تصاعد الإدانات المنددة باحتجاز سفن الوقود.. ومطالبات بمواصلة التحشيد للجبهات
الفعاليات الوطنية تدعو المجتمع الدولي للتدخل لمنع حدوث كارثة إنسانية وشيكة
الثورة / سبأ
تواصلت الفعاليات والأنشطة المنددة باحتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل دول العدوان في أمانة العاصمة والمحافظات، معتبرة صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن هذه الجريمة دليلاً واضحاً على التواطؤ مع العدوان في حصار اليمن.
صنعاء
حيث أطلق صندوق ومشروع النظافة في أمانة العاصمة، نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، للتدخل العاجل لمنع حدوث كارثة صحية وبيئية وشيكة نتيجة نفاد وقود تشغيل معدات وآليات النظافة.
وقال بيان – تلقت (سبأ) نسخة منه – “إن صندوق ومشروع النظافة يدقان ناقوس الخطر عن تعرض منظومة معدات وآليات النظافة للشلل وعدم تمكنها من العمل في ظل انعدام الوقود، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية”.
وحذّر البيان من توقف أعمال النظافة في كافة مديريات الأمانة خلال الأيام والساعات القادمة، والتي ستؤدي إلى تفشي الأوبئة والأمراض وتفاقم الوضع الصحي والبيئي.
وحمّل البيان المجتمع الدولي ودول العدوان المسؤولية الكاملة نتيجة التغاضي وعدم التعاطي مع نداءات الاستغاثة التي أطلقتها كافة القطاعات الخدمية مؤخراً لتفادي كارثة إنسانية تهدد أكثر من سبعة ملايين مواطن في العاصمة صنعاء.
ودعا البيان الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن إلى التدخل العاجل بتوفير الوقود ليتمكن مشروع النظافة من القيام بأعماله في رفع النفايات من الشوارع والأحياء السكنية.
وجدد صندوق ومشروع النظافة إدانتهما لأعمال القرصنة البحرية من قبل قوى العدوان الأمريكي السعودي واحتجاز سفن المشتقات النفطية، في ظل صمت دولي وتخاذل أممي مخز تجاه جرائم العدوان ومعاناة الشعب اليمني.
كما دعا البيان أحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وتنظيم الوقفات لإيصال رسائل للمجتمع الدولي عن الممارسات التعسفية لدول العدوان، والضغط عليها للسماح بدخول سفن الوقود لتفادي حدوث كارثة إنسانية لا يحمد عقباها.
إلى ذلك طالب أبناء مديرية التحرير في أمانة العاصمة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل للإفراج عن سفن المشتقات النفطية تفادياً لحدوث كارثة إنسانية.
وأدان بيان صدر عن وقفة – لأبناء المديرية وموظفي شركة النفط اليمنية وفرعها في الأمانة، أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء – الممارسات التعسفية لدول العدوان بقيادة أمريكا واستمرار أعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة .
واستنكر البيان الصمت الأممي المعيب، معتبراً التواطؤ الواضح للأمم المتحدة إزاء أعمال القرصنة على السفن النفطية دليلا على أنها شريك مع العدوان في حصار الشعب اليمني ومحاولة إذلاله.
وأكد البيان رفض أبناء المديرية واستنكارهم استخدام تحالف العدوان سياسة العقوبات الجماعية وأساليب الضغط الاقتصادي كورقة للضغط والابتزاز والتلاعب بحياة ٢٦ مليون مواطن.
كما طالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بإثبات جديتهما وفاعليتهما بالضغط القوي على تحالف العدوان.
من جانبه أشار بيان اتحاد ملاك المحطات البترولية في فرع أمانة العاصمة، إلى معاناة أصحاب المحطات البترولية نتيجة إغلاق محطاتهم وتوقف قاطراتهم منذ فترة طويلة .
وندد البيان بأعمال القرصنة البحرية على سفن الوقود واستمرار احتجازها من قبل العدوان الأمريكي السعودي في ظل صمت أممي معيب.
واعتبر البيان صمت الأمم المتحدة وعدم قيامها بواجبها الإنساني الذي أنشئت من أجله، أحد العوامل التي شجعت تحالف العدوان على التمادي في حصار الشعب اليمني وزيادة معاناته نتيجة انعدام الخدمات الأساسية المرتبطة بمعيشتهم.
ودعا البيان دول العالم للوقوف إلى جانب الشعب اليمني المحاصر والتدخل لمنع حدوث كارثة إنسانية نتيجة توقف القطاعات الخدمية بفعل استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.
كما استنكرت اللجان النقابية والإشرافية في شركة النفط في بيان لها، تمادي تحالف العدوان في أعمال القرصنة واحتجاز سفن الوقود رغم حصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة.
وحذر البيان من كارثة إنسانية وشيكة إثر توقف كافة القطاعات الخدمية والحيوية نتيجة انعدام المشتقات النفطية .
وحمّل البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية وما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام والساعات القادمة.
ذمار
إلى ذلك أقيمت أمس في مديريتي جهران ومغرب عنس في محافظة ذمار، وقفتان تنديداً باستمرار العدوان والحصار وإعلان النفير العام ورفد الجبهات بالرجال والمال.
وخلال الوقفة في مديرية جهران، أكد أمين عام المجلس المحلي في المحافظة مجاهد العنسي أهمية النفير العام لدعم المرابطين في جبهة مارب وغيرها من جبهات العزة والكرامة.
وأشار إلى أن ست سنوات من الصمود أفشلت مخططات العدوان رغم القصف والقتل والتدمير لمقدرات الوطن.. وحث على التلاحم ومواصلة الصمود والثبات وتعزيز الانتصارات وعوامل النصر.
ولفت إلى أن أبناء ذمار في مقدمة صفوف المدافعين عن الوطن.. داعيا لتضافر جهود الجميع خلال هذه المرحلة والتحرك لرفد الجبهات بالرجال والمال والترتيب لتجهيز قافلة النصر لدعم المرابطين.
فيما أشاد وكيل المحافظة عباس العمدي – خلال الوقفة التي أقيمت في مديرية مغرب عنس – بانتصارات الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات .. لافتا إلى أهمية معركة مارب باعتبارها معركة فاصلة في كسر الحصار واستعادة ثروات الوطن من حقول النفط والغاز.
وألقيت خلال الوقفتان – التي شارك فيهما أعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي والإشرافي والشخصيات الاجتماعية – كلمات أشارت في مجملها إلى أهمية تعزيز الاصطفاف واستمرار رفد الجبهات وتطهير محافظة مارب من الغزاة والمحتلين واستعادة حقول النفط والغاز.
فيما أكد بيانا الوقفتين، مواصلة الصمود والثبات والاستعداد لرفد الجبهات وتقديم التضحيات حتى تحقيق النصر، وحثا المغرر بهم على العودة إلى أسرهم ومناطقهم والاستفادة من قرار العفو العام.
وندد البيانان باستمرار العدوان والحصار وصمت المجتمع الدولي تجاه كافة الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان بحق اليمن أرضا وإنسانا.
الحديدة
من جانبه أدان فرع الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في محافظة الحديدة، استمرار القرصنة التي تمارسها بوارج دول تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
واستنكر فرع الأمانة في بيان صادر عنه أمس الثلاثاء – حصلت “الثورة” على نسخة منه – الإجراءات التعسفية التي تنتهجها قوى العدوان بحق أبناء الشعب اليمني منذ أكثر من ست سنوات .. معتبرا إياها جرائم حرب لها تبعاتها الكارثية التي ستطال كل أبناء الوطن وستسهم في تفاقم الوضع الإنساني وتدهور المستوى المعيشي وتوقف القطاعات الخدمية والحيوية منها وتسريح الآلاف عن أعمالهم.
ودعا البيان المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية – وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن – للقيام بمسؤولياتهم وإدانة مرتكبي هذه الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني وإلزامهم بسرعة رفع الحصار الجائر على موانئ الحديدة وتحييد المنشآت الخدمية والاقتصادية .. محملا إياهم المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع الإنسانية في حال استمر العدوان في تعنته واحتجازه لسفن الوقود.