د. محمد النظاري
كثير من الأندية ألفت إداراتها على أنها تمتلك مجموعة دكاكين، تفتحها متى شاءت وتبقيها مغلقة متى ما أرادت.
هذا الوضع زاد خلال الخمس السنوات الأخيرة، بسبب توقف النشاط الرياضي نتيجة الحرب الدائرة على بلادنا، وانعدام الرقابة والمحاسبة على تلك الإدارات.
تحوَّلت الأندية الرياضية من ملاعب وصالات ومسابقات إلى مواقع يسكنها الجن، وبقي التركيز منصباً على إيرادات الدكاكين الاستثمارية، وبهذا تحوَّلت الإدارات إلى جابية للأموال وضاع الهدف الرئيسي من النادي وهم النشء والشباب والرياضيون.
استشعار قيادة محافظة الحديدة ممثلة في محافظها محمد عايش قحيم (خريج تربية رياضية) لخطورة بقاء الأندية مغلقة في وجه مرتاديها، خطوة مهمة جعلتها تسهم في تغيير الهيئة الإدارية في ناديي شباب الجيل والأهلي، وأكيد أن الدور سيكون على الهلال وبقية أندية الريف.
الأندية ليست ملكية خاصة، حتى يتحكم فيها البعض ويحرمون الآخرين من النادي وأنشطته.
التغيير سنة الحياة، ويكون ذا فائدة عندما يكون للأفضل، وعندما يقع الاختيار على العناصر الكفؤة والتي لديها الوقت والرغبة لخدمة العمل الرياضي، ومن غير المشتركين في إدارات الاتحادات الرياضية، فكلما كان المختارون من أبناء النادي كلما كانوا أقدر على فهم المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
لا نريد تسييس الأمر، فالتغيير يحدث في محافظات كثيرة، ففي محافظة عدن أصدر مكتب الشباب والرياضة قرارات بتشكيل هيئة إدارية لعدد من الأندية وهو ما حصل في محافظات أخرى.
إذاً الحاجة هي المعيار في التغيير، وتتمثل الحاجة هنا في تقصير السابقين، والمراقبة عليهم تكفل عدم عودة الحال لما كان سابقا.
أمنياتنا لأندية محافظة الحديدة للعودة لسابق مجدها، وان تعود الحركة الرياضية نشطة وتستقطب الشباب بدلا من الضياع في الشوارع.