من دون مقدمات
إكرام المحاقري
أما بعد.. هناك مثل يمني يقول “في كل بيت حمام” أصانكم الله جميعا، لكن من يجهل حقيقة هذا الحمام فساشرح له ذلك بشكل مبسط، أي أنه في كل بيت شخص يتصف بجميع الأوصاف القذرة، بل ويكون نبذة لها، ولنقل في كل دولة حمام، وما حمام اليمن إلا “حزب الإصلاح” أو الإخوان الشاذين عن الدين والسراط المستقيم..
فمثل هؤلاء ليسوا إلا وباء ووبالاء على أوطانهم، فمن أجل مصلحتهم يتاجرون بأعراضهم !! وواقعهم ليس ببعيد عن واقع “أبو جهل” وأمثاله في الجاهلية الأولى، ممن تاجروا بالأعراض وجعلوا من المرأة سعلة بائرة وحصروها ما بين الوئد والرخص..
فما حدث حديثا في محافظة “مأرب” من تحركات منحطة “لحزب الإصلاح” من اختطاف للنساء وتعذيبهن وقتل واحدة منهن، وعقب ذلك اختطاف امرأة أخرى تحت مزاعم وأهنة وركيكة والغاية الوحيدة هي ملء سوق النخاسة بالبضاعة الجديدة والتي باتت دول تحالف العدوان تركز عليها بشكل كبير كي تحقق إنجازا واحدا في استهداف كرامة اليمنيين وكسر شهامة وأنفة القبيلة اليمنية..
فحزب الإصلاح الذي نهب ثورة الـ 2011م مازال يواصل مشوارا العهر والدياثة، فآنذاك قدم “توكل كرمان” كـ واجهة للجنس اللطيف من أجل جذب الأمريكيين إلى صفهم، وكانت جائزتهم على ذلك هي “نوبل للسلام”!! وهذه الخطوات النتنة ولدت من ذات الرحم الحرام لسياسة “الإخوان” الذين أصبحوا مجرد روبوت آلي يحقق غاية الإمارات في اليمن بشكل عام.. وليسوا إلا واجهة لا غير، كما هو حال السعودية في الآونة الأخيرة إذ أصبحت واجهة لأمريكا!! ولكل خطوة تبعات..
فالقضية اليوم ليست قضية (أنصار الله) وقضية الشعب اليمني في الشمال، بل إنها قضية الوطن بشكل عام من أقصاه إلى أقصاه، كما أنها قضية من في صف تحالف العدوان من المرتزقة ، وغصبا عنهم يجب أن ينبت فيهم وازع الغيرة والحمية على أعراضهم، وهذا ما يجب أن يكون بالنسبة لقبائل “مارب” أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة بشكل عام، فالعار عار الجميع والعرض عرض الجميع والعدو عدو للجميع.. لكن لا حياة لمن تنادي..
ختاما:
حين صرخت تلك المرأة المسلمة أيام الرسول الأعظم ( وا إسلاماه) فقد لباها النبي محمد صلوات الله عليه واله ونصرها وحفظ لها كرامتها، فماذا جرى اليوم يا أمة الإسلام، وماذا حدث لكم يا من شغلتم المناهج الدينية والتربوية بقصة (وا معتصماه)، وماذا؟! وماذا؟! وماذا؟! وماذا عن الحمية يا أهل الحمية؟!
نساء اليمن خطوط حمراء ، ألا تدركون ذلك يا حزب الإصلاح؟! ستدركون ذلك عاجلا أم أجلا، حين ينقلب السحر على الساحر، أليس الصبح بقريب؟!