الثورة / سبأ
عُقد بمجلس الشورى أمس اجتماع برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، ضم الهيئات الشوروية بمحافظات عدن وحضرموت وأبين وشبوة والضالع وتعز وإب وحجة وذمار . ناقش الاجتماع، بحضور نائب رئيس المجلس عبده الجندي ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، آلية تنفيذ مخرجات الاجتماع المشترك الأخير لمجلسي النواب والشورى، والذي خلص إلى جملة من التوصيات المتعلقة بما تتعرض له المناطق اليمنية المحتلة، بما فيها بقية مديريات محافظة مارب المحتلة من اعتداءات وانتهاكات من قبل مرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي. كما ناقش الاجتماع عدداً من القضايا والمسارات المحالة من القيادة السياسية لمجلس الشورى. وفي الاجتماع الذي حضره محافظ عدن طارق سلام ومحافظ حضرموت لقمان باراس ووكيل محافظة أبين الخضر العوذلي ووكيل محافظة الضالع حسين واصل، أشار العيدروس إلى التوصيات المنبثقة عن الاجتماع المشترك بين مجلسي النواب والشورى، والتي تصدرها التأكيد على استمرار مجلسي النواب والشورى في تفويض القيادة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي تراها مناسبة لردع العدوان والحفاظ على سيادة واستقلال الجمهورية اليمنية وأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها وتحرير محافظة مارب من سيطرة تنظيمات الإصلاح والقاعدة وداعش الإرهابية والمرتزقة.. لافتا إلى أن هذا عين ما يقوم به أبطال الجيش واللجان حالياً بمحافظة مارب، في معركة استعادة القرار اليمني من الارتهان للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي. وأكد رئيس مجلس الشورى، أهمية استمرار الجهود الميدانية المشتركة مع السلطات المحلية بالمحافظات، والتحشيد لجبهات العزة والشرف لاستكمال تحرير ما تبقى من تراب الوطن من العدوان وأدواته، بما في ذلك بقية مديريات محافظة مارب، بالتوازي مع تجديد مجلس الشورى تأكيده على موقف الجمهورية اليمنية الثابت الداعي إلى وقف العدوان وإنهاء الحصار، والداعي أيضاً إلى الحوار البنّاء المفضي إلى إحلال السلام الذي يحقق للشعب اليمني ما يصبو إليه من الحرية والاستقرار والاستقلال . فيما حث نائب رئيس مجلس الشورى، أبناء محافظة مارب وخاصة مشائخها والقيادات والأفراد المنضوين في صفوف العدوان، إلى مراجعة مواقفهم والعودة إلى صف الوطن بعيداً عن التبعية والولاء لأعداء الوطن من دول تحالف العدوان والاستفادة من قرار العفو العام الصادر من رئيس المجلس السياسي الأعلى والذي يقوم فريق المصالحة الوطنية بترجمته بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة ورجال القبائل الشرفاء، والذي أثمر عن عودة الآلاف من المغرر بهم خلال الفترة الماضية وأصبحوا يعيشون مع ذويهم في مناطقهم وقراهم. ووجه الجندي، الدعوة لمليشيا حزب الإصلاح إلى نبذ العنف والاعتراف بالأخطاء وإلقاء السلاح والعودة إلى جادة الصواب. من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، على أهمية الاجتماع للهيئات الشوروية بالمحافظات، واعتبره ترجمةً عملية لتوصيات الاجتماع المشترك بين مجلسي النواب والشورى وتوجيهات القيادة السياسية المواكبة للمستجدات خلال هذه الفترة. وأشار إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية باتوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الانتصار في مارب الحضارة، سيما بعد أن لاذت أعداد كبيرة من مرتزقة العدوان بالفرار من الجبهات خلال الأيام الأخيرة. وجدد الاجتماع الدعوة للمتعاونين مع العدوان، العودة إلى صف الوطن والاستفادة من قرار العفو العام الساري العمل به. وأكد أهمية استمرار التحرك الفاعل عبر مكونات السلطات المحلية والشخصيات الاجتماعية على مستوى المديريات والعزل والقرى في مختلف المحافظات من خلال التواصل وإرسال الرسائل المطمئنة التي أكدت عليها القيادة السياسية، ونقلها إلى أهالي المتعاونين مع العدوان بضمان عودة أبنائهم إلى مناطقهم دون تعرضهم للأذى وأن يكونوا مواطنين صالحين لهم حقوق وعليهم واجبات. وشدد الاجتماع على دعم وسائل الإعلام المناهضة للعدوان لتوعية المواطنين بمخاطر وأطماع دول العدوان التوسعية في اليمن.. مؤكدا أهمية اضطلاع كافة شرائح المجتمع اليمني وأحزابه ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والعلماء والأكاديميين والإعلاميين، بدورهم في كشف حقائق العدوان وكذا دعم الجيش واللجان الشعبية.