازحين من مارب
التأكيد على جهوزية مجلس الشؤون الإنسانية لاستيعاب كل النازحين من أبناء المحافظة ومن خارجها

الثورة / سبأ

عقد بالمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية أمس مؤتمر صحفي حول الترتيبات لاستيعاب النازحين من مارب.
وفي المؤتمر أكد أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي عبدالمحسن طاووس، أهمية اضطلاع السلطة المحلية والقطاع الخاص بالدور المنوط بهم تجاه النازحين من مارب سواء من أبناء المحافظة أو المتواجدين فيها من محافظات أخرى واستيعابهم.
وأشار إلى أن أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وذمار، أكثر المحافظات المعنية باستقبال واستيعاب النازحين من محافظة مارب .. مؤكداً أهمية التنسيق بين الأمانة وصنعاء وذمار لتجهيز أماكن إيواء لائقة ومناسبة لاستيعاب النازحين.
وأوضح أن المجلس في حالة استنفار وعلى أهبة الاستعداد للوقوف إلى جانب قيادة المحافظات لتوفير احتياجات النازحين .. داعيا المنظمات الإنسانية والمفوضية السامية إلى دعم جهود توفير الاحتياجات اللازمة والضرورية للنازحين من مارب.
ولفت طاووس إلى أن الهدف من المؤتمر، هو الاطلاع على إمكانيات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء والاستعداد والجاهزية والمتطلبات لاستيعاب النازحين ودور المجلس في هذا الجانب، ما يستدعي الخروج بخطة عملية لاستيعاب النازحين سواء من أبناء مارب أو من خارجها.
وبين أن عدد النازحين منذ بدء العدوان بلغ أربعة ملايين و996 ألفاً .. وقال” الشعب اليمني الذي تكفل بهذا العدد من النازحين منذ ستة أعوام سيتكفل بخمسين ألف نازح من محافظة مارب”.
وأعرب طاووس عن الأمل في اضطلاع الأمم المتحدة بدورها في توفير ممرات آمنة لخروج النازحين من محافظة مارب.
فيما أكد أمين العاصمة حمود عباد أن الأمانة ستبذل قصارى جهدها لاحتضان النازحين من محافظة مارب .. مشيرا إلى أن قيادة الأمانة ستعمل من خلال رؤية مشتركة مع المجلس الأعلى لإيجاد المقومات الأساسية لإيواء النازحين.
ولفت إلى أن عدد القاطنين بأمانة العاصمة قبل العدوان كان قرابة مليونين و500 ألف، فيما يقطنها اليوم سبعة ملايين بسبب النزوح الكبير من مختلف المحافظات، دون أن يشعر المواطن فيها بأي تمييز أو تفضيل.
وأكد عُباد استعداد السلطة المحلية بأمانة العاصمة استقبال واستيعاب النازحين من مارب وإيجاد أماكن ومأوى لهم .. داعيا إلى ضرورة إيجاد ممرات آمنة للنازحين من محافظة مارب لضمان سلامتهم.
فيما أكد محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي استعداد قيادة المحافظة توفير مقرات لاستقبال واستيعاب النازحين من مارب.
وأشار إلى أن محافظة صنعاء ستستقبل القادمين من محافظة مارب استقبال الضيوف الذي عٌرفت به قبائل اليمن بكل رحابة صدر انطلاقاً من النخوة القبلية اليمنية الأصيلة.
ولفت المحافظ الهادي إلى أن قيادة محافظة صنعاء ستقوم بواجبها تجاه العائدين والنازحين من محافظة مارب ولا تراهن على المنظمات التي لم تستطع توفير حتى مادة الديزل لإنقاذ المرضى في المستشفيات، بقدر رهانها على مجتمع صادق لديه نخوة وشيم.
وكان محافظ مارب علي محمد طعيمان، عبر عن تقديره للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية وقيادة أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء على ما أبدوه من استعداد لاستيعاب النازحين من أبناء مارب.
وأشار إلى أن هناك أكثر من أربعين أسرة نازحة محتجزة من قبل العدوان والمرتزقة لأكثر من أسبوع بمارب ولم يسمح لها بالوصول إلى صنعاء، فيما لا يزال الكثير من النازحين عالقين في طريقهم إلى صنعاء.
ودعا المحافظ طعيمان الأمم المتحدة إلى توفير ممرات آمنة للنازحين الذين يقبعون تحت وطأة العدوان والمرتزقة، للوصول إلى أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.

قد يعجبك ايضا