تصريحات بعض الأطراف الدولية لا معنى لها ما لم يرافقها تغيير على الواقع
أعضاء في مجلس الشورى لـ”الثورة “: الضربات الجوية ضد القواعد العسكرية السعودية ردٌّ مشروعٌ ضد العدوان والحصار
أوضح أعضاء مجلس الشورى أن الضربات المسددة التي توجهها بلادنا ضد القواعد والأهداف العسكرية السعودية ، تتواكب مع استراتيجية الرّدع التي وعدت بها قيادة بلادنا الثورية والسياسية. مبينين بأنها تأتي في إطار حق الرد والتصعيد بالتصعيد و إن بلادنا بهذا السلوك الردعي للمعتدين ، تكون قد جسدت استقلالية القرار اليمني:
الثورة / أسماء البزاز
أمين عام مجلس الشورى بلال محمد الحكيم بين أن هذه الوتيرة من الضربات هي التي ستخضع السعودية ومن خلفها أمريكا وبريطانيا فقد أثبتت كل تجارب التاريخ بأن هذه الدول لا ترضخ إلا للطرف القوي الذي سيصيبها بالضرر والخسارة وسيحرق وجهها وأطرافها فسياستها القديمة والحديثة تهدف لجعل ساحة المعركة هي ساحة الطرف الآخر فقط أما ساحتها فتبقيها مستقرة وآمنة أما إذا شعرت مجرد شعور بأن مصالحها سوف تتعرض للتهديد فإنها سرعان ما تعود إلى المداهنة والبحث عن وسائل اختراق أو تأزيم للخصم عبر أدواتها في الداخل ولكنها تنسحب كليا وتحترم الدولة المحصنة والمتماسكة بمجرد أن تعرف بأن أدواتها مرصودة ومكشوفة بالنسبة لأجهزة الدولة الخصم.
التفويض الشعبي
وأضاف- إن اتخاذ القرار من قبل القيادة الحكيمة بتصعيد الضربات في العمق السعودي في هذا التوقيت على وجه الخصوص هو بغرض ردع العدو وإرغامه على الالتزام بخيارات وحقوق الشعب اليمني ومن ذلك وقف العدوان وفك الحصار والاعتذار وإعادة الإعمار وتقديم التعويضات هذا إذا أرادت قوى العدوان ضمان أمن واستقرار منشآتها ومواقعها العسكرية والحيوية مالم فإن هذه الضربات ستتوسع ونطاق الاستهداف سيمتد إلى عقر دار حكام السعودية والإمارات ومصالح الدول المشاركة في العدوان
موضحا أن التفويض الشعبي للسيد القائد بتنفيذ هذه الخيارات هو تفويض معمد بتضحيات الآلاف من خيرة أبناء اليمن من المدنيين ومن المجاهدين المقاتلين في الجبهات.
رد منطقي
من جانبه أوضح يحيى الرويشان: عضو مجلس الشورى- أن الضربات الجوية اليمنية المسددة التي تشنها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر في عمق أراضي دولة العدوان في السعودية تأتي كرد فعل منطقي وطبيعي مشروع من صميم العقيدة الدفاعية التي تنتهجها قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية في مواجهة العدوان الغاشم على اليمن ومقدراته العسكرية والمدنية وجرائمه الوحشية وحصاره الظالم تجاه شعبنا الصامد والصابر والمقاوم .
حق مشروع
ويرى أن هذه الضربات أثبتت تطور قدرات الردع الاستراتيجي لجيشنا ولجاننا لدرجة أنها أربكت حسابات تحالف العدوان ومموليه وأدواته ودفعت القوى الممولة والداعمة للعدوان في أوروبا وأمريكا لمراجعة حساباتها بحيث أصبحت توقن أن إخضاع الشعب اليمني وقيادته المؤمنة والمقاومة بالقوة العسكرية صار من سابع المستحيلات وبدأت تتململ عن دعم دول العدوان صراحةً كما كان شأنها سابقاً ولجأت للإعلان عن إيقاف دعمها المباشر ودعت لإخراج كل القوات الأجنبية المتواجدة في الأراضي اليمنية تمهيدا لحل سياسي يخرجهم من ورطتهم في مستنقع حرب خاسرة انعكست نتائجها سلباً على دول العدوان سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وأخلاقيا .
وبين أن هذه الضربات الموجعة والمركزة التي تستهدف أهدافاً عسكرية وحيوية مشروعة في عمق دولة العدوان أوجدت توازن الردع اللازم لتمكين جيشنا ولجاننا من خلق واقع جديد على الأرض على وقع الانتصارات الساحقة في كل جبهات القتال وصولاً لتحرير كل شبر في الوطن من دنس الاحتلال وعملائهم ومرتزقتهم ، ومثلت رافداً عسكرياً مهماً ودفعة معنوية كبيرة للمقاتلين في ساحات المعركة والشعب بكل أطيافه ومنحهم الثقة في قدرة قيادته الثورية والسياسية والعسكرية على تهيئة أسباب النصر والتفوق والتمكين والصمود في وجه العدوان وأدواته وحربه اللاإنسانية واللاأخلاقية والعدوانية .
شروط الانتصار
وأضاف الرويشان: و خلقت بيئة مناسبة لفرض شروط الانتصار على العدوان وأدواته وحسنت من الموقف التفاوضي للجانب الوطني في أي حوارات قادمة من واقع القوة والتفوق العسكري والحضور الفعلي على الأرض وامتلاك قدرة المبادرة على فرض شروط الحل وإنهاء العدوان .
الاستقلالية اليمنية
عضو مجلس الشورى أحمد حسين الأشول يقول: ما من شك في أن الضربات المسددة التي توجهها بلادنا ضد القواعد والأهداف العسكرية السعودية ، تتواكب مع استراتيجية الردع التي وعدت بها قيادة بلادنا – الثورية والسياسية – وتكرر الوعيد بها مرارًا على لسان وزير الدفاع العاطفي وسواه من القيادات العسكرية للجيش واللجان الشعبية ، من أنه في حال عدم وقف العدوان على بلانا وفك الحصار الجائر عنها ، فإن حق الرّد والتصعيد بالتصعيد سيطال كافة المواقع المرصودة ضمن بنك الأهداف في دول عدوان التحالف وفى مقدمتها السعودية ، وبما في ذلك الكيان الصهيوني الذي لن يُستثنى في حال ارتكب حماقةً ما .
وأضاف- إنه وبحكم المستجدات العالمية الراهنة فإن التقييم المنصف لهذه الضربات الموجعة لتحالف العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي حتمًا سيتشعب التقييم ليصبّ في المعادلات الاستراتيجية إلى مسارات لا يمكن إغفالها ومن بينها :-
• أولًا – أن بلادنا بهذا السلوك الردعي للمعتدين ، تكون قد جسدت استقلالية القرار اليمني ، وأنها لم ولن تلتفت إلى بريق التصريحات المعسولة التي صدرت وتصدر عن الإدارة الأمريكية الجديدة حتى مع وعدها بإلغاء قرار الإدارة السابقة بشطب أنصار الله من قائمة الإرهاب الأمريكية ، وكذا قرار الاتحاد الأوروبي المطالب بسحب القوات الأجنبية من اليمن ، ما لم ترتبط هذه التصريحات والأقوال بالأفعال على الأرض . فالرد على العدوان بهجمات بلادنا المكثفة على هذا النحو وفى هذا الظرف يعتبر بالفعل تحديّاً لأمريكا الراعية للعدوان ولا يجرؤ عليه أي بلدٌ ، ما لم يكن مالكًا لسيادته وحائزًا لقراره كبلادنا .
• ثانيًا – وهو الأهم ، أن بعض الضربات المسددة على المعتدين والرادعة لعنجهيتهم ، جاءت بينما المبعوث الأممي في طهران ، حيث كان التكهن بأنه وإلى جانب التباحث حول برنامج إيران النووي ، سيعرّج بالحديث إلى التوسط لدى بلادنا لوقف الهجمات المسيّرة وكذا وقف الزحف على مأرب لقاء هدنة متبادلة.
وبين الأشول أن جولة المبعوث إلى هناك تحمل من الخبث ما لا يخفى على المراقبين لجعل ما يشاع من تدخل خارجي في قرارنا أمرًا واقعًا ، اتضح ذلك من التغطية الخبرية لقنوات ووسائط الأعداء التي كان مؤداها أن قرار صنعاء من طهران مع أن الإيرانيين – والحق يقال – قد أكدوا دومًا على أنهم لن يتحدثوا عن اليمنيين أو باسمهم . لتأتي الضربات المسيّرة مجسدة للإرادة اليمنية بالفعل وناسفةً لمكائد الأعداء ولَمًّا يزل المبعوث حيث كان وحيث ما أراد المتخرصون استثمار جولته تلك .
وأوضح أن تلك الضربات هي رفض كافة التدخلات لإثناء بلادنا عن مواصلة مجهودها التحريري لمارب ، الذي جاء ملبيًا لرغبة شعبنا وقبائله الشرفاء الذين تداعوا لصون الأعراض التي مُست عبر متاجرة المرتزقة بالحرائر المخطوفات في سابقة لم يشهدها وطننا العزيز من قبل وعلى مدى تاريخه .
المجهود الحربي
وعن أبعاد ذلك قال الأشول: إن أبعاد الضربات على واقع المعارك ؛ فإنها بالتأكيد تلهب الحماس وتدعم المجهود الحربي وتقوّي من عزائم المجاهدين في الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل مَنْ كانوا ينتظرون ساعة الصفر هذه على الأرض المعززة باستئناف السماء لتمطر حممها بغزارة على قواعد ومرابض العدوان حيث المطارات التي يواصل بنو قينقاع غاراتهم منها على بلادنا .
وأضاف: إن الشعب بأسره – ومعه أحرار العالم – أخذ يتابع الانتصارات بكل شغف وبكامل الثقة في أن الحسم قد دنَا ، وأن الضربات الموجعة ستقصم ظهر العدوان وتجعل المعتدين يرضخون لوقف عدوانهم عما قريب . وأن هذا هو وحده الذي يجلب ليمن الإيمان والحكمة ، النصر والظفر بإذن الله .