بين عهدين

 

علي محمد الأشموري

الإدارة الأمريكية المعزولة “مرتين” ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة منذ نشأتها وحتى السنوات الأربع المشؤومة لتولي “ترامب” البيت “البيضاوي” وما زال يحلم بالكرسي وهو خارج السلطة، فقد كشف عن زيف الديمقراطية الأمريكية وحقوق الإنسان بعنصرية وحقد الصهيو- ماسونية من مظلوميات الشعوب المقاومة.
خرجت السودان من قائمة الإرهاب بالتطبيع والانبطاح للكيان الإسرائيلي وتنفيذ أجندة السعودية والإمارات في الاعتداء والحرب الظالمة على الشعب اليمني “المقاوم” وخرجت مملكة الرمال من قائمة العار “بفلوسها” وانبطاحها وتنفيذ أجندة الغرب في اليمن وقبلها في العراق وليبيا وتونس والجزائر وغيرها فمنها دول انبطحت للتطبيع وخرجت من القوائم الإرهابية حسب تصنيف أمريكا ورئيسها “المختل ترامب” وعربان الخليج “ممالك الرمال” الناهبون لثروات شعوبهم وخيراتهم الذين يبحثون عن الحماية بالدفع المسبق. ومن محاسن “ترامب” أنه عراهم عبر وسائل الإعلام اما بالدفع أو تركهم في الميدان لحالهم حتى وصل الحال بالمواطن السعودي على سبيل المثال أن يكون بائساً 80 % حسب الإحصائيات من الشعب لا يملكون سكناً ويعانون من الإيجارات المرتفعة؟
أما تاجر الموت “ترامب” فقد اعتقد بأنه قدم شيئاً لحزبه الذي تخلى عنه معظم قياداته وانصاره “الجمهوري” بعد اكتساح بايدن والجدل البيزنطي” حول نتائج الانتخابات وعدم اعترافه بالهزيمة. الأمر الذي هز صورة الديمقراطية الأمريكية وأحدث شرخاً في النسيج الاجتماعي بين الجمهوريين وبين الديمقراطيين.
ستبدأ محاكمة “ترامب” في عدة قضايا بعد أن تم تنصيب خصمه بايدن وهنا سيناريوهات كثيرة تواجه “بايدن” والحزب الديمقراطي من قبل أنصار “ترامب” بعنصرية لم يشهد لها التاريخ مثيلا. فقد يكون مصير ترامب مجهولاً وقد تمتد أثار مشاكله إلى حرب كونية ثالثة لأن التجارة تختلف جذرياً عن السياسة فأخر الأوراق التي استخدمتها وتستخدمها إدارة المعزول ترامب هي تصنيف أنصار الله بالإرهاب وهو الأمر الذي يكشف حقائق الديمقراطية الهشة داخل أمريكا.
النظرة الأخيرة
وجرى موعد تنصيب بايدن كرئيس للولايات المتحدة في الـ20 من الشهر الجاري وسط تخوف مما تركه غير المأسوف السلف “المختل عقلياً” حسب ما وصفه المحللون فلأول مرة في تاريخ الولايات الأمريكية وأول انتخابات لا يحضر للتنصيب السلف للخلف وكلهم في بوتقة الكيان المحتل طالما “وكوهين” وزيراً للخارجية واتخذ بايدن سلسلة قرارات وصلت إلى 7 قرارات كان ترامب قد اتخذها لكن الملفت للنظر ورغم التحذيرات من الاتحاد الأوروبي واعتراض روسيا على أن تصنيف أنصار الله بالإرهاب خطأ فادح وسيطيل معاناة الشعب بالحصار الجائر براً وبحراً وجواً فقد بدأت الفعاليات الشعبية والوقفات الاحتجاجية في أكثر من محافظة ومديرية وستلتقي في يونقة يوم الاثنين القادم فأمريكا كما قلنا لها سياسات عجيبة فهي تهتم بإنهاء حرب اليمن ولا تهتم برفع قرار المعتوه ترامب من التصنيف الإرهابي..
لأن خطها وخطوطها هي الاهتمام بأمن ما يسمى “بإسرائيل” ولم يخرج “النتن” من قلقه ورعبه إلا بتنفيذ هذه الخطوة تعيين “كوهين” وزيراً للخارجية ولم ينظر إلى القرار المجحف لوزير الدفاع في إدارة “ترامب” الذي أباح للجيش الإسرائيلي المحتل أن ينظم إلى دول الحرب على اليمن وهو بذلك يشرعن علناً تدخل المحتل كيف لا؟ والمسير للاقتصاد الأمريكي هم “الصهاينة” وأرباب رؤوس الأموال هم حفدة “شايلوك” فما دور اللوبي الصهيوني في تفجير برجي التجارة العالمي، وأين أختفى الموظفون أثناء التفجير من البرجين وقتها؟؟ ولماذا مُنع الكتاب الفرنسي الحقيقة المرعبة حينها؟
أمريكا هي أم الإرهاب ومن عظمها خرجت داعش والقاعدة وأخواتها وضرب الأمن القومي العربي والإسلامي المقاوم. فأمريكا لها حسابات مع أذرعها الإرهابية السعودية – والإمارات والسودان والمغرب المطبعين الذين خرجوا من قائمة العار ومن قائمة الإرهاب، ومن قائمة استباحة حقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية وسرقة الأموال والتاريخ ولصوص الذهب والآثار بفضل ورقة “هادي” وحكومة الفنادق والمشردين في مصر وتركيا والإمارات وقطر.
المتفحص والمتابع والمحلل لما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية حيث انكشف الستار عن ورقة الديمقراطية المزيفة، فما نصيب اليمن وأنصار الله من قرارات بايدن.
صحيح أنها لعبة للضغط على بن سلمان وبن زايد بالتهديد والوعيد فيما يخص اليمن المقاوم، لكن وصمة العار الأمريكية التصنيف المجفف والجائر للمقاومة التي لم ترضح للتطبيع..
فها هي الحشود الكبيرة التي تعم صنعاء والمحافظات المنددة بالقرار التصنيفي فالمسير لدول الحرب على اليمن هي أمريكا ولا تمتلك دول الاتحاد الأوروبي وروسيا أي قرار.

قد يعجبك ايضا