تاريخ الرياضة اليمنية “محمد عبدالوالي الشميري”

 

د. جابر يحيى البواب

ليست مبالغة أن وصفت الراحل فقيد الشباب والرياضة اليمنية رئيس الهيئة الاستشارية لوزارة الشباب والرياضة موسوعة الرياضة اليمنية الأستاذ القدير محمد عبد الوالي الشميري، بتاريخ الرياضة اليمنية على اعتبار أن لديه موسوعة كبيرة بل أنه بحد ذاته موسوعة من المعلومات والحقائق والأرقام عن الرياضة اليمنية من أول تأسيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للرياضة المفعم بالأنشطة والفعاليات والمنافسات والمناسبات والمشاركات المحلية والخارجية، وحتى رحيله في ظل وزارة الشباب والرياضة الخاوية من محتواها المنهارة في أنشطتها وفعالياتها ومشاركاتها المحلية والخارجية.
الراحل المستشار ترك وراءه الكثير من المواضيع التي كان يناضل من أجل تغيير البعض منها وتحسين وتطوير البعض الأخر، منها رحل مؤسس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالجمهورية العربية اليمنية سابقا، وترك كتاب تاريخ الرياضة اليمنية الذي نعمل على التحضير والإعداد لإصداره مع نخبة من ألمع مثقفي العمل الشبابي والرياضي أمثال القائد الكشفي والأستاذ التربوي عبدالكريم الضحاك والأستاذ الإعلامي المخضرم حسن الوريث والزميلان العزيزان روح شباب الإعلام الرياضي الأستاذ يحيى الحلالي والأستاذ سامي العمري والعبد لله جابر البواب؛ كتاب تاريخ الرياضة اليمنية الذي نسعى لإخراجه إلى النور منذ ما يقارب العشر سنوات ليس الوحيد، فإن كُتب له الظهور والسطوع في عالم المراجع العلمية فالربما يكون الثالث بعد كتاب تاريخ الرياضة اليمنية ودورها في الحركة الوطنية تأليف الأستاذ القدير عبده جحيش، وكذلك كتاب تاريخ أندية عدن نشأتها وتاريخها المعاصر للأستاذ الفاضل الكابتن احمد محسن أحمد، إضافة إلى كتاب الألعاب الشعبية للأستاذ المستشار حمود الشراعي، وكتاب الحركة الكشفية في اليمن وكتاب الأنشطة المدرسية للقائد الكشفي الأستاذ عبدالكريم الضحاك.
المؤسف في الأمر أن الأستاذ محمد عبدالوالي الشميري، كان شديد الحرص على المعلومات والتمسك بما لديه من وثائق وحقائق وأرقام عن الرياضة اليمنية، تخدم مشروع إعداد وتأليف كتاب تاريخ الرياضة اليمنية، وفي العديد من المرات كنت أحاول انتزاع بعض هذه المعلومات والوثائق عبر عملي بالدراسات والبحوث الشبابية والرياضية بالوزارة، ولأنه رحمه الله واسكنه فسيح جناته كان يشعر بمصداقية ما أقوم به من عمل علمي يهدف إلى توثيق وحفظ تاريخ الرياضة من أجل تمكين الأجيال القادمة من معرفة مراحل تطور الرياضة اليمنية، فقد تجاوب معي وبدأ يزودني بالمعلومات والوثائق إلى أن انتقل ديوان عام الوزارة من مقره السابق بشارع الزبيري إلى مقره الحالي بمدينة الثورة الرياضية، وهو ما أربكنا جميعا وبعثر الكثير من الوثائق ولولا حرص الفقيد ونقله للبعض منها إلى منزله لفقدنا الكثير من المعلومات والحقائق والأرقام التي تحكي عن الرياضة اليمنية وتوثق لجهود الكثير من الأوفياء المخلصين لهذا الوطن الغالي.
ما أتمناه أن يكمل نجله الأخ الزميل محمد محمد عبدالوالي الشميري مشوار والده فقيد الشباب والرياضة وأن يتعاون مع قطاع التخطيط – الدراسات والبحوث الشبابية والرياضية ويعين فريق إعداد وتحضير كتاب تاريخ الرياضة اليمنية على استكمال ما بدأه مع من انتقل إلى جوار ربه.. رحمه الله واسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان.

قد يعجبك ايضا