واعظي: لا تفاوض بشأن الاتفاق النووي

 

ظريف: الخلافات بين إيران وأمريكا مبدئية

طهران/
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الخلافات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأمريكا بانها مبدئية، مؤكدا بان ايران تدعم نهج المقاومة والصمود أمام الأطماع والهيمنة.
وفي تصريح ادلى به لصحيفة “اعتماد” اكد ظريف ضرورة اعتماد سياسة الجوار المبنية على التضامن والثقة المتبادلة وقال: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصفتها الدولة الأكبر في المنطقة يجب ان تكون رائدة في هذا السياق ولا ينبغي ان نتوقع من جيراننا ان ينظروا لهذه القضية مثلما ننظر نحن لها.
وأضاف: ان ايران تدعم نهج المقاومة والصمود امام الأطماع والهيمنة وهذه الرؤية هي التي تمنحنا القوة، اذ اننا لم نسع لتوسيع حدودنا… ايران تتواجد في سوريا من اجل دعمها وليس من اجل إصدار الأوامر لها. نحن لا نصدر الأوامر لحزب الله ولا يمكننا ان نفعل هذا الأمر. لو اردنا العمل بهذا الأسلوب لما حققنا النجاح أبدا بل كنا نتحول الى قوة تستفيد من المرتزقة.
وأشار إلى أن إيران قدمت مساعدات تنموية للعديد من الدول مثل بناء برلماني جزر القمر وجيبوتي في مراحل سابقة وإنشاء مستوصفات أو مستشفيات أو مشاريع تنموية في الكثير من الدول، وأضاف: ان ايران لا تنفق الأموال في هذا المجال الا ان أمريكا والصين وحتى تركيا توظف نفقات باهظة جدا في الدول الأخرى، ويذهب قسم من هذه النفقات الى أحزاب أو جماعات سياسية بصورة علنية أو سرية.
وأشار الى انه أوصل رسالة الى سعود الفصيل عن طريق شخص قريب الصلة من الجهاز الحاكم في السعودية في حينه دعا فيها للحوار حول قضايا المنطقة والتفكير بحلها وتسويتها ومنها قضية اليمن التي لم تكن ازمتها قد بدأت، الا ان الجواب جاء بان “العالم العربي لا يعنيكم” وقال: لقد نشرت مقالا فيما بعد في مجلة “اتلانتيك” الأمريكية المعروفة جاء في جانب منه “ان العالم العربي يعني ايران كثيرا. نحن نعيش في هذا العالم وان جميع المشاكل والمصاعب التي نواجهها تنبع من هنا. نحن اخوة مع العالم العربي ولنا صلات قرابة.. فما معنى ان العالم العربي لا يعنينا؟”.
واكد بأنه كان له دور اكبر في صياغة سياسات الاتفاق النووي وسياسات ايران مع روسيا والصين وانه كان له دور مهم جدا في صياغة سياسات ايران مع أمريكا اللاتينية لكنه قال بان دوره كان اقل في سياسات البلاد في المنطقة.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: ان لأمريكا هويتها ولنا هويتنا.. هنالك اختلافات جوهرية بين هاتين الهويتين. نحن ممثلو حضارة عريقة الا ان أمريكا تسعى كي نغير هويتنا ونتخلى عن حضارتنا. أمريكا ليست ممثلة لحضارة الا أنها تدعي بانها دولة مميزة وان لها قيما يجب ان تكافح من أجلها.
من جانب آخر صرح مدير مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي، بأنه لن تكون هناك مفاوضات أخرى فيما يتعلق بالاتفاق النووي، وقال: أجرينا مفاوضات بهذا الشأن ولن نكررها.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن واعظي، قوله: “نأمل من الحكومة الأمريكية الحالية ألا تتصرف مثل الإدارة السابقة لأن سلوك إدارة دونالد ترامب تسببت في كراهية الشعب الإيراني لهم أكثر فأكثر”.
وأضاف: “لا علاقة لنا بما يجري في الولايات المتحدة، لكن ما يشغلنا بشأن الاتفاق النووي هو أن الأمر يعتمد على أفعالهم والتزاماتهم.. إذا وفوا بالتزاماتهم، سيتغير الوضع”.
وتابع قائلاً: “الاتفاق النووي تم التفاوض عليه مرة ولن يكون لدينا مفاوضات أخرى سواء كانوا يريدون العودة إلى الاتفاق أم لا فهو قرارهم الخاص، لكن من المهم بالنسبة لنا رفع العقوبات عن الشعب الإيراني”

قد يعجبك ايضا