تنظيم القاعدة والمرتزقة.. تحت المظلة الأمريكية السعودية في مارب

 

العقيد مجيب شمسان – خبير عسكري:
مشاركة القاعدة في معارك مارب جزء لا يتجزأ من قتاله مع العدوان والمرتزقة
– العقيد أحمد الزبيري-خبير عسكري:
العدوان يحشد العناصر التكفيرية إلى جبهة مارب
– العقيد أمين أبو حيدر:
القاعدة ورقة أمريكية للدفاع عن السعودية ونحن من نقاتل الإرهاب
– العقيد علي الذاهبي :
العناصر الإرهابية والإصلاح رابطهم واحد

كشفت الحرب العدوانية على اليمن منذ سنوات عن الكثير من الأسرار العسكرية والسياسية التي لا يعرفها البعض ويتجاهلها ويخفيها البعض الآخر ومن هذه الأسرار ارتباط تنظيم القاعدة ومرتزقة العدوان عبر القتال في خندق واحد وفي كل الجبهات، وهذا ما كشفه للعالم بالأدلة الدامغة الجيش واللجان الشعبية وعدسات الإعلام الحربي في أكثر من جبهة وعلى رأسها جبهة البيضاء، كما كشفت الحرب العدوانية على اليمن زيف الادعاءات الكاذبة التي يطلقها التحالف بمحاربة الإرهاب وداعش في أنحاء متفرقة من الوطن العربي.. ليعرف الجميع أنها تستخدم القاعدة وداعش حليفاً استراتيجياً وأداة تسيرها في كل الجبهات في الحرب على اليمن وبتنسيق مع المرتزقة ودعم بالمال والعتاد وما خفي كان أعظم.
“الثورة” تلتقي عسكريين وأمنيين تحدثوا عن العلاقة الوطيدة بين مرتزقة العدوان والقاعدة والمشاركة سويا في كل الجبهات وآخرها جبهة مارب.

الثورة / أحمد حسن

 

• البداية مع الخبير العسكري العقيد مجيب شمسان الذي تحدث لـ”الثورة” قائلاً:
“كانت مشاركة التنظيمات الإرهابية إلى جانب التحالف في مختلف الجبهات منذ بداية العدوان بمثابة رأس حربة، ولعل أبرز تلك المناطق هي محافظة البيضاء وأخيراً في مارب وقبلها في الجوف وحتى في جبهة الساحل الغربي التي كانت تشكل جبهة استراتيجية لمعركة تحالف العدوان والتي زج فيها الكثير من مرتزقته من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة إلى جانب المشاركة الكبيرة للتنظيمات الإرهابية، وهذا الترابط العضوي ما بين تحالف العدوان وهذه التنظيمات الإرهابية يقوم على أساس الإنشاء على الطريقة الأمريكية والدعم الأمريكي والسعودي لتفكيك الجبهات الداخلية وكان يستخدمها العدوان لزعزعة الأمن والاستقرار، وقد كشفت الأحداث اليوم دور التحالف في دعم القاعدة وداعش في اليمن وانه يعتمد عليها، ولعل التصريح الأخير والبيان الذي نشره داعش بمشاركته إلى جانب التحالف في معارك مارب وبالتحديد جبهة الكسارة يكشف حقيقة الترابط القائم بين التحالف والقاعدة الذي يقوم على أساس دمجهم في قواتهم العسكرية لمواجهة الجيش واللجان الشعبية الذين طهروا معقلهم الأساسي في الجزيرة العربية في محافظة البيضاء والذي ظهر من خلاله مدى المشاركة والدعم السعودي لهذه التنظيمات، ولذلك فمشاركة القاعدة في معارك مارب هي جزء لا يتجزأ من مشاركته مع العدوان والمرتزقة في جميع الجبهات ومنذ انطلاق العدوان ” .
اللقاء الأخير في مارب
•بدوره قال العقيد أحمد الزبيري – خبير عسكري:
” نعلم جميعاً أن القاعدة وداعش شاركت في هذه الحرب العدوانية على الشعب اليمني منذ بدايتها ومشاركتها كانت منذ الوهلة الأولى، وقد كشفت ذلك أيضاً التقارير الصحفية والإعلامية والمجتمع الدولي يعلم ويفهم ذلك لكنه في اطار الهيمنة الأمريكية البريطانية من صنعتا هذه التنظيمات الإرهابية لتسهيل تدخلاتهم في الدول المستهدفة، فأمريكا في بداية عهد ترامب قامت بعملية في رداع وكان الهدف من العملية القضاء على القاعدة وداعش في الظاهر وفي الباطن استقطابهم لخدمة أمريكا، وفي أحد تقارير الـ(بي بي سي) عن حرب اليمن وثق تواجدهم بعلم أمريكا في محافظتي البيضاء وشبوة والآن يتم تجميعهم في مارب بعد أن شاركوا في جميع الجبهات خصوصا بعد الانتصارات التي حققتها القوات اليمنية لتحرير مارب وطرد المحتلين ومرتزقتهم منها ،وقد، أصدر تنظيم داعش قبل يومين بياناً قال فيه أنهم يشاركون في هذه المعارك وتحديدا في جبهة الكسارة وسمعنا من قبل العديد من المقابلات والحوارات مع قادة القاعدة وداعش اعترفوا فيها بقتالهم ضد الجيش واللجان الشعبية وفي عدد من البلدان العربية والإسلامية ، وقد ارتكبوا العديد من الجرائم الوحشية ودمروا الأضرحة في لحج وعدن وتعز، ودمروا مساجد ونبشوا القبور وسحلوا الناس، وذبحوا وقطعوا الرؤوس وكل ذلك بتغاض وتواطؤ من المجتمع الدولي”.
تجمعهم أمريكا
•الخبير العسكري العقيد أمين أبو حيدر هو الآخر تحدث لـ”الثورة” عن ارتباط القاعدة بالمرتزقة والقتال سوياً قائلاً:
” أثبتت اعترافات تنظيم القاعدة أن حربنا هي مع القاعدة وداعش وأيضا بمجرد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة ورئيسها بايدن بدأت بتحريك أدواتها الإرهابية بشكل مباشر لمواجهة جيشنا ولجاننا الشعبية بعد أن أحرقت كل الأوراق فأصبحت هي الورقة الأخيرة لتعويض كل الخسائر لا سيما بعد اكتشاف أمرهم في معاركهم الأخيرة في محافظة مارب التي تعتبر ملاذاً لكل الإرهابيين والمتطرفين والمتشددين وقد قُتل الكثير منهم في معارك الست سنوات والقبض على عدد كبير من الخلايا التابعة لهم وكان آخرها خلية التسعة عشر التي كانت في البيضاء في دليل واضح على أنها ليست المرة الأولى وأن ما يقوله العالم عن محاربة الإرهاب هو هراء، فنحن الذين نحارب الإرهاب سواء في اليمن أو محور المقاومة عموما في العراق وسوريا وسيكون مصيرهم في اليمن الهلاك إلى غير رجعة رغم التدليس والتضليل العالمي للحفاظ على هذه الورقة الإرهابية البائسة”.
ارتباط عقائدي
•العقيد علي الذاهبي من وزارة الداخلية تحدث عن العلاقة بين القاعدة والمرتزقة من منظور الارتباط الديني والعقائدي والمفاهيم المغلوطة ،حيث قال:
” لم يعد يخفى على أحد العلاقة الثنائية بين تنظيم القاعدة وداعش من جهة ومرتزقة العدوان والإخوان المسلمين من جهة حيث أصبحت شراكة أشبه بالزواج السياسي والطائفي والعقائدي وأصبحت تربطهم علاقة مشتركة وهي محاربة الروافض والشيعة على حد قولهم ،من هذا الوتر الحساس توحدت أفكارهم وقاتلوا معاً وغرروا بالكثير من اليمنيين العامة وأتباعهم بشكل خاص حيث كانوا في السابق ينكرون ذلك وكنا نتذكر جميعاً أن الإصلاح كان أول من ينكر علاقته بالقاعدة وأول من يستنكر التفجيرات الإرهابية التي ينفذها في جميع الأراضي اليمنية وأبرزها ذبح الجنود اليمنيين في حضرموت قبل اكثر من عشرة أعوام وكان علماؤهم يدعون الرئيس السابق علي صالح بالضرب بيد من حديد للتخلص منهم، وأما اليوم فقد صاروا جميعاً في خندق واحد ويتبعون التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني وينفذون أجندته في الحرب على اليمن ونحن على أعتاب العام السابع، وهذا ما كان واضحاً في عدد من الجبهات وأبرزها جبهة البيضاء عندما وثق الإعلام عتادهم الذي يحمل الأعلام السعودية وبطائقهم العسكرية التي تتبع هادي والأموال السعودية التي لم تغنِ عنهم من الله شيئا، ولذلك فإن من ينكر اليوم تواجدهم في محافظة مارب للقتال في صفوف المرتزقة والاستبسال للحفاظ على المحافظة التي تمثل آخر المعاقل لهم فهو واهم وينكر الحقيقة متعمداً بعدما مرت أمام عينيه بل إخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم وبئس المصير ” .

قد يعجبك ايضا